استخدامات وفوائد مدهشة لـ”الحبة السوداء”.. تعرف عليها
تتمتع الحبة السوداء أو "حبة البركة" بفوائد صحية كثيرة، حيث تساهم في علاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية والجمالية، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات النباتية، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبعة.
كما يحتوي زيت حبة البركة على الكثير من الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة لصحة الجلد والشعر والأغشية المخاطية، وكذلك عملية ضبط مستوى الدم وإنتاج الهرمونات بالجسم وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة.
وللحبة السوداء أسماء أخرى، مثل الكراوية السوداء، والكمون الأسود، وكذلك يسمونها في الهند "الكالونجي الأسود"، وفي بلاد فارس القديمة عُرفت باسم "شونياز".
الوصف
هي عشب نباتي ينمو سنويًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه يزرع في مناطق عديدة أخرى في شمال أفريقيا وآسيا والجزيرة العربية.
والاسم العلمي للنبات هو Nigeria Sativa، وهو نبات قصير القامة لا يزيد طول قامته عن 3 مم، وينتمي لعائلة الشمر واليانسون، حتى أنه أحيانًا يتم الخلط بينه وبين نبات الشمر، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد والتي سرعان ما تتحول إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء.
المحتويات الكيميائية
تحتوي حبة البركة على مادة النيجيللون "Nigellone"، وهي مادة بلّورية تم استخلاصها لأول مرة في عام 1929، واستخدمت منذ ذلك الحين باعتبارها المادة الفعالة الموجودة بالنبات، وتعد نوع من مضادات الأكسدة الطبيعية مثل فيتامين "ج" و"أ" وكذلك الجلوتاثيون، وتلعب دورًا أساسيًا في حماية الجسم ضد مخاطر ما يسمي بالشوارد الحرة "Free radicals".
أنواع الحبة السوداء
يوجد من الحبة السوداء ثلاثة أنواع هي:
- حبة البركة الشائعة، وهي الحبة السوداء الأساسية والمعروفة باسم Nigella Sativa وهي عبارة عن نبات عشبي حولي يصل طولها إلى 50 سم وغزيرة التفرع عليها أوبار خفيفة.
الأوراق مقسمة إلى أجزاء صغيرة خيطية الشكل، أزهارها بيضاء مشوبة بزرقة، والثمار عبارة عن كبسولة تحتوي عدد من البذور ذات رائحة عطرية عند فركها بين الأصابع.
- حبة البركة الدمشقية Nigella damascena وهي تشبه إلى حد ما النوع السابق، إلا أن الأوراق مقسمة إلى أجزاء طويلة ورفيعة جدًا، وأزهارها كبيرة الحجم ذات لون أزرق، وتوجد منها أصناف تتميز بأزهار مفردة وأخرى مزدوجة.
- حبة البركة الشرقية Nigella orientalis وهي نباتات قزمة صغيرة ضعيفة النمو، لا يزيد طولها عن 40 سم، والأوراق مجزأة إلى أجزاء خيطية رفيعة وطويلة ولونها أخضر فاتح، والأزهار صفراء اللون منقطة باللون الأحمر.
الجزء المستخدم من نبات حبة البركة طبيًا
البذور والزيت الطيار.
الموطن الأصلي
الموطن الأصلي للحبة السواء هو آسيا الصغرى، حيث تنمو على مساحات شاسعة في كل من سوريا والعراق وبعض المناطق الأخرى لحوض البحر الأبيض المتوسط، ثم انتشرت زراعتها في المناطق المعتدلة بأفريقيا وأمريكا.
وأهم البلدان المنتجة لها حاليًا اثيوبيا وسوريا والهند وباكستان وإيران والعراق ومصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
استخداماتها
- تعتبر مصدر للطاقة، حيث تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية، خاصة وأن طبيعة الغذاء الغربية المسيطرة الآن على العادات الغذائية في بلدان العالم المختلفة، مثل تناول الأيس كريم والزبادي والبيتزا والجبن والهامبرجر وغيرها، تستهلك الكثير من الطاقة الحيوية؛ مما يؤدي لظهور الكثير من الأمراض.
- تساعد على إدرار اللبن، كما تعتبر مصدرًا غذائيًّا مهمًّا للأم والطفل على السواء.
- لها تأثير مُحفِّز على جهاز المناعة الذي يدافع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات وغيرها، وقد اظهرت دراسات عديدة أن تناول جرام واحد من الحبة السوداء مرتين يوميًا قد ينشط الجهاز المناعي.
- تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وهو حمض مهم وضروري لنمو الطفل.
- تعد غذاء صحيًّا مهمًا ومفيدًا لكبار السن؛ نظرًا لاحتوائها على مواد غذائية متعددة ومتنوعة.
- للخلاصات الكحولية للحبة السوداء عدة تأثيرات، مثل الفتك بالعديد من الجراثيم مثل الأشريكية القولونية والزائفة الزنجارية وبعض الفطريات مثل الرشاشية، وكذلك إبادة بعض الخلايا السرطانية وإرخاء عضلات الأمعاء وكبح التقلصات والآلام التجريبية المحدثة ببعض الكيماويات، وأيضًا علاج بعض المصابين ببعض الديدان المعوية مثل الدودة الشريطية والصفرا الخراطيني، وكذا تثبيط الالتهابات والآلام ومنع تسوس الأسنان ومنع انخفاض مستوى الهيموغلوبين وعدد كريات الدم البيضاء المحدث ببعض العقاقير المضادة للسرطان مثل عقار سيسبلاتين.
- يساعد الزيت الطيار للحبة السوداء على زيادة إخراج حمض اليوريك "المسبب لمرض النقرس" في البول، والفتك بالعديد من الجراثيم مثل السلمونيللة والتيفية والصنمة الهيضية والزانفة الزنجارية وبعض الفطريات مثل الرشاشية السوداء وبعض الديدان المعوية.
- يستخدم مغلي بذور الحبة السوداء بمعدل نصف ملعقة صغيرة مع ثلثي كوب ماء يوميًا لعلاج عسر الطمث والهضم والبول وطرد الأرياح والنفخ في البطن، وكذلك السعال والنزلات الصدرية.
- يستخدم سفوف الحبة السوداء مخلوطًا مع سكر النبات، حيث يحمص 50 جرامًا من الحبة السوداء وتسحق مع 30 جرام سكر نبات ويسف منه نصف ملعقة صغيرة صباحًا ومساء، وذلك لمنع الغازات ولضعف الشهية ويمكن شرب الماء مع السفوف ليسهل ابتلاعه.
- لقتل ديدان الاسكارس "ثعبان البطن" يستعمل مغلي ملعقة من بذور الحبة مع كوب ماء ويشرب في الصباح الباكر مع الريق، وتكرر الجرعة مساء حتى تخرج الاسكارس ميتة.
- لتقوية جهاز المناعة يستعمل ربع كيلو من الحبة السوداء الحديثة ويسحق جيدًا ثم يمزج مع كيلو عسل من النوع الطبيعي ويوضع في وعاء محكم الغلق ويؤخذ منه يوميًا ملعقة وسط على الريق حتى تنتهي الكمية وهذه الوصفة تفيد في الحماية من السرطان، مع ملاحظة أن مرضى السكري يجب ألا يستعلموا هذه الوصفة وبإمكانهم استعمال سبع حبات يوميًا مضغًا على الريق مع كوب حليب منزوع الدسم.
- تستخدم الحبة السوداء في صناعة الوصفة الخاصة بفتح الشهية لمن يرغب السمنة.
- تستخدم الحبة السوداء في صنع ترياق لسع أو لدغ العقارب حيث يحضر الترياق من المواد التالية: الحبة السوداء، جنطيانا، زراوند، مر، حب الغار، قسط، فوتنج يابس، سذاب، جندبيدستر، عاقر قرحا، زنجيل، فلفل أسود، وحلتيت، بأجزاء متساوية وتخلط مع العسل لتكون عصيدة يعطى للشخص الملدوغ مثل حبة الفستق ويشرب معها حليب أو ماء.
- تستخدم الحبة السوداء على نطاق واسع كالتوابل حيث تضاف للمعجنات وبعض الحلويات، كما تضاف بضع حبيبات مع القهوة العربية لإعطائها نكهة خاصة.
- يستخدم مسحوق حبة البركة بعد تحميصها وسحقها ممزوجة مع العسل لعلاج البثور والالتهابات الجلدية والثآليل حيث يدهن على موضع المكان المصاب ويلف برباط شاش عند النوم ويزال الرباط في اليوم التالي ويكرر العلاج لحين الشفاء.
- لعلاج الإكزيما يخلط كوب من مسحوق الحبة السوداء بكوب واحد من زيت الزيتون، ويجب أن يكون الخلط جيدًا قبل الاستعمال، ثم يدهن الجزء المصاب مرتين يوميًا حتى تزول أعراض الاكزيما ويمكن تكرار الوصفة إذا عادت الأعراض.
- لعلاج طنين الأذن، يمكن طبخ بذور الحبة السوداء المقلية في زيت الزيتون أو السمسم والتقطير في الأذن، وإذا قطرت أيضًا في الأنف تساعد في الشفاء من الزكام.
- تستخدم الحبة السوداء مطبوخة مع الخل لعلاج آلام الأسنان مضمضة.
- إذا تم غلي الحبة السوداء مع الماء ثم تم استنشاق بخارها تساعد في الشفاء من الزكام، مع مراعاة تغطية رأس المصاب فوق الوعاء بمنشفة.
- يؤخذ طحين الحبة السوداء ونصفه من القرنفل الناعم والنصف الآخر من الينسون ويخلط ذلك معا وتؤخذ منه عند الصداع ملعقة متوسطة على لبن زبادي وقبل وجبة الإفطار وأخرى قبل الغداء إن كان مستمرا مع دهان مكان الصداع بزيت الحبة السوداء.
- لعلاج الخمول والكسل، تُشرب عشر قطرات من دهن الحبة السوداء الممزوجة في كوب من عصير البرتقال على الريق يوميًا ولمدة عشرة أيام.
- لزيادة النشاط الذهني وسرعة الحفظ، نغلي النعناع ونضع عليه بعد تحليته بعسل سبع قطرات من زيت الحبة السوداء ويشرب دافئًا.
- لعلاج تساقط الشعر، يعجن طحين الحبة السوداء في عصير جرجير مع ملعقة خل مخفف وفنجان زيت زيتون ويدلك الرأس بذلك يوميًا صباحًا ومساءًا مع غسلها بماء دافئ وصابون يوميًا.
- لعلاج الالتهابات الكلوية، تُصنع لبخة من طحين الحبة السوداء المعجونة في زيت زيتون على الجهة التي تتألم فيها الكلية مع تناول ملعقة حبة سوداء يوميًا على الريق لمدة أسبوع فقط.
الاستعمال الأمثل للحبة السوداء
*ينصح الأطباء بعدم استخدام الزيت الثابت، واستعمال الحبة السوداء كما هي، حيث يمكن سحقها واستعمالها فورًا بعد السحق مباشرة، وينصح كذلك بعدم سحقها وتركها، لأن الزيت الطيار – وهو المادة الفعالة – يتطاير بعد السحق، ويمكن استخدام مسحوق الحبة السوداء مع العسل، واستعمالها في حينه، أو تناولها مع الماء أو الحليب، وهذا هو الاستعمال الأمثل للحبة السوداء .
*أبسط طريقة لتناول الحبة السوداء تكون بوضع ملعقة من الحبة السوداء على طبق يحتوي على اللبن (الزبادي) ويغمر بزيت الزيتون.
*يمكن استخدامها بمقدار 7 - 10 حبات مع ملعقة عسل يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم التوقف لمدة حوالي شهر، ثم يعاود الشخص في استعمالها ثم يتوقف وهكذا لكي يعطي الجسم راحة جيدة ويبدأ يتكيف على استخدامها، ولا ينصح بتاتًا بالاستمرار لوقت طويل في استخدامها.
محاذير
*لا تحفظ بذور الحبة السوداء المطحونة والمخلوطة مع العسل في الثلاجة، بل تحفظ في درجة حرارة الغرفة العادية.
*يمكن حفظ بذور الحبة السوداء في الثلاجة.
*لا تحفظ بذور الحبة السوداء المطحونة والمخلوطة مع العسل في الأماكن المضاءة، بل توضع في وعاء مغلق بإحكام وتوضع في الأماكن المظلمة.
*لا يحفظ زيت الحبة السوداء في الثلاجة بل في درجة حرارة الغرفة العادية.
*لا يُنصح باستعمال الحبة السوداء بشكل يومي مستمر، بل تستعمل لمدة 14 يومًا ثم يُكرر العلاج بعد أسبوعين أو أكثر، لإمكانية حدوث أعراض جانبية.
*لا تستعمل الحبة السوداء للمرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
*لا تستعمل الحبة السوداء لعلاج نوبة الربو الحادة.
*لا ينصح باستعمال زيت الحبة السوداء كغذاء مثل زيت الزيتون، فزيت الحبة السوداء دواء وليس غذاء.
*لا ينصح باستخدام زيت الحبة السوداء لعلاج الأمراض الداخلية.
*على النساء الحوامل عدم استخدام الحبة السوداء خلال فترة الحمل، حيث أن الزيت الثابت للحبة يسقط الجنين.
*عدم استعمال الحبة السوداء إطلاقًا للأطفال الرضع.
*عدم استخدام الحبة السوداء مع أدوية كيماوية أو عشبية أخرى خشية حدوث تداخلات دوائية.
*عدم استخدام الحبة السوداء كعلاج للأشخاص الذين يستخدمون الاسبرين بصفة مستمرة.
