الجمعة 29 مارس 2024 مـ 01:32 صـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الفاو: 40 في المائة من الإنتاج العالمي للمحاصيل تُفقد سنويًا بسبب الآفات

ذكر تقرير علمي صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنه بفعل آثار تغيّر المناخ، فإن الآفات النباتية التي تجتاح المحاصيل المهمة من الناحية الاقتصادية تصبح أكثر فتكًا، وتطرح تهديدًا متزايدًا على الأمن الغذائي والبيئة.

وتعد المراجعة العلمية لتأثير المناخ على الآفات النباتية من جانب البروفسور Maria Lodovica، بجامعة تورينو بإيطاليا وعشرة مؤلفين مشاركين من حول العالم، برعاية أمانة الاتفاقيات الدولية للنباتات، التي تستضيفها منظمة الأغذية والزراعة، وتشكل إحدى المبادرات الرئيسية للسنة الدولية للصحة النباتية.

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن نسبةً تصل إلى 40 في المائة من الإنتاج العالمي للمحاصيل تُفقد سنويًا بسبب الآفات، كما أن الأمراض النباتية تكلّف الاقتصاد العالمي أكثر من 220 مليار دولار أمريكي كل عام، فيما تصل كلفة الحشرات الغازية إلى ما لا يقلّ عن 70 مليار دولار أمريكي.

تتحول لآفات معدية

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، السيد شود دونيو خلال حفل الإصدار إن "الاستنتاجات الرئيسية التي خلصت إليها هذه المراجعة يجب أن تنذرنا جميعًا بتأثيرات تغيّر المناخ على الآفات فتتحوّل إلى آفاتٍ معدية، وموزّعة وحادة من حول العالم".

وأضاف السيد شو دونيو قائلاً: "تبيّن المراجعة بشكل واضح أن آثار تغيّر المناخ تمثل أحد أكبر التحديات التي يواجهها مجتمع الصحة النباتية".

مخاطر في المناطق القطبية والشمالية

فيما كشفت المراجعة العلمية أن تغيّر المناخ سوف يزيد من مخاطر انتشار الآفات في النظم الإيكولوجية الزراعية والحرجية، ولا سيما في المناطق القطبية، والشمالية، والمعتدلة وشبه الاستوائية الأكثر برودةً.

وقد انتشرت بالفعل بعض الآفات، مثل دودة الحشد الخريفية التي تتغذّى من عدد متنامٍ من المحاصيل، بما في ذلك الذرة الصفراء والذرة الرفيعة والدخن، وذباب فاكهة الحمضيات التي تضرّ بالفاكهة ومحاصيل أخرى بفعل ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه من المتوقع أن تغيّر آفات أخرى، مثل الجراد الصحراوي وهي الآفة المهاجرة الأكثر فتكًا في العالم مسارات هجرتها وتوزّعها الجغرافي بسبب تغيّر المناخ.

وتقوم المراجعة بتحليل 15 آفة نباتية انتشرت أو قد تنتشر بفعل تغيّر المناخ.

ينتشر نصف الأمراض من خلال السفر

وينتشر نصف جميع الأمراض النباتية الناشئة من خلال السفر والتجارة على الصعيد العالمي، وقد تضاعف حجمها ثلاث مرات في العقد الأخير، في حين يشكل الطقس العامل الثاني الأهم.

وتشدّد المراجعة على أنه غالبًا ما يستحيل القضاء على الآفات متى توطّنت في إقليم جديد، وأن إدارتها تستغرق وقتًا طويلاً وهي عملية مكلفة.

كما أن انتشار الآفات الناجم عن تغيّر المناخ وكثافتها يهدّدان الأمن الغذائي ككلّ. فأصحاب الحيازات الصغيرة، والأشخاص الذين يعتمدون على الصحة النباتية لكسب سبل عيشهم والذين يعيشون في بلدان تعاني من انعدام الأمن الغذائي يشكلون الفئة الأكثر تعرّضًا لهذه المخاطر.

موضوعات متعلقة