الأحد 12 مايو 2024 مـ 02:08 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أضرار تعرض النباتات للإجهادات

قال الدكتور محمد عبدربه مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي، أن الاجهاد عبارة عن ظروف بيئية غير مناسبة لنمو النبات و تختلف تلك الظروف من نبات الى آخر فالنباتات الشتوية تتعرض للاجهاد عند ارتفاع درجة الحرارة في حين ان النباتات الصيفية تتحمل ارتفاع درجة الحرارة بصورة أكبر و العكس صحيح .
و أوضح عبدربه، أن الاجهادات تؤدي الى استخدام النباتات للطاقة و نواتج عمليات التمثيل في التنفس ليتمكن من تحمل الاجهاد و هو ما يؤثر على معدلات النمو و الانتاج.

أضرار الإجهاد المباشر :
أشار عبدربه، إلى أنه عند التعرض إلى إجهاد فقد ينشأ عن ذلك أضرارا مباشرة تتمثل في الشد غير المرن للأنظمة الخلوية ، ما يسبب ضرراً للنبات والضرر يحدث بشكل سريع ، وقد يموت النبات بعد تعرضه لفترة زمنية وجيزة لذلك الإجهاد، كالضرر الذي يتكون في النبات عندما يتعرض بشكل مفاجئ إلى درجة حرارة منخفضة ، تسبب تجمد البروتوبلازم وتسبب البلورات الثلجية المتكونة تمزق الغشاء البلازمي ويفقد نفاذيته الإختيارية فتموت الخلية نتيجة لذلك.

أضرار الإجهاد غير المباشر :
أضاف عبدربه، أن الإجهاد قد يسبب أضرارا غير مباشرة على النباتات تتمثل في حدوث اجهاداً مرناً و يعتبر هذا الاجهاد غير ضار في حد ذاته ولكن إذا استمر تعرض النباتات للإجهاد من هذا النوع لفترة زمنية طويلة فمن الممكن أن يتحول الشد المرن إلى اجهاد غير مرن (غير عكسي) ، من الممكن لهذا النوع من الاجهاد أن يسبب أضراراً للكائن الحي قد يؤدي إلى موته. مشيرا إلى أن هذا النوع من الضرر يتطلب فترة زمنية طويلة من التعرض للإجهاد تتراوح بين ساعات وعدة أيام. كتعرض النبات إلى درجة حرارة منخفضة ولكنها ليست منخفضة إلى درجة تسبب تجمد أنسجة النبات وهذا الإجهاد يسبب اجهادا مرناً مثل نقص معدل جميع العمليات الفيزيائية والكيميائية في النبات.

وأكد، أن هذه التغيرات غير ضارة في حد ذاتها ولكن في بعض الحالات يكون تأثير الإجهاد على العمليات الفيزيائية والكيميائية بدرجات متفاوتة أي أن بعض العمليات تتأثر بدرجة أكبر من عمليات أخرى، وبذلك يحدث عدم إتزان في العمليات الحيوية داخل النبات وقد ينتج عنه تراكم بعض المركبات السامة أو نقص في بعض المركبات الوسيطة.

أضرار الإجهاد الثانوي :
كشف عبدربه، عن إن تعرُّض النبات لإجهاد معين قد تنشأ عنه أضرار ولكن هذه الأضرار لا تنشأ عن الضرر الذي يحدثه ذلك الإجهاد ولكنها تنشأ من ضرر يسببه إجهاد آخر يتكون نتيجة تعرض النبات لذلك الإجهاد ، فعندما يتعرض النبات إلى درجة حرارة مرتفعة قد لا يسبب هذا التعرض ضرراً للنبات في حد ذاته ولكنه قد يسبب إجهاداً مائياً ( إجهاد جفاف) في النبات نظراً لزيادة معدل النتح على معدل امتصاص الماء ويسبب الجفاف أضراراً بالغة للنبات .

و تظهر أعراض الاجهادات في أربعة ظواهر فسيولوجية على النباتات وهي :
• النمو
توقف النمو أو نقص معدله عن المعدل الطبيعي من بين أهم استجابات النبات للظروف البيئية القاسية وهو دليل على أن هناك شيئاً غير طبيعي في العمليات الفسيولوجية والكيميائية في النبات، لأن النمو يحدده مجموع معدل التفاعلات الكيميائية والفسيولوجية، ويحدث أقصى نمو عندما تكون الظروف البيئية مناسبة لحدوث العمليات الفسيولوجية والتفاعلات الكيميائية.

• الإصفرار
من إستجابة النبات للظروف البيئية القاسية فقد اللون الأخضر وتظهر الأوراق بلون أخضر باهت أو تكون صفراء أو بيضاء اللون. يفقد النبات لونه الأخضر عندما تكون الظروف البيئية المؤثرة على أيض الكلوروفيل غير مناسبة فيزداد معدل الهدم للكلوروفيل مع نقص في التخليق.

• التبرقش
يحدث عند موت خلايا النبات نتيجة تأثير الكائنات الممرضة أو نقص بعض العناصر الغذائية أو تأثير العوامل البيئية القاسية.

• الإنتاجية
إن إنتاج البراعم الزهرية تتحكم فيه العوامل الوراثية في النبات بالإضافة إلى عوامل المناخ وأهمها طول فترة الإضاءة. تؤثر العوامل البيئية على تكوين البراعم الزهرية وعلى عقد الثمار ونموها وتطورها.