الخميس 28 مارس 2024 مـ 11:07 صـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

كل ما ترغب في معرفته عن زراعة وإنتاج ”الكينوا”

يعد محصول الكينوا واحد من المحاصيل الهامة التي تقوم عليها عدد كبير من الصناعات الغذائية، كما أنه يتميز بعائد اقتصادي مرتفع، لذا تسعى وزارة الزراعة للتوسع في زراعته.

في هذا التقرير يوضح المهندس محمد إبراهيم صالح، أخصائي الإرشاد البستاني بمديرية الزراعة بالمنوفية، لقراء "الأرض"، أهم المعلومات عن محصول الكينوا، واستخداماته، والميعاد الأمثل للزراعة، وطريقة الزراعة، وعمليات خدمة المحصول، وأهم الآفات والأمراض التي تصيب الكينوا.

محصول تصديري

في البداية، يؤكد "صالح" أن محصول الكينوا واحد من أهم المحاصيل التصديرية التي ستسهم في جلب عملة صعبة، موضحًا أنه واحد من المحاصيل الصالحة للأكل، وينتمي إلى الفصيلة القطيفية مثل الشمندر والسبانخ وكوم العشب، وتؤكل أوراقه أيضًا كخضراوات.

وقد دخل مصر عام 2005 من خلال قسم بحوث التكثيف المحصولي بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، ثم بدأت عمليات زراعته بمدينة نويبع التابعة لمحافظة جنوب سيناء كمحصول غذائي يسهم في تقليل الفجوة الغذائية، بمساحة قدرها فدان.

وأدرجت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" محصول الكينوا ضمن المحاصيل الرئيسية التي ستلعب دورًا هامًا في ضمان تحقيق الأمن الغذائي خلال القرن الحادي والعشرين.

فوائد واستخدامات عديدة

يشير "صالح" إلى أن محصول الكينوا يتمتع بقيمة غذائية عالية، فحبوب الكينوا من حبوب الطاقة الغنية بالمغذيات الطبيعية التي تزود الجسم بالطاقة، ويعد طعام مناسب لمن يعانون حساسية الغلوتين لأن الكينوا خالية من الغلوتين ومناسبة أيضًا لمن يعانون من حساسية اللاكتوز في حليب البقر.

كما أنه غني بالبروتين والألياف وفيتامين B والثيامين وفيتامين E، ويدخل في صناعة أغذية الأطفال، كما يُصنع منه العديد من المخبوزات والحلويات والبسكويت، ويمكن أن تستخدم حبوب الكينوا في الإفطار مثل البليلة أو كرقائق، ويستخدم كشوربة أو يُطبخ مثل الأرز، ويُستخرج أيضًا من الحبوب زيت للغذاء، وتستخدم مادة السابونين بعد فصلها منه فى العديد من الصناعات وتدخل في كثير من الأدوية، ويستخدم في مستحضرات التجميل وخاصة الشامبوهات.

وتستخدم أوراق الكينوا كغذاء أخضر للإنسان وكمحصول علف أخضر ومركزات أوراق للماشية والأغنام والدواجن، إذ تتميز أوراقه بتواجد الأكسالات والنترات بكميات قليلة.

ميعاد الزراعة

هو محصول حبوب حولي شتوي، الميعاد الأنسب لزراعته من منتصف أكتوبر إلى منتصف سبتمبر، وتستمر الزراعة حتى بداية ديسمبر.

ويحتاج المحصول إلى نهار قصير ودرجات حرارة منخفضة للنمو الجيد، كما أنه ينمو في مختلف أنواع الأراضي حتى الملحية، إلا أنه يجود في الأراضي الخفيفة حسنة الصرف حيث يتميز بتحمله للجفاف والملوحة وينمو بنجاح في الأراضي الرملية الجديدة.

وأصناف الكينوا في مصر هي، مصر 1، ورينبوا، والصنف الأمريكي، وأفضلهم إنتاجًا هو مصر 1، وينتجه مركز البحوث الزراعية.

طريقة الزراعة في الأراضي القديمة

تحرث الأرض جيدًا، ويضاف إليها 5 شكاير سوبر فوسفات للفدان، ثم يتم التخطيط بمعدل 10 خط في القصبتين، وتُزرع البذور في جور على مسافات 25 سم أو سرسبة من الناحية القبلية أو الشرقية للخطوط، وتروي الأرض جيدًا، ثم تخف الجور بعد ذلك إلى نبات أو نباتين تبعًا لجودة الأرض وطبيعة نمو البذور.

عمليات خدمة المحصول

يتحمل نبات الكينوا قلة الري، ولكن إلى حد معين، ويفضل رية كل أسبوع في الأراضي الخفيفة التي تروي غمرًا، وكل 10 أيام في الأراضي الطينيه الثقيلة، أما في الأراضي التي تروي بالتنقيط، فيتم الري كل يومين حسب طبيعة الأرض ومدى احتفاظها بالمياه.

ويتم العزيق بعد شهر من الزراعة ثم خف الجور، بينما في الأراضي الحديثة يتم العزيق حسب الحاجة، ويتم خف الجور بعد شهر من الزراعة أيضًا.

ويتم التسميد على دفعتين، الدفعة الأولى مع العزيق، والثانية مع بداية التزهير، بينما في الأراضي الخفيفة التي تروى بالتنقيط يتم التسميد على دفعات أسبوعية مع الري.

ويحتاج الفدان إلى الكميات السمادية التالية:

2 شيكارة يوريا + 2 شيكارة نترات نشادر + 2 شيكارة سلفات بوتاسيوم، مع رشة عناصر صغرى ورقية مرتين في عمر النبات، بالإضافة إلى رشتين كالسيوم بورون بعد 45 يوم من الزراعة ومع بداية التزهير.

الآفات والأمراض التي تصيب الكينوا

يُعرف نبات الكينوا بعدم قابليته بالنسبة للحشرات، لكنها يمكن أن تصيب النباتات بأعداد خفيفة، وخاصة حشرات المن والتربس والعنكبوت الأحمر، وأخطر تلك الآفات هي حشرة المن، لكنها سهلة المقاومة.

حشرة المن عند التنبؤ بوجودها في الحقل وتعدي الإصابة 10% من الحقل، لابد من التدخل والرش السريع، ونظرًا لأن نبات الكينوا محصول غذائي، لذلك لا ننصح بإستخدام المبيدات الحشرية .

ويمكن الإستعاضة عن ذلك برش مركب أنتي أنسكت الخاص بمركز البحوث الزراعية، وذلك بمعدل 1 لتر / 200 لتر مياه.

ويعد مرض البياض الزغبي أخطر الأمراض التي تصيب الكينوا، ويمكن الإنتباه له في مرحلة بداية التزهير، حيث يهاجم النبات في هذه الفترة، ويفضل اتباع برنامج وقائي بعد 45 يوم من الزراعة بالرش بأي مركب نحاسي وقائي، ويتم تكرار الرش على مرتين بينهما 15 يوم.

حصاد المحصول

يتم حصاد الكينوا بعد حوالي 110 إلى 120 يوم من الزراعة، ويتم حصاده المحصول في الصباح الباكر مع تربيطه في حزم لسهولة نقله إلى شونة الدراس.

ويتم دراس الكينوا في آلة الدراس العادية التي يُدرس بها القمح، وبنفس غربال القمح، مع العلم أن حبوب الكينوا تنزل تحت الغربال لصغر حجمها، مما يستدعي استخدام فرش تحت الغربال لتلقى الحبوب عليه.

بعد انتهاء الدراس يتم غربلة الكينوا لتنقيتها من الأتربة والشوائب والحفاظ عليها من التسوس السريع، ثم تُعبأ في أجولة نظيفة وتنقل في مكان مظلل جيد التهوية خالي من الحشرات والجرزان حتى يتم بيعها.

ويصل إنتاج فدان الكينوا من 1 طن إلى 1.5 طن حسب طبيعة الخدمة والصنف المنزرع، ويتغير سعر الكيلو تبعًا للعرض والطلب.

موضوعات متعلقة