الأرض
الثلاثاء 27 مايو 2025 مـ 11:23 مـ 29 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وزير الري: التغيرات المناخية التحدي الاكبر أمام المنظومة المائية فى مصر

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى فى احتفالية مرور 14عامًا على محادثات القاهرة للمناخ بين مصر وألمانيا والتى نظمتها السفارة الألمانية بالقاهرة.

وأشار «سويلم» لما تمثله التغيرات المناخية من تحدي كبير للمنظومة المائية فى مصر، مشيرا إلى أنه فى الموسم الصيفى من العام الماضي 2024 تم تسجيل درجات حرارة قياسية، وشهدت مصر العديد من موجات الحرارة العالية والممتدة لأيام عديدة، وهو ما تم التعامل معه فى حينه بكفاءة كبيرة من أجهزة الوزارة لاستيفاء الإحتياجات المائية للمزارعين وذلك بالإستفادة مما حدث فى الموسم الصيفى لعام 2023، كما تم الإستفادة بذلك خلال الموسم الصيفي الحالي بزيادة المرونة والفاعلية فى عملية إدارة وتوزيع المياه، واتخاذ القرارات الفورية لتغيير التصرفات على إمتداد شبكة المجاري المائية طبقا لمعدلات السحب من المنتفعين والتى تتزايد بشكل كبير أثناء موجات الحرارة العالية.

وأضاف أنه وعلى الرغم مما يمثله تغير المناخ من تحدي كبير للمنظومة المائية، إلا أنه يمثل فى الوقت ذاته دافعًا للعمل على زيادة الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى إدارة المياه، مع أهمية التركيز على التقنيات المبتكرة قليلة التكلفة والقابلة للتطبيق بديلًا عن التقنيات مرتفعة التكلفة تحت مظله الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 .

واستعرض ما تحقق من نجاح كبير فى مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" والذى يعد أحد النماذج الناجحة لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بإستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة، مع ادماج المجتمعات المحلية في أنشطة المشروع لضمان استدامته، حتى أصبح هذا المشروع أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم.

وأشار سويلم لأحد المشروعات الهامة والناجحة والتى تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع الجانب الألماني (بنك التنمية الألماني KFW) وهو البرنامج القومى الرابع للصرف، والذى يحظى بإهتمام كبير من المزارعين الذين لمسوا أهمية الصرف المغطى فى الحفاظ على التربة وتحسين الإنتاجية المحصولية.

وأشار أيضا للتعاون المشترك بين مصر وألمانيا فى تنفيذ العديد من المشروعات الهامة مثل مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة وقناطر نجع حمادي الجديدة، ومشروعات تطوير الري فى الدلتا، ومشروع تأهيل المنظومة المائية والمساقى (JISA) ، ودعم الجانب الألماني لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري.