بحوث المحاصيل الحقلية يوضح عوامل نجاح زراعة الأرز

الرفاعي: زراعة مليون و ٦٤ ألف فدان أزر
قال دكتور اسماعيل رفاعي رئيس قسم بحوث الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقليه أن مساحة الأرز هذا العام في المناطق المصرح به من قبل وزارة الموارد المائية والري وصلت إلى مليون و ٦٤ ألف فدان في خمس محافظات رئيسية كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والشرقية والغربية، بالإضافة إلى الأراضي المستصلحة الجديدة بالإسكندرية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية.
وأوضح الدكتور إسماعيل من خلال تصريح لموقع الأرض أن لنجاح زراعة الأرز في مصر لابد من تطبيق بعض الخطوات:-
١ـ اختيار الصنف المناسب:
لابد من اختيار الصنف المناسب لظروف الأرض بمعني إذ وجد ملوحة أو وصول المياه بشكل غير منتظم فبذلك يتم اختيار أصناف تتحمل هذه الظروف مثل ١٧٨ و١٧٩ و١٨٣ وهجين ١ وكذلك أصناف السوبر كلها تنجح وتجود في هذه المناطق، كما أن هذه الأصناف تتحمل درجات الحرارة والتغيرات الجوية، ومقاومة للأمراض والحشرات خاصة وأن محصول الأرز من المحاصيل الأقل ضرر من المحاصيل الصيفية نتيجة تواجد المياه طوال موسم الأرز مما يقلل من تأثير درجات الحرارة، مضيفاً أنه تم استنباط أصناف تتحمل هذه الظروف.
٢ـ بالنسبة للاصناف قصيرة العمر:
لدينا أصناف تستمر من ١١٠ إلي ١٢٠ يوم، ويسمي محصول مبكر، في حالة الرغبة في الحصول علي محصول متداخل بين الصيفي والشتوي، في حالة زراعة بعض الأصناف العطرية مثل الياسمين المصري وجيزة بسمتي ٢٠١ مشيراً إلى أنه سيتم التوسع فيها.
وهناك أصناف مواجهه للحشرات أو الأمراض يبحث عنها المزارع، وهذه الأصناف موجودة في ١٧٨ و١٧٩ وكافة الأصناف الحديثة مقاومة للأمراض وبالتالي يرغب الفلاح في زراعتها، مؤكداً أن هذا لا يعني أنه لا يتم زراعة باقي الأصناف، بل يتم زراعتها ومقاومتها حتي تعطي محصول عالي الجوده.
نجاح زراعة الأرز في مصر
في المقام الأول الحصول علي التقاوي من مصدر موثوق، ويتم تحديد كمية التقاوي المطلوبة وهي لا تقل عن ٦٠ كيلو للفدان، وهى كمية كافية لزراعة الأرز، وأن يكون مصدر التقاوي موثوق منه، سواء مركز البحوث الزراعية أو الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، أو الشركات المعتمدة لإنتاج التقاوي أو قطاع الإنتاج، كافة المنافذ الحكومية يمكن للمزارع الحصول علي التقاوي.
وتابع: أنه يمكن للمزارع إنتاج التقاوي من خلال الحصول عليها وزراعتها عام ويقوم بعمل عملية إكثار وفي ثاني عام يتم تنقية أى عود ارز غريبة أو عود عفش حتي يتم تجديد التقاوي لدي الفلاح.
وأن يكون معاد الزراعة المناسب من ٢٠ إبريل حتي منتصف مايو في حالة الزراعة بالشتل، وفي حالة الزراعة بالطرق المباشرة للبذرة الجافة في الأرض الجافة حتي نهاية اغسطس، وهي تعتبر طرق حديثة تهدف لتوفير المياه والعمالة وتعطي نفس الجودة في حالة اتباع التوصيات الخاصة بها بشرط عدم تأخير الزراعه لعدم التأثير علي النمو الخضري في الأرز.
التوصيات الواجب مراعاتها في حالة الزراعة بالشتل
ـ إختيار المشتل في مكان قريب من مصدر المياه.
ـ عدم وجود حشائش.
ـ أن تكون مساحة المشتل قيراط ونصف لكل فدان.
ـ تربية الشتلة بصورة جيدة للحصول علي محصول جيد.
ـ إتباع توصيات تسميد المشتل وخدمة المشتل وإضافة مبيد الحشائش في المعاد المناسب.
ـ يتم تربية الأرز في المشتل ما يقرب من ٢٥ يوم في أغلب الأصناف وتصل إلى ٣٠ يوم في أصناف ١٠٨ و١٠١ والتي تصلح للزراعه في المساحات الكبيرة.
إستخدام الأسمدة في زراعة الأرز:
لابد من إستخدام الأسمدة التي لا تسبب لفحة المحصول مثل إستخدام سوبار فوسفات ويوضع بمعدل ٢ شيكارة للفدان في بداية الخدمة أما بعد التسوية يتم وضع الأسمدة الازوتية، ويتم الري في نفس اليوم، وتكون جاهزة للزراعة ويراعي وجود ٢٥ جورة في المتر المربع لضمان وضع كيلو جرام متر لتصل إلي ٤ طن، ويفضل الحفاظ علي المياة من خلال الري بالنهار والصرف مساءا حتي تثبت الشتلة في الأرض ثم يتم تطويل فترات المياه في الأرض حتي لا يتم تعريضه لنقص المياه، أما في حالة توسيع المسافة يسبب تبوير الأرض.
عمل برنامج قوي في مقاومة الحشائش، نجاح الزراعات المباشرة سواء التسطير أو الزراعه الجافة في الأراضي الجافة من خلال عمل تسوية جيدة في الأرض ويفضل التسويه بالليزر، وإستخدام المعدل الأمثل للتقاوي، عمل برنامج قوي لمقاومة الحشائش ويتوقع علي طبيعة الأرض ونوع الحشائش الموجودة وعلي كثافتها.
الأصناف التي تصاب بمرض اللفحه ١٠٨ و١٠٤ و١٠١، لابد من متابعتها في الحقل طول شهر نموها ويتم استخدام المبيد المناسب حسب التوصيات ومتابعة النمو بحيث وضع الرش في حالة ظهور المرض في اي وقت، وضرورة الرش مع بداية السنبلة لهذه الأصناف سواء ظهرت الإصابة أو لاء حيث أن إصابة النبات يستطيع تعويضها من خلال النبات أما السنبلة لا يمكن تعويضها وبالتالي تأثر علي المحصول لذا لابد من رشه علاجيه مع بداية السنبلة، ومتابعة الإصابة الحشرية في حالة أقل من ١٠ بالمئة لا تسبب خسائر ولكن اي زيادة يتم معالجتها بالمبيدات.
دراسة الزراعة في المناطق الحديثة:
أكد الدكتور الرفاعي أن هناك تجارب كثيرة لزراعة الأرز في المناطق الحديثة، ولكن هناك تركيز علي زراعة الأرز في الدلتا نظراً لأن زراعة الأرز من المحاصيل الاستصلاحية وضغط علي مياه البحر لعدم زحفه مياه البحر علي مناطق الدلتا.