تحذير عاجل لمزارعي الأرز .. موجات حر قاتلة تهدد الموسم تعرف على أهم التوصيات

وجه الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، تحذيراً مبكراً عبر حسابه الشخصي على منصة فيسبوك، إلى مزارعي الأرز لموسم 2025، داعياً إلى الانتباه لحرارة هذا الصيف المتوقعة والموجات الحارة الطويلة التي قد تسبب أضراراً جسيمة للنباتات.
وأوضح فهيم، أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى ضعف النمو واصفرار النباتات وتقزمها، إضافة إلى ضعف الإخصاب والعقد، وزيادة الحساسية للإصابة بالأمراض، وكذلك الطرد المبكر للسنبلة.
وذكر فهيم، أن زيادة الحرارة والطاقة الحرارية خلال الموجات الحارة تؤدي إلى تسخين المياه المحيطة بالنباتات، مما يتسبب في مشاكل فسيولوجية متعددة. وأشار إلى أن الحرارة الزائدة ترفع من إفراز هرمونات "الهدم" مثل الإيثيلين، وتزيد من إنتاج مضادات الأكسدة، مما يؤدي إلى حرق المادة الجافة التي تُستخدم في بناء الأنسجة الجديدة، ويتفاقم هذا التأثير مع ارتفاع الرطوبة النسبية.
كما أضاف فهيم، أن نباتات الأرز التي تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة تمر بتغيرات حادة في التحولات الغذائية، خاصة عندما تزيد الحرارة عن الحد الأمثل بنحو 5 درجات مئوية. وأوضح أن ذلك يؤدي إلى هدم الخلايا وفساد الأغشية البلازمية، مما ينتج عنه نضج مبكر للنباتات.
وأشار فهيم، إلى مجموعة من الإجراءات الاستباقية التي يجب اتباعها لمواجهة هذه التحديات، من بينها تحفيز النباتات على تجديد النمو بسرعة باستخدام الأحماض الأمينية ومحفزات النمو (وليس منظمات النمو) لتعويض فترة التوقف واستعادة النمو، وفقاً لما ورد في المنشور الصادر عنه.
وحذر فهيم من استخدام الأحماض الأمينية في حال وجود احتمالية لانتشار أمراض فطرية مثل لفحة الأرز، ولفت إلى ضرورة التأكد من أن عمر النبات لا يسمح بالإصابة، أو عدم وجود مصدر عدوى أولية، إلى جانب عدم توافر الظروف المناخية الملائمة لانتشار المرض.
وأكد فهيم، في توصياته على أهمية تكثيف الرش بسليكات البوتاسيوم بتركيز 6 جم/لتر مع محفزات النمو وهيومات البوتاسيوم، مع التشديد على منع إضافة الأزوت في صورة يوريا تحت أي ظرف.
كما نصح فهيم، بالرش المكثف بمحلول كبريتات الزنك بنسبة 2% بمعدل 4 كجم للفدان، ويفضل أن يتم الرش في المساء بعد العصر، كما يمكن استخدام 2 كجم زنك مخلبى للفدان في 200 لتر ماء. وأوضح أن الزنك يعمل على تنظيم حركة الهرمونات ويحد من زيادة هرمونات الهدم والتنفس الناتجة عن الإجهاد الحراري وارتفاع معدلات "البخر نتح".