البيض المصري يقتحم أمريكا والخليج وأوروبا رسميًا
أكد أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن أسعار البيض والدواجن لا يمكن التحكم فيها بشكل مباشر، باعتبارها سلعة حية تتأثر بمنظومة العرض والطلب. مشيرًا إلى أن السوق يمر بدورات متقلبة تتضمن فترات من المكاسب وأخرى من الخسائر، تبعًا لتوازن الإنتاج مع الاستهلاك.
وأوضح نبيل أن متوسط سعر طبق البيض في المزرعة يسجل حاليًا نحو 120 جنيهًا، رافضًا تحديد ما يُعرف بـ"السعر العادل"، مؤكدًا أن السوق وحده هو من يفرض معادلة السعر بحسب الظروف الإنتاجية والطلب المحلي.
واستعرض رئيس الشعبة تطورات الإنتاج في ضوء أزمة الأعلاف التي ضربت القطاع خلال الشهور الماضية، موضحًا أن الإنتاج اليومي قبل الأزمة كان يصل إلى مليون طبق بيض، قبل أن يتراجع بشكل حاد إلى 350 ألف طبق فقط نتيجة نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف التشغيل.
وأشار إلى أن الإنتاج بدأ في التعافي التدريجي خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل حاليًا إلى 900 ألف طبق يوميًا، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار نسبي في السوق، لكنه لا يعني تجاوز الأزمة بالكامل.
كشف نبيل عن تلقي طلبات تصديرية للبيض المصري من عدد من الأسواق الخارجية، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الخليج، وبعض الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذه الطلبات تأتي في ظل أزمة عالمية في إنتاج البيض، أدت إلى ارتفاع الأسعار في الخارج بشكل ملحوظ.
وأوضح أن المفارقة تكمن في أن الأسعار داخل السوق المصري تشهد استقرارًا، بل وتميل إلى الانخفاض أحيانًا، في الوقت الذي يعاني فيه السوق العالمي من نقص المعروض وارتفاع الطلب، ما يفتح فرصًا تصديرية واعدة أمام المنتج المصري.
وشدد رئيس شعبة البيض على أن الفترة المقبلة قد تشهد تحولًا كبيرًا في مكانة البيض المصري بالأسواق العالمية، إذا تم استغلال هذه الفرص بشكل مدروس ومنظّم، مع التأكيد على أهمية دعم الدولة للمُنتج المحلي، خاصة في ما يتعلق بتوفير الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، بما يضمن استمرارية الدورة الإنتاجية بأقل قدر من التعثر.
