الثلاثاء 23 أبريل 2024 مـ 08:28 مـ 14 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
«النقد الدولي»: مصر تعهدت بالكف عن الاقتراض المباشر من المركزي «البيئة» تحذر كبار السن وأصحاب الأمراض من هذا الأمر الخطير وزير التموين: التعاقد على شراء 500 ألف طن سكر تكليفات رئاسية عاجلة بشأن مخزون السلع الرئيسية والاحتياطي الاستراتيجي «الغرف التجارية» تصدر بيانًا عاجلًا وهامًا حول التزام التجار بمبادرة خفض الأسعار وزيرة البيئة تشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة ومؤسسة حارتنا المصرية شعبة المصدرين تطالب بضرورة إعفاء المصدرين من الضرائب على التصدير لمده عامين كاملين المستلزمات الطبية تناقش ملفات اقتصادية ومجتمعية وتستعد لاحتفالية الـ 35 عاما علي إنشاؤها الزراعة: «بحوث الصحراء» يستعد لاطلاق المؤتمر الدولى الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ فوائد مذهلة للذرة الحمراء للإنسان والحيوان.. تعرف عليها كيف تستثمر في مشروع مستقبل مصر الزراعي؟ الزراعة : مبادرة ”خير مزارعنا لاهالينا ” في الكاتدرائية وقداسة

د. مصطفى خليل يكتب: الرد العلمي على شائعة حقن الدواجن بالهرمونات

شائعات مغرضة انتشرت خلال الفترة الأخيرة حول أن حقن الدواجن بالهرمونات، رغم استحالة استخدامها علميا، وهو ما يحتاج توضيح حول الهرمونات وإمكانية استخداماتها في الإنتاج الحيواني والدواجن.

الاستروجين: هي أول كلمة تتبادر إلى الأذهان عند ذكر كلمة الهرمونات وإضافاتها إلى غذاء وحقنها للحيوانات والدواجن فما هي حقيقه الموضوع؟

لا يفهم تحت هذا الاسم أن المقصود هنا الاستروجين المنتج من الهرمونات الانثوية ولكن يُقصد منها أنها المواد المحضرة معمليا والتي لها نفس التأثير، وإعطائها بتركيز منخفض يحدث تغيير واختلاف في أنسجة الجسم تبعا للمادة المضافة وكميتها ونوع وجنس الحيوان وعمره.

والهرمون المحضر صناعيا والذي يسمي استلبسترول يُضاف كخليط وليس على صورة نقية وكان يُستخدم قديما من 7 سنوات إلى أن حُرم دوليا وفي مصر أيضا من فترة طويلة أساسا في علائق تسمين الماشية المستوردة، و كان أيضا يُزرع تحت الجلد خلف الأذن علي هيئه كبسولة (كبسولات لارفور)، بدلا من خلطه في علائق التسمين (25 – 35 جرام)، ويستمر إعطائها لمده 3 إلى 5 أشهر في فترة التسمين ويزداد معدل النمو للحيوان عند إضافة هذه المواد بمعدل 10 % عن غير المضاف، وتكون الكفاءة الغذائية (55- 65 %) خلال فترة التسمين الكلية، ولا تتأثر صفات الذبيحة كثيرا.

أما في االدواجن كان في الماضي في الخارج وليس في مصر لأن هذه الدول تسبقنا في طرق الإنتاج بحوالي 30 سنة من التكنولوجيا وتطبيقات التقنية، وكان يعمل على تحسين نوعية اللحم ويُعطى عند عمر 5 إلى 6 أسابيع، (الآن الدجاج يُذبح على 4 أسابيع في المشاريع الكبري)، أما في البيع الحي لا يتعدى الأربعين يوما، بما يعني أن فترة إضافته قد مضت وكان من نتائجه توزيع متناسق للدهون على الذبيحة، وخاصة تحت الجلد ويُعطي لون فاتح وعصيري للحم وكان يُضاف بمعدل 70 مللجرام إلى كل واحد كيلو جرام علف, و كان يُمنع إضافته قبل الذبح بـ 48 ساعة، وكان يعمل على زيادة إنتاج البيض في الدجاج البياض.

الكازين المعامل باليود

بإضافة "اليود للكازيين" يتكون "ثايارويد ثيرواكسين"، ويتحول إلى "ثيروكسين"، وقد وجد أنه من خلال إضافته بمعدل 2جم/ 100 كجم وزن حي لحيوان اللبن قد ارتفع معدل إنتاج اللبن إلى (10 إلى 30 %)، وزادت نسبة الدهن فيه بدرجة قليلة وقد وجد أن حيوانات اللبن ذات الإنتاج العالي يكون تأثير ذلك أعلى كثيرا من تلك ذات الإنتاج المنخفض بإضافة 15جم/ حيوان لبن)، وفي اليوم حيث بلغ أعلى إنتاج لبن له ولكن لوحظ عموما أن إنتاج اللبن السنوي باستخدام هذا الهرمون كان أقل وكان الارتفاع فقط في فترة معينة، لذلك لا ينصح بإضافة هذا الهرمون إلى علائق حيوانات اللبن.

ثيروستاتيكا

بإضافة هذه الماده لعلائق الحيوانات المجتره بمعدل 2-5جم/ حيوان، لمده 4-5 أسابيع يُقلل من وظيفة الغدة الدرقية، ويعمل على زيادة معدل نمو حيوانات التسمين.

لكن ما الحكاية؟ كل يوم مشكلة وخبر عاجل على شبكة الإنترنت تحذر من تناول أجنحة الدواجن، وأن فيه سم قاتل؟ الإجابة هي

- الحكاية هي أن كتكتوت وزنه عند عمر يوم 40 جراما، يصل وزنه عند 28 يوما 1500 جم، ويُذبح في المشاريع الكبري وعند 40 يوما، وعند من يتداولون الدواجن الحي يصل وزن لاكثر من 2 ونصف كيلو.

- الإجابة أن هذه النتيجة مجهود مشكور من علماء وباحثين الهندسة الوراثية اجتهدوا لمده 4 قرون تزاوج وخلط سلالات من أنواع عديدة من الدواجن تتميز بالنمو السريع وزيادة في كفاءة تحويل الغذاء وتوريث هذه الصفة مع قوه التحمل والمقاومة للأمراض وهيكل عظمي قوي قادر على تحمل ثقل ووزن اللحم.

- مهندسو وأطباء صحة ورعاية الدواجن صمموا عنابر ذات مواصفات خاصة من تهوية وحرارة ورطوبة وفرشة وعزل للجدران وسرعة هواء مناسبة داخل عنابر التربية، ومجهود الأطباء البيطريين في وضع برامج التحصينات ضد الأمراض الفيروسية والبكتيرية المحتلفة.

- التطور الملحوظ في صناعه الأعلاف بأنواعها المختلفة وجعلها متكاملة من جميع العناصر الغذائية من بروتين ونشويات و دهون وأملاح وفيتامينات وخمائر ومضادات للكوكسيديا ومضادات السموم والكليستريديا والتكتل، ثم تعريض الأعلاف لدرجة حرارة مع درجة عالية ورطوبة لمده قصيرة مما يساعد في سرعة هضمه وامتصاصه في الجهاز الهضمي للطائر.

- العمل على وضع البرامج التي تحافظ علي صحة وكفاءة القناة الهضميو للطائر وهواء نقي غير ملوث للحفاظ على كفاءة الحهاز التنفسي.

- حتى في الريف عندما تشتري المرأة الريفية الكتاكيت من وحدات الإنتاج الحيواني المنتشرة على مستوى البلاد، نجد أنها تربي وتُنتج دجاج تسمين أعلى في الوزن من دجاج المزارع برعايتها الممتازة للكتاكيت وتوفير الأعلاف لها، فهل هذه السيدة تعرف شيء عن إضافة الهرمونات للكتاكيت.

دكتور مصطفي خليل

استشاري انتاج حيواني