الخميس 25 أبريل 2024 مـ 08:11 صـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أول رد حكومي على تجارب زراعة البن فى مصر «ضد الغلاء» تدعم مقاطعة الأسماك.. وتدعو إلى إنهائها في هذا التوقيت انطلاق فاعليات المؤتمر الدولى الثانى لدعم صناعة الدواجن في الغردقة تعرف على تفاصيل وثيقة السياسة الضريبية لمصر حتى 2030 الغرفة التجارية بالجيزة: تراجع أسعار 15 سلعة لتوازن الدولار فى الأسواق غرفة بورسعيد تؤكد تراجع أسعار الأسماك من 50 إلى 70% بعد المقاطعة منحة سويدية لحماية التجمعات البدوية من مخاطر السيول في جنوب سيناء تركيبة مذهلة لمكافحة الثاقبات الماصة حصريا من باير مصر جمعية رجال الأعمال المصريين تتعاون مع معرض الصين الدولي للاستيراد في الترويج للدورة السابعة غرفة القاهرة تشارك في المؤتمر الترويجي للمعرض الصيني الدولى وتستعرض العلاقات الإقتصادية بين البلدين الترويج للإستثمار في الطاقة المتجددة والربط الكهربائي لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة محافظ الجيزة يناقش طلبات المواطنين لتأجير البارتشينات الحضارية والمحال التجارية

تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي

الرى تسابق الزمن للانتهاء من مشروع تبطين الترع

‎يواجه قطاع المياه فى مصر العديد من التحديات لاسيما مع تنامى الفجوة بين الطلب على المياه و محدودية الموارد المائية مما جعل التوازن بين الموارد والاحتياجات تحديا كبيرا يجب مواجهته، حيث أدى التزايد السكانى الكبير خلال الأعوام ال 50 الماضية الى انخفاض نصيب الفرد من المياه ليقترب من درجة الشح المائى، كما فرضت هذه التحديات على الدولة تبني سياسات فعالة وإدارة رشيدة لمواردنا المائية من مفهوم شمولى وتكاملى مع السعي الجاد لتنميتها وترشيد استخدامها والحفاظ عليها وذلك فى اطار الخطة القومية للموارد المائيه 2037، مع الأخذ فى الإعتبار التكامل مع الوزارات الأخرى ومشاركه المحليات والمستفيدين من جميع الشركاء وفئات المجتمع.

‎وحتى يمكن تحقيق بند الحفاظ على المياه من الهدر تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى فكرة تبطين وتأهيل الترع على مستوى الجمهورية وهو الحلم الذى لم يتوقع المزارعين تحقيقه بهذه السهولة، حيث كلف رئيس الجمهورية وزارة الموارد المائية بتسخير كافة الامكانات و الاسراع فى تنفيذ المشروع القومي لتاهيل وتبطين الترع لما له من مردود ايجابي على توفير المياه بالاضافه الى كونه احد المشروعات كثيفه العماله ويوفر فرص عمل، كما أن له فائده غير مباشرة على المزارعين من خلال ارتفاع قيمة الأراضى الزراعية.
وعلى قدم وساق تسعى وزارة الموارد المائية والرى فى تحقيق هذا الحلم حيث تم حصر جميع الترع المتعبه والتى يوجد بها مشاكل فى وصول المياه الى النهايات ويوجد أيضا انهيارات بالجسور وبلغ الطول الاجمالى لهذه الترع حوالى سبعة آلاف كيلو متر طولى والتى تحتاج إلى اعمال التأهيل، و تم تجهيز العقود اللازمه للبدء فى طرح أعمال تأهيل الترع المتعبة.
‎أوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أنه تم الانتهاء فى نهاية نوفمبر الماضى من طرح وتدبير الاعتمادات الماليه ل 511 عمليه لتأهيل الترع بطول حوالى 4400 كيلو متر بقيمه تقديريه حوالى 13.6 مليار جنيه موزعه على 20 محافظه وهى "‎اسوان - قنا - الأقصر - سوهاج - اسيوط - المنيا - بنى سويف - الجيزه - الفيوم - القليوبية - المنوفية- الشرقيه - الغربيه - الاسماعيليه - الدقهليه - بورسعيد - دمياط - البحيره - الاسكندريه - كفرالشيخ".
‎من جانبه أضاف المهندس محمود السعدى المشرف على مشروع التبطين أنه جارى حاليا أعمال التأهيل لترع بطول 3500 كيلو متر فى جميع المحافظات، و تم الإنتهاء من تأهيل عدد من الترع المتعبه بطول حوالى 600 كيلو متر، وجارى أيضا إجراءات الطرح والترسيه لتأهيل ترع بطول 840 كيلو متر ، ويتم متابعة تنفيذ الاعمال والشركات العاملة و الاعمال تسير بصورة مرضية .
وتأتي تلك الاعمال فى ضوء خطة الوزارة لتأهيل وتبطين الترع ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية 2037 والتى تهدف الى توفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من الموارد المائية .


‎من جانبه قال المهندس شحته إبراهيم رئيس مصلحة الرى، أن طول شبكة الترع العموميه على مستوى الجمهورية ٣٣ الف كيلومتر طولى، لافتا الى أنه جارى العمل فى تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية لتأهيل الترع المتعبة.

‎وأشار المهندس فتحى رضوان رئيس قطاع التوسع الأفقى أن كيلو التبطين تصل تكلفته إلى حوالى 3 ملايين جنيه، و النوع الأهم فى التبطين يتم بطبقة من الأحجار سمك 30 سم وعليه طبقة من الخرسانة العادية سمك 10 سم وهناك نوع اخر خرسانة مسلحة وخرسانة عادية عليه طبقة من الرمال المثبتة ويتم تحديد نوع التبطين طبقا لطبيعة التربة المارة بها الترعة.

وقال ان التبطين مشروع مكلف للغاية لذا كان لابد من حل خارج الصندوق لتنفيذ تكليفات الدولة لذلك استعانت الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والتى تنفذ مشروع التبطين فى عدد من محافظات الجمهورية بتقنية يتم تطبيقها فى عدد من الدول الأوربية وهى " الجيوسيل" على سبيل التجربة بالتعاون مع معهد بحوث الإنشاءات التابع للمركز القومى لبحوث المياه فى مسافة كيلو متر بترعة سبرباى بمحافظة الغربية.
و‎أوضح اللواء كرم سالم رئيس الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أن هذه التقنية أثبتت فعاليتها فى الدولة التى طبقتها فهى تمتاز بجودة عالية وتوفر الوقت والنفقات والجهد بديلا للتدبيش والخرسانة .

وقال سالم أن مادة الجيوسيل تتكون من يولى إيثيلين عالى الكثافة، وهو قريب جدا من شكل الخلية ويستخدم لتحسين قوة وقدرة تحمل طبقات التربة، حيث يتم ملء الخلايا بالرمل ويفيد شكل الخلايا بمنع أى انزلاقات جانبية، حيث تمتاز أنها يتم تركيبها بشكل سريع وسهل، كما أنها تتحمل بقوة وشدة عالية.
أشار سالم إلى أن أعمال التأهيل الجارية و سيكون لها مردود اقتصادى و اجتماعى ملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها وستؤدى إلى تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق و ستساهم بشكل كبير فى تحسين البيئة وتحسين مستوى معيشة المواطنين .

‎ولفت سالم إلى أن تنفيذ أعمال تأهيل الترع سوف تسهم فى تعظيم الإستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الإستخدامات المائية وحل مشاكل توصيل المياه في نهايات الترع، و المساهمة فى ضمان وصول المياه لنهايات الترع فى أسرع وقت لتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما يعمل ذلك على تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع بالإضافة إلى أن هذا المشروع يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة فى القضاء على البطالة.
من جانبه قال العميد وائل فاروق رئيس قطاع المشروعات، أن هناك تعاون بين وزارة الموارد المائية والرى، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ممثلة فى الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، فى العديد من المشروعات أهمها مشروع تأهيل و تبطين الترع بمختلف المحافظات على مستوى الجمهوريه للتغلب على مشكله الاستبحار المائي واستعادة القطاع التصميمى للترع و تقليل التكلفه الخاصه بالتطهير وازاله الحشائش التي تخرج سنويا ووصول المياه الى نهايات الترع في اقل وقت ممكن وتوزيعها بشكل عادل على الاراضي الزراعيه و تلبيه احتياجات الفلاح المصري لتحقيق اعلى انتاجيه زراعيه و تقليل كمية الأسمدة المستخدمة فى الزراعة، بالاضافة إلى ترشيد عملية استهلاك المياه بشكل ايجابي على الاقتصاد المصرى .

أضاف فاروق أنه في ضوء استخدام الشركه الوطنيه للمقاولات العامه والتوريدات احدث التقنيات لتنفيذ جميع مشاريع للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة فى المواصفات القياسية تم الموافقه على دراسة لتاهيل وتبطين الترع باستخدام احدث التقنيات العالميه وهي تقنيه " الجيوسيل" حيث تم تجربه تبطين 50 متر طولى بترعه الشجرة بالإسماعيلية، و عقد مؤتمر لعرض فك التاهيل والتبطين لاستخدام الجيوسيل بين جهاز مشروعات الخدمه الوطنيه وزاره الموارد المائيه والري بحضور معهد بحوث الانشاءات .

أوضح فاروق أن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائيه والرى قرر تبطين كيلومتر فى ترعة "سبرباى" بطنطا باستخدام تقنية الجيوسيل وجاري التنفيذ حاليا.
أضاف فاروق أن الجيوسيل هو عباره عن شبكات من خلايا ثلاثيه الابعاد مكونه من شرائط مصنوعه من مواد بوليمرية عالية الجودة، يتم لحام هذه الشرائط مع بعضها باستخدام تقنيات الموجات فوق الصوتيه لتشكيل هذه الشبكات و خلاياها على شكل خلايا النحل بعد ملء هذه الخلايا بالخرسانه العاديه والانتهاء من مراحل الجفاف يحدث تلاصق شديد مع جدار الخلايا الخشنه لتتحول هذه الشبكات الى سطح قوي والتي تعمل بنظريه الاحجام المتداخله ثلاثيه الابعاد، ويتحمل هذا السطح المكون من شبكات خلايا مملؤة بالخرسانه العاديه الاحمال العالية حيث توزع الاحمال تلقائيا الى العديد من الاتجاهات على الجدران المحيطة للخلية بكامل ارتفاعها ما يزيد من قوة التحمل حتى يصل اقل ما يمكن عنه السطح السفلي للخلايا.

كما أوضح فاروق أن سمك الجدار الخليه يؤثر في قوة التحمل لذلك يفضل أن يكون .21 فأكثر ، لافتا الى ان الجيوسيل متميز بنظام خاص من اللحامات بموجات الفوق صوتيه لتحقيق قوة شد عاليه لحمايتها من التمزق حتى في وجود احمال كبيرة، و يوجد فتحات تصميميه لجدار الخليه بحيث يتم تشكيل سطح متماسك بخلايا متصلة مملوءة من الخرسانه العاديه فهو مصنوع من ماده بوليمرية ذات جوده عاليه ومقواه بواسطة بعض الاضافات الخاصة والتي توفر أمان حتى في أعلى درجات الطبيعه الصعبة، كما أن سطح جدران الخلايا خشن حتى يساعد على الالتصاق الجيد بين الخلايا والمواد المالئة لها.
‎أكد فاروق أن الجيوسيل له فوائد عديدة منها الحصول على العديد من التصميات لحماية الترع وجميع أنواع القنوات المائية ويوفر الاستقرار والوقاية لارضيات وجوانب الترع من التآكل الناتج عن تدفقات المياه حتى العالية منها، ويحافظ على استمرارية جودة أسطح الترع ان كانت المياه مستمرة او متقطعة ويتحمل جميع ضغوط المياه المختلفة فى الترع او الضيقة ويتحكم فى فقدان الخرسانة الاسمنتية العادية داخل الخلايا وحماية الأسطح من الهبوط والانهيارات والتشققات، كما انه لا يحتاج فواصل تمد ويقاوم حركة التربة أسفل سطح الترعة عن طريق القوام المرن المكون من ثلاث خلايا مع بعضها.

موضوعات متعلقة