الأرض
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 مـ 06:30 صـ 10 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسرار تربية الدواجن الصحية للحصول على أفضل إنتاج

أكد الدكتور عامر مكرم، مدير مزرعة الدواجن بكلية الزراعة، جامعة الفيوم، أن تربية الدواجن تمثل أحد أهم الأنشطة الزراعية الحيوية التي تساهم بشكل مباشر في توفير مصادر رئيسية للغذاء مثل اللحوم والبيض، اللذين يُعدان من الركائز الأساسية في النظام الغذائي للإنسان.

وأوضح الدكتور مكرم أن تربية الدواجن تتسم بميزتين رئيسيتين، الأولى أنها لا تحتاج إلى مساحات شاسعة، والثانية تكلفتها أقل مقارنة بتربية المواشي، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مناسبًا لصغار المربين والمزارعين، ويساعد على تعزيز الإنتاج المحلي.

وأشار مدير المزرعة إلى الفرق بين نوعي تربية الدواجن، حيث تركز تربية الدواجن البياضة على إنتاج بيض المائدة، بينما تهدف تربية الأمهات إلى إنتاج الكتاكيت التي يتم إعادة تربيتها لاحقًا لإنتاج البيض أو اللحوم، وهو ما يستدعي فهمًا دقيقًا لكل نوع لتحقيق أقصى إنتاجية.

نصائح ذهبية لضمان تربية ناجحة ومربحة

شدّد الدكتور عامر مكرم على أهمية الانتباه إلى الجوانب الفنية عند إدارة مزارع الدواجن، خاصة عند وجود وحدات تصنيع أعلاف داخلية. من أبرز التوصيات:

اختيار خامات عالية الجودة في تصنيع العلف، لضمان تغذية متوازنة وصحية للطائر.

تخزين الأعلاف لمدة 72 ساعة بعد التصنيع، لتفعيل المواد المضادة للسموم وضمان سلامة العلف.

الالتزام بنظام تغذية دقيق دون تعديل الكميات أو المواعيد، حيث يؤثر التغيير السلبي على صحة الطيور وإنتاجيتها.

تقديم الوجبات في مواعيد ثابتة ومنتظمة لدعم استقرار النمو وضبط معدلات الهضم.

المياه.. حجر الزاوية في تربية الدواجن

ولم يغفل الدكتور مكرم أهمية جودة المياه، موضحًا أن الماء هو العنصر الحيوي الأساسي في حياة الطيور، إذ لا يقتصر دوره على الشرب فقط، بل يساعد في عمليات الهضم وتنظيم حرارة الجسم ونقل العناصر الغذائية داخل الخلايا.

ولفت إلى أن نسبة المياه في خلايا الطائر تصل إلى حوالي 50%، كما تشكل المياه حوالي 60% من مكونات البيضة، مما يبرز أهمية توفير مياه نظيفة وعذبة لتعزيز معدلات النمو وتحقيق إنتاجية مثلى في البيض واللحوم.

تحذير مهم للمربين

اختتم الدكتور عامر مكرم حديثه بالتأكيد على ضرورة مراقبة جودة المياه المستخدمة في المزارع، مشيرًا إلى أن المياه الملوثة أو المحتوية على أملاح ومعادن ضارة قد تؤدي إلى تدهور صحة الطيور، ضعف معدلات النمو، وتراجع إنتاج البيض واللحوم، مما يؤثر سلبًا على العائد الاقتصادي للمربي.