قفزة تاريخية لصادرات التمور المصرية إلى تركيا

تواصل مصر تسجيل مكاسب قوية في سوق التمور التركي، حيث ارتفعت صادراتها من تمور النخيل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 5.9 ألف طن خلال الموسم التسويقي 2024-2025، مقارنة بـ3.9 ألف طن في الموسم السابق، ما يعكس زيادة بنسبة 50% تقريبا. وبلغت قيمة هذه الصادرات 27.2 مليون دولار، في مؤشر واضح على تنامي الطلب التركي على التمور المصرية.
وتعد هذه الزيادة امتدادا لنمو متسارع خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث تضاعفت الصادرات نحو تركيا بمعدل سنوي مذهل بلغ 312%. مقارنة بموسم 2020-2021، تضاعفت الشحنات المصرية إلى تركيا بنحو 288 مرة، ما يؤكد التقدم الاستثنائي لمصر في هذا السوق.
تركيا باتت اليوم ثالث أكبر سوق للتمور المصرية بعد المغرب وإندونيسيا، وتمثل 4% من إجمالي صادرات مصر من التمور. وتسجل الذروة في التصدير خلال الفترة من ديسمبر إلى مارس، بالتوازي مع موسم الطلب التركي المرتبط بالمناسبات الدينية والشتاء.
وعلى الرغم من بقاء إيران المورد الرئيسي للتمور إلى السوق التركي، إلا أن حصتها تواصل الانخفاض، ما يفتح المجال أمام منافسين جدد، بينهم مصر، التي تفوقت هذا الموسم على العراق، بعد أن خفض الأخير صادراته بنحو النصف. وبحسب بيانات الموسم الحالي حتى الآن، تحتل مصر المرتبة الرابعة بين أكبر موردي التمور إلى تركيا، وقد تنهي الموسم ضمن الخمسة الأوائل.
وقفزت حصة مصر من واردات التمور التركية من نسبة ضئيلة لم تتجاوز 0.03% قبل أربعة أعوام إلى 8% في الموسم الحالي، مما عزز مكانة تركيا كمستورد رئيسي للتمور المصرية.
ولا تقتصر طموحات مصر على التمور فحسب، إذ توسع أيضا صادراتها من منتجات زراعية أخرى إلى السوق التركي، تشمل البطاطا الحلوة، والثوم، والبطاطس، والفاصوليا الخضراء المجمدة، ما يعكس استراتيجية تنويع واعية تعزز حضور المنتجات الزراعية المصرية في المنطقة.