الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 11:08 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بالتفاصيل.. التزهير والإثمار في المانجو

أوضح الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن أشجار المانجو المطعومة تزهر بعد 2-3 سنوات من الزراعة في الأراضي المستديمة، بينما تزهر الأشجار البذرية بعد 3 إلى 5 سنوات، وتزهر أشجار المانجو في مصر في شهر مارس، وقد تزهر قبل ذلك في الوجه القبلي، وقد تزهر أشجار المانجو في مواعيد أخرى.

وأضاف لـ"الأرض" أن التكشف الزهري في برعم المانجو يحتاج إلى درجات حرارة منخفضة، وعادةً يحدث التكشف الزهري في المانجو قبل الإزهار بـ6 إلى 8 أسابيع، ويجب ملاحظة ذلك عند اختيار موقع بستان المانجو، وعند تفتح البرعم الزهري يعطي عنقود زهري يحمل نوعين من الأزهار، أولهما أزهار خنثى (تامة)، وأزهار مذكرة.

وأشار إلى أن نسبة الأزهار الخنثى تختلف إلى الأزهار المذكرة باختلاف الصنف ومدى العناية بالشجرة، وتختلف من سنة إلى أخرى، فتكون نسبة الأزهار الخنثى عالية في سنة الحمل الغزير، ومنخفضة في سنة الحمل الخفيف، ولا علاقة لهذه النسبة بكمية محصول الشجرة.

ويختلف ميعاد التزهير باختلاف المنطقة، درجة الحرارة، وفصل الأمطار، ففي مصر إضافة إلى موعد التزهير العادي في الربيع من فبراير إلى مايو، فقد تزهر الأشجار مبكرًا في الشتاء إذا كان الجو دافئ، ولكن معظم الأزهار تسقط، ويمكن تجنب ذلك بمنع ري الأشجار في فترة الشتاء.

ولفت إلى أن الأشجار قد تزهر في الصيف في يونيو، ولكن تكون الأزهار غير كاملة التكوين، وإن كوّنت ثمار تكون مشوهة لكثرة إصابتها بحلم المانجو ولفحة الشمس.

وفي الوجه القبلي قد يحدث إزهار ترجيع في يوليو وأغسطس، ولكن عدد الأزهار يكون قليل، والثمار أقل حلاوة وأصغر حجمًا، لذا يفضل إزالة العناقيد الزهرية بمجرد تكوينها حتى يكون الازهار العادي في الربيع كامل وتام، وبذلك يمكن المحافظة على الحمل المنتظم.

وذكر أنه نظرًا لوجود ظاهرة تفاوت نضج الأعضاء الجنسية في الزهرة، يكون عضو التأنيث مستعد للتلقيح قبل نضج المتوك، وانتشار حبوب اللقاح، وعلى ذلك فالتلقيح الذاتي نادر الحدوث في أزهار المانجو.

ويتم تلقيح الأزهار بواسطة الحشرات، لأن الأزهار تفرز رحيقًا وبتلاتها لها رائحة عطرية، ولذلك تجذب الحشرات وتتفتح الأزهار عادة في الصباح حيث تكون الحشرات أكثر نشاطًا وتكون الزهرة أكثر استعدادًا للتلقيح.

وأفاد بنقص التلقيح أحد الأسباب في نقص محصول المانجو ببعض الأصناف، وأن نسبة الأزهار التي تُلقح تتراوح من 3- 35% من الأزهار الخنثى، وتحدث نسبة عالية من التساقط بعد العقد، و4-6% من الثمار العاقدة هي التي تصل إلى ثمار مكتملة النمو.

أما بخصوص عادة المعاومة، فتتميز بها بعض الأصناف كما في الزبدة، ويمكن التقليل منها من خلال مضاعفة التسميد الأزوتي في سنة الحمل الغزير بإضافة دفعة ثانية في أواخر الصيف، وخف الثمار، بالإضافة إلى الاهتمام بعملية الخدمة من ري وتسميد لأن الأشجار النامية في أرض معتنى بريها وتسميدها تكون أقل ميلًا للدخول في المعاومة.

وأوصى برش الأشجار في سنة الحمل الخفيف عند اكتمال التزهير بالجبرالين بتركيز 20 إلى 25 جزء/المليون، وحمض الخليك بتركيز 15-20 جزء/المليون، وكبريتات الزنك بتركيز 40-60 جزء/المليون، ويساعد ذلك على رفع نسبة الإزهار العاقدة، وبالتالي المحصول.