الأرض
السبت 2 أغسطس 2025 مـ 04:27 صـ 7 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

حرب وقائية بالمزارع ضد أمراض المناخ المتقلبة

تقلبات المناخ على الزراعة
تقلبات المناخ على الزراعة

كشف الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن بدء تنفيذ حزمة متكاملة من الإجراءات والخطط الاستراتيجية لمواجهة التحديات المتصاعدة الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي باتت تهدد استقرار القطاع الزراعي في مصر.

وأوضح القرش أن الوزارة تضع في صدارة أولوياتها رفع كفاءة المزارعين وتأهيلهم للتعامل مع هذه الظروف المناخية الجديدة، بما يضمن استمرارية الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.

وأكد المتحدث الرسمي أن الوزارة بدأت فعليًا في تكثيف جهود التوعية والإرشاد الزراعي من خلال ورش العمل والبرامج التدريبية في مختلف المحافظات، بهدف الحد من مخاطر الآفات والأمراض التي أصبحت أكثر شراسة نتيجة تقلبات الطقس غير المسبوقة.

وتابع: أن المناخ الحالي بات يشهد ظواهر مفاجئة ومتكررة مثل الإرتفاع الحاد في درجات الحرارة أو الجفاف، وهو ما يستوجب تطوير نماذج الإدارة الزراعية لتكون أكثر مرونة وفعالية.

وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن أحد المحاور الجوهرية في خطة الوزارة يتمثل في التوسع بإنتاج التقاوي المحلية عالية الجودة، والتي تم تطويرها لتحمل الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف وارتفاع درجات الملوحة، إلى جانب مقاومتها للأمراض والآفات، وتمتاز هذه الأصناف، بقصر دورة حياتها، ما يسهم في تقليل فترة بقاء المحصول في التربة، ويزيد من كفاءة استخدام الأرض والمياه، في ظل التحديات المتنامية المتعلقة بندرة الموارد المائية.

وأكد أن الوزارة لا تكتفي بتطوير الأصناف فحسب، بل تنفذ سياسات زراعية متكاملة تعزز من كفاءة الموارد المتاحة، تشمل التوسع في تطبيق نظم الري الحديثة، وتحديث منظومة الميكنة الزراعية، وتحسين أساليب إدارة التربة والمياه.

ولفت إلى أن تلك السياسات انعكست على تحسين إنتاجية عدد من المحاصيل الاستراتيجية، إلى جانب تقليل الفاقد في المياه وزيادة عائد الفدان.

وشدد الدكتور القرش على أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بتأهيل المزارعين للتعامل مع التقنيات الزراعية الحديثة، حيث نُظمت برامج تدريبية موسعة لتعليمهم كيفية استخدام المعدات الجديدة، وأساليب الزراعة الدقيقة، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية. وأوضح أن هذه البرامج تُقيم دوريًا لقياس مدى فاعليتها واستجابة المزارعين، مع إدخال التعديلات اللازمة بما يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم البيئية والاقتصادية.

وفيما يخص الجانب الحيواني

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة أن الوزارة لم تغفل المخاطر البيئية على الثروة الحيوانية، حيث أطلقت حملات بيطرية قومية لتحصين المواشي ضد الأمراض التي قد تتفشى بفعل التقلبات المناخية.

وتقوم قوافل بيطرية متنقلة بتقديم خدمات علاجية مجانية في مختلف المحافظات، إلى جانب توعية المربين بسبل الحماية والوقاية في مواجهة الظروف الجوية المستجدة.

واختتم الدكتور محمد القرش تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة المصرية تقوم بتوجيه مباشر من القيادة السياسية، وتتعامل مع ملف التغيرات المناخية بجدية بالغة، وتسعى إلى تحقيق أمن غذائي مستدام من خلال توظيف البحث العلمي، وتطوير البنية التحتية الزراعية، وتوسيع قاعدة المزارعين المؤهلين بالمعرفة والتقنيات الحديثة، وأكد أن جهود الوزارة مستمرة لضمان استقرار الإنتاج الزراعي، وزيادته في آنٍ واحد، بما يحافظ على سلة الغذاء المصرية في وجه التحديات البيئية المقبلة.