الأرض
السبت 13 سبتمبر 2025 مـ 03:21 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

نظام تغذية علمي يضاعف إنتاجية الديك الرومي

تُحدِث التغذية المدروسة فارقًا جوهريًا في مسار تربية الديك الرومي، إذ تمثل نوعية العلف وتوقيت تقديمه عنصرين حاسمين في تحديد كفاءة النمو، وجودة اللحم، والوزن النهائي عند التسويق. كما تُسهم إدارة التغذية الصحيحة في تقليل معدلات النفوق، وخفض التكاليف، وتحقيق أقصى ربح ممكن.

ويُعد اتباع نظام تغذية متوازن ومتدرج، بدءًا من العلف "البادي"، مرورًا بـ"النامي"، وصولًا إلى "الناهي"، أحد أهم الأسس التي يرتكز عليها نجاح أي مشروع متخصص في تربية الديك الرومي، لا سيّما مع ارتفاع تكاليف الأعلاف وتأثيرها المباشر على العائد الاقتصادي.

العلف البادي: الأساس الذي يُبنى عليه النمو

يُمثل العلف "البادي" الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلة تربية الديك الرومي. ويُوصى بتقديمه خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة الطائر، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والعناصر المغذية الأساسية التي تُساعد على:

تقوية الجهاز المناعي

تعزيز النمو السريع والمتوازن

دعم بناء العضلات وتكوين البنية الجسدية السليمة

التقليل من مدة تقديم هذا العلف أو استبداله مبكرًا قد يؤدي إلى بطء في النمو، وضعف في البنية العامة، ما يؤثر سلبًا على مراحل التربية اللاحقة.

العلف النامي: ضمان التوازن الغذائي واستكمال مراحل النمو

يُقدَّم العلف "النامي" ابتداءً من الأسبوع السابع وحتى نهاية الأسبوع التاسع، ويُعتبر مرحلة انتقالية مهمة بين النمو السريع والتسمين النهائي.

يتميز هذا النوع من العلف بتركيبته المتوازنة التي تشمل:

البروتينات اللازمة لاستمرار نمو العضلات

الدهون المفيدة كمصدر طاقة

معادن وعناصر دقيقة لتحسين الأداء الفسيولوجي

الإهمال في تقديم العلف النامي أو تقديمه بجرعات غير مدروسة قد يؤدي إلى اضطرابات في النمو وتراجع في جودة اللحم.

العلف الناهي: تحسين جودة اللحم وتجهيز الطائر للتسويق

بدءًا من الأسبوع التاسع وحتى موعد التسويق، يدخل الديك الرومي في مرحلة "التسمين النهائي"، وهنا يظهر دور العلف "الناهي"، الذي يُقدَّم بنسب منخفضة من البروتين مقارنة بالمراحل السابقة، ما يتيح:

ثبات الوزن واستقراره

تحسين ملمس وطراوة اللحم

تجنب زيادة الدهون الضارة

عدم تقديم العلف الناهي في الوقت المناسب أو تغييره عشوائيًا يُهدد بفقدان الوزن المكتسب، ويزيد من معدل النفوق في المرحلة الأخيرة.

عشوائية التغذية: أكبر خطر يواجه مشاريع التربية

من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى فشل كثير من مشاريع تربية الديك الرومي هي عشوائية نظام التغذية، سواء في نوعية العلف أو توقيت تقديمه. وتُسفر هذه العشوائية عن:

تأخر موعد التسويق

تباطؤ معدلات النمو

ارتفاع تكلفة الإنتاج

تراجع جودة اللحم والربحية

الحل يكمن في الالتزام الصارم ببرنامج تغذية محدد، مصمم وفقًا لعمر الطائر واحتياجاته الغذائية.

نصائح أساسية لتغذية فعّالة ومربحة للديك الرومي

1. الالتزام الزمني:

قدم كل نوع من الأعلاف في توقيته الصحيح دون تقديم أو تأخير.

2. عدم التسرع في التبديل:

لا تنتقل من نوع علف لآخر إلا بعد استكمال الفترة الموصى بها.

3. المتابعة الدقيقة:

راقب نمو الطائر ووزنه أسبوعيًا لضبط البرنامج الغذائي.

4. الإدارة الذكية للتكاليف:

لا تقلل من فترة التغذية بهدف خفض التكلفة؛ فذلك يؤدي إلى نتائج عكسية.

5. الاستشارة البيطرية:

اعتمد على متخصصي تغذية الدواجن لتحديد البرنامج الغذائي الأمثل وفقًا للسلالة والبيئة.