صادرات الشتلات المصرية تواصل التوسع نحو بيرو

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نجاحها في فتح سوق بيرو أمام صادرات شتلات الفراولة المصرية، لتواصل مصر بذلك توسعها القوي في الأسواق العالمية، خاصة في مجال تصدير مواد الإكثار الزراعية عالية الجودة.
ويمثل هذا الإنجاز إضافة نوعية لقائمة الأسواق التي تعتمد على المنتجات الزراعية المصرية، ويعكس بوضوح تصاعد الثقة العالمية في جودة وكفاءة الشتلات المصرية، وقدرتها على تلبية المعايير الدولية الأكثر صرامة.
جهود الحجر الزراعي المصري تحصد ثمارها في السوق اللاتينية
من جانبه، أكد الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أن هذا النجاح جاء نتيجة مفاوضات مكثفة استمرت لفترة طويلة بين الجانب المصري ونظيره البيروفي، مشيرًا إلى أن الجانب البيروفي فرض مجموعة من الشروط الفنية والصحية الدقيقة التي نجح الفريق المصري في تلبيتها بالكامل.
وأضاف المنسي أن هذا الاتفاق يُعد شهادة جديدة على احترافية وجدارة الحجر الزراعي المصري، الذي يمتلك من الكفاءات والخبرات ما يؤهله لفتح أسواق جديدة، رغم التحديات اللوجستية والتقنية المعقدة.
تنويع الأسواق التصديرية يعزز الأمن الاقتصادي لمصر
وأوضح المنسي أن فتح سوق بيرو أمام شتلات الفراولة يأتي ضمن استراتيجية وطنية واضحة تستهدف تنويع قاعدة الأسواق التصديرية للمنتجات الزراعية، وعدم الاعتماد على أسواق محدودة.
وتشمل هذه الاستراتيجية التوسع في تصدير محاصيل تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية، مثل الخضروات والفواكه ومواد الإكثار الزراعي، ما يساهم في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي ودعم الاقتصاد المصري في مواجهة التقلبات العالمية.
وزير الزراعة: نجاحنا نتيجة تنسيق مؤسسي ومجهودات وطنية
من جهته، أعرب علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها فرق العمل داخل الوزارة، مشيدًا بدور الحجر الزراعي المصري كأحد أهم أذرع الدولة في ضمان جودة الصادرات الزراعية والحفاظ على سمعة مصر العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وأكد الوزير أن فتح سوق بيرو أمام شتلات الفراولة المصرية ليس إنجازًا عابرًا، بل خطوة ضمن خطة طموحة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي لإنتاج وتصدير الشتلات والتقاوي، استنادًا إلى ما تتمتع به مصر من مقومات قوية واتفاقيات تجارة حرة مع العديد من التكتلات الاقتصادية حول العالم.
الفراولة المصرية تواصل التوسع في أمريكا اللاتينية
في السياق ذاته، أشار الدكتور محمد المنسي إلى أن بيرو تُعد ثاني دولة في أمريكا اللاتينية تُفتح أمام شتلات الفراولة المصرية، بعد البرازيل، مما يؤكد وجود توجه مصري استراتيجي للتوسع في أسواق القارة اللاتينية، التي تمثل أحد أبرز الأسواق الواعدة في مجال الزراعة والمنتجات الطازجة.
شتلات الفراولة المصرية... أكثر من مجرد منتج تصديري
ولا تقتصر أهمية هذه الخطوة على البُعد الاقتصادي فقط، بل تمتد أيضًا إلى نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية وخبرات الإنتاج الحديثة إلى أسواق جديدة، حيث تتطلب عملية التصدير الالتزام التام بـ المعايير الدولية للجودة والسلامة الزراعية، مما يعكس الريادة الفنية والتقنية لمصر في مجال الشتلات ومواد الإكثار.