الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 02:12 صـ 19 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بالفيديو .. 38 أردب متوقعة من فدان القمح بالسماد البلدي والحيوي

رضا مازن فلاح المنوفية: المعاينة الحقلية خير دليل و"السباخ البلدي" هو الـ "جوكر"ـ الكشف المبدئي تحت التربة في عمر الـ 65 يوما من الزراعة يؤكد احتمال إنتاج 30 طن بطاطس للفدان

ـ وزارة الزراعة تبدأ تفعيل برنامج التسميد  الحيوي للقطن والأرز الموسم الصيفي المقبل

أثمرت تجارب "الأرض" بخصوص الأسمدة الحيوية، نتائج مبهرة محققة على أرض الواقع، في محافظات: المنوفية، الدقهلية، القليوبية، والبحيرة، حيث تم استخدام البكتيريا المثبتة للآزوت والميسرة للفسفور والبوتاسيوم، فعالية غير متوقعة، خاصة في الأراضي التي تمت خدمتها جيدا بالسماد البلدي الحيواني.

وقال مزارعون من المحافظات التي شملتها التجارب، إنه سبق استخدام الأسمدة الحيوية خلال ثلاثة أعوام مضت، في محاصيل حقلية، مثل: القمح، والذرة، والأرز، والقطن، وأيضا في خضروات مثل البطاطس، والفاصوليا، والبسلة، والفول البلدي، والفلفل، إضافة إلى الفواكه بأنواعها المختلفة.

ففي مركز الشهداء بالمنوفية، قال رضا مازن إنه لم يستخدم سوى البكتيريا الحيوية التي تنتجها وحدة الأسمدة الحيوية في معهد الهندسة الوراثية ـ جامعة مدينة السادات، برئاسة الدكتور محمد فتحي سالم أستاذ أمراض النباتات المساعد في المعهد، وحقق نتائج تتمثل في 2.5 طن فاصوليا جافة للفدان، وأكثر من 30 طن برسيم أخضر من الفدان في الحشة الواحدة، مؤكدا أنه تمكن من الحصول على ثماني حشات خلال موسم محدد للبرسيم، منذ منتصف سبتمبر حتى أول مايو 2017.

فيما قال محمد جويدة من مركز أشمون بالمنوفية، إنه تجربته مع السماد الحيوي في البرسيم خلال المسوم الجاري، نجحت في تعميم برنامجه على عدة قرى من المركز، متوقعا أن يتحول مركز أشمون إلى الزراعة الحيوية بالكامل، بدعم مباشر من محمود العربي مؤسس مجموعة شركات "العربي ـ توشيبا"، حيث تقرر إنتاج تقاوي البرسيم من المساحة التي تم تسميدها بالحيوي هذا العام، كما يتم توزيع السماد الخاص بمعهد السادات على المزارعين بدون أي هامش ربح.

وأفاد جويدة أن أعواد البرسيم الذي تم تسميده بالحيوي، بلغ طولها نحو 130 سنتم، مؤكدا أن إنتاج المتر المربع من البرسيم الأخضر بلغ وزنه 8.2 كجم، مقابل 13 كجم للمتر المربع في أرض المزارع كريم شاهين من المركز ذاته.

وفي مركز طوخ بمحافظة القليوبية، قال صالح عبد الله من كبار مزارعي البطاطس، إنه استخدم الأسمدة الحيوية سواء في الخضروات أو أشجار الموالح، والبصل المحمل على الموالح، وكانت النتائج غير مسبوقة في تاريخ الزراعة بالأسمدة الكيماوية التقليدية، مؤكدا أنه لم يستخدم أي إضافات لأسمدة مركبة، بوتاسية أو فوسفورية، أو أي مغذيات ورقية، أو ومخصبات أرضية أخرى، غير السماد البلدي الحيواني.

أما رضا أبو بكر من قرية دجوة ـ مركز بنها، محافظة القليوبية، فقال إن السماد الحيوي حقق نتائج تفوق أحلامه من الإنتاج الزراعي لأرضه التي اعتاد تسميدها كيماويا منذ عشرات السنين، مؤكدا أنه لن يعود إلى التسميد الكمياوي نهائيا، بعد النتائج التي حققها على صعيد الكمية، وسلامة الأغذية من الناحية الصحية، سواء للإنسان أو الحيوان فيما يخص محاصيل الأعلاف، كالبرسيم، والذرة.

وفي محافظة الدقهلية، قال مجدي محمد متولي وشقيقه محمود، إنما خاضا سويا تجربة الأسمدة الحيوية في صوب زراعة الخيار، مؤكدين أن النتائج تتفوق على الزراعات التي اعتادوها منذ تسعة أعوام في مشروعهم الدائم للزراعة المحمية، وذلك في قرية أبو نور الدين ـ مركز بلقاس.

وفي محافظة البحيرة، قال عبد السلام عتمان من مركز شبرخيت، إنه يجتهد في تعميم السماد الحيوي الخاص بمعهد الهندسة الوراثية ـ جامعة مدينة السادات، على مزارعي قرى المركز، والمراكز المجاورة، بعد ثبوت النتائج التي تحدث عنها الدكتور محمد فتحي سالم في برامج تلفزيونية عديدة، حيث تضاعفت إنتاجية المحاصيل الحقلية، ومحاصيل الخضروات.

وفيما يخص بعض التجارب التي لم تحقق النجاح المستهدف من الأسمدة الحيوية في محافظة كفر الشيخ، والمناطق القريبة من بحيرة المنزلة في محافظات دمياط، والشرقية، والدقهلية، أكد الدكتور محمد فتحي سالم أن التأكد من صيانة التربة، باستخدام الأسمدة البلدية المعالَجة، هي الحد الفاصل في نجاح الأسمدة الحيوية، وذلك للتأكد من توافر البيئة العضوية التي تتعايش عليها البكتيريا، مفيدا أن ملوحة التربة تحدد الجرعة التي تتطلبها الأرض، وفقا للمحصول المنزرع.

كان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبد المنعم البنا، قد أصدر توجيهاته إلى مركز البحوث الزراعية، وتحديدا إلى معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، للتوسع في إنتاج الأسمدة الحيوية، وتوزيعها على الجمعيات التعاونية، في عموم محافظات مصر، مرفقة بالتقاوي، بداية من تقاوي القطن للموسم المقبل.

وكان الدكتور محمد إسماعيل مدير المعهد، قد صرح في وقت سابق لـ "الأرض"، بأن "وحدة الأراضي والمياه والبيئة ـ مكون الأسمدة الحيوية" التابعة للمعهد، قد سلمت فعلا أكثر من 30 ألف جرعة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي التابعة لقطاع الخدمات والمتابعة في وزارة الزراعة، تكفي لتسميد 30 ألف فدان قطن، كدفعة أولى، متوقعا أن تصل الجرعات هذا الموسم إلى 50 ألف جرعة، تكفي لتسميد 50 ألف فدان في محافظات زراعة القطن (قبلي وبحري)، وذلك في سبيل تعميم السماد الحيوي على جميع زراعات القطن والمحاصيل الأخرى، خلال الأعوام القليلة المقبلة.