الخميس 25 أبريل 2024 مـ 04:37 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

يتسبب في إجهاد النباتات وأبخرته وغازاته تحرق الشعيرات الجذرية

تحذير شديد من خبير زراعي: تعرف على مخاطر السماد العضوي غير المتحلل

م. خالد عبادة مدير الدعم الفني في شركة
م. خالد عبادة مدير الدعم الفني في شركة

حذر خبير زراعي فني وحقلي من مخاطر استخدام الأسمدة العضوية غير كاملة التحلل، في الزراعة، سواء في الأرض الطينية القديمة أو الجديدة الرملية المستصلحة.

 

وقال المهندس خالد عبادة مدير الدعم الفني ومساندة التسويق في شركة "ماك للمخصبات الزراعية"، إن السماد العضوي غير المتحلل تنتج عنه أبخرة ذات درجات حرارة مرتفعة، تتسبب في حرق الشعيرات الجذرية حديثة التكوين، إضافة إلى استنزاف الطاقة الداخلية للنبات في هضم وتحليل المواد العضوية الخام، ما يعني "الخصم من الرصيد"، وليس الزيادة للنبات.

https://youtu.be/rCpPPpzo_qc

ولفت عبادة النظر في تصريح خاص بموقع الأرض، إلى أن الأسمدة العضوية غير المتحللة، والتي لم تأخذ حقها الزمني في الطمر داخل مكمورة ذات مواصفات علمية قياسية، تظل غنية ببذور الحشائش السليمة، ومعظم الفطريات الضارة التي تسبب أعفان الجذور، إضافة إلى آفة النيماتودا الأكثر ضررا للنباتات.

 

وشدد عبادة على ضرورة فهم طبيعة السماد العضوي، وأهميته الحقيقية، حيث لا يحمل من العناصر الغذائية ما يكفي الحاجة الغذائية الكاملة للنبات، بقدر ما يُعتمد عليه في توفير البيئة المناسبة لنمو البكتيريا النافعة، المطلوبة لتيسير الأسمدة الكيماوية وهضمها للنبات، وبالتالي تحرير الأحماض العضوية اللازمة لخفض قلوية التربة، خاصة في الأراضي الكلسية.

 

وكشف مدير الدعم الفني لشركة "ماك" عن طرح سماد عضوي جديد سائل، يحتوي على الدوبال والكربون وجميع العناصر الغذائية في صورة عضوية، توفره وكالة LABIN الأسبانية، التي تملك شركته الوكالة الحصرية لمنتجاتها في السوق المصرية.

 

ويضيف المهندس خالد عبادة أن السماد الذكي العضوي السائل الجديد، لا يحمل أسرارا معقدة، لكنه يحتوي في تركيبته المحسوبة بإتقان جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات في صورة عضوية كاملة التحلل (لكنها ليست كافية للاحتياجات الكاملة للمزروعات)، ما يعني أنه عبارة عن نباتات ومخلفات نباتية وعضوية كاملة التحلل، تم تخميرها وتصنيعها وفرمها وهضمها وإذابتها في الماء، مع إعادة تعقيمها وتكثيفها بالمراجل، وتعبئتها بصورة تضمن سلامتها للاستخدام كسماد عضوي سائل كامل التحلل.

 

ويوفر السماد الجديد وسطا عضويا دوباليا في الأراضي الصحراوية، تتعلق عليه العناصر المتوافرة في الأسمدة الكيماوية، ما يعني رفع معدل الاستفادة منها، حيث لا يتم ادمصاصها - أي تجاذبها بالالتصاق مع حبيبات الرمل عديمة الشحنة، وبالتالي غسيلها وتسربها مع مياه الري بعيدا عن منطقة انتشار المجموع الجذري للنباتات.

 

وعودة إلى الأسمدة العضوية التقليدية، شدد المهندس خالد عبادة، على ضرورة تحري الدقة في شرائها من مصادر موثوقة، مع الإصرار على أخذ صورة من شهادة التحليل الفيزيائي، والكيميائي، والميكروبيولوجي، في معامل مؤتمنة، مفيدا أن معظم أنواع الكومبوست المتوافرة في السوق حاليا، لا تعتمد في تصنيعها على الأساليب العلمية الصحية للطمر، أو التخمير، أو الفرم والطحن والغربلة، إضافة إلى عدم معالجتها من معظم مسببات أمراض التربة، وذلك لعدم مرورها في المكمورة بالفترة اللازمة لإفساد بذور الحشائش، وقتل الفطريات الضارة والنيماتودا - الآفة الأشد فتكا بجذور النباتات.