”الزراعة” تحذر من الموجة الحارة وتوصي بترشيد استخدام المبيدات والأسمدة

في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب معظم أنحاء الجمهورية، وقبل أيام من بداية فصل الصيف رسميًا وفلكيًا، أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة حزمة من التوصيات الفنية العاجلة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والداجنة، للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتخطى 42 درجة مئوية في بعض المناطق، وتستمر حتى السبت 14 يونيو الجاري.
وأكد الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن درجات الحرارة العظمى (في الظل) تصل إلى أكثر من 39 درجة مئوية في الوجه البحري، وتتجاوز 42 درجة في صعيد مصر، مع ارتفاع درجات الحرارة الصغرى ليلًا لتتراوح بين 25 و30 درجة مئوية، وهو ما يؤدي إلى زيادة معدلات "تنفس الظلام" وارتفاع مستويات الهدم داخل النبات، ما يستوجب تدخلاً عاجلًا لدعم عملية التحجيم.
وشدد على أهمية العناية برطوبة التربة وتعويض النباتات بالمياه، من خلال الري في الصباح الباكر فقط، وتقريب فترات الري دون زيادة كمية المياه، مع ضرورة الامتناع عن الري خلال ساعات الظهيرة لتفادي نقص الأكسجين حول الجذور بسبب توقف عملية النتح.
ودعا إلى الإسراع بتنفيذ معاملات التحجيم في أشجار الفاكهة (المانجو، الزيتون، النخيل، الموالح)، باستخدام مركبات البوتاسيوم والسيتوكينين والكالسيوم بنسب مناسبة. كما أوصت بالرش الوقائي لحماية الثمار من لسعات الشمس باستخدام سليكات البوتاسيوم أو محلول الجير المطفي، خاصة على الثمار المعرضة للشمس المباشرة مثل المانجو والرمان.
وفيما يتعلق بالمكافحة، أكد ضرورة تكثيف متابعة الآفات التي تنشط في الأجواء الحارة الرطبة، مثل دودة الحشد على الذرة، ودودة ثمار القرعيات، والتوتا أبسلوتا على الطماطم، داعية إلى تنفيذ المكافحة الموضعية الدقيقة وعدم السماح لتلك الآفات بإكمال دورة حياتها داخل الحقول.
كما طالب المزارعين بترشيد استخدام مستلزمات الإنتاج (الأسمدة، المبيدات، المخصبات) وعدم استخدامها إلا عند الحاجة الفعلية وبالكميات والتوقيتات المناسبة، وفقًا لنوع المحصول وظروف الطقس وطبيعة التربة، مع التأكيد على أربع تعليمات أساسية، وهي عدم رش مبيدات جهازية أثناء الموجة الحارة، وعدم اتستخدم الكبريت الزراعي تعفيرًا، على أن يكون الرش بحساب وعدم خلط المبيدات أو الأسمدة دون توصية فنية واضحة.