الأحد 28 أبريل 2024 مـ 01:27 صـ 18 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«الزراعة»: افتتاح صوبة تجفيف للتمور بالواحات البحرية

افتتاح صوبة التمور
افتتاح صوبة التمور

افتتح الدكتور عز الدين جادالله العباسي، مدير المعمل المركزي للنخيل، وبحضور وفد من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتور هيام حلمي رئيس اللجنة الفنية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صوبة لتجفيف التمور بفرع المعل المركزي للنخيل بالواحات البحرية ضمن أنشطة مشروع تحسين جودة التمور المصرية ومنتجات.


وبدأ الافتتاح بلقاء المزراعين وأصحاب المصانع وممثلين لكبرى الشركات الزراعية العاملة بقطاع التمور بالواحات البحرية وذلك بحضور الفريق البحثي للمشروع .

ورحب «عزالدين»، بالحضور من ممثلي العاملين بقطاع التمور بالواحات البحرية، مؤكداً التعاون المستمر والمثمر بين أكاديمية البحث العلمي والمعمل المركزي للنخيل من خلال هذا المشروع، وعدد آخر من المشاريع التي تخدم كل مراحل الإنتاج وتدوير المخلفات في قطاع النخيل والتمور ، موضحًا أن المعمل يقيم ندوات إرشادية وعلمية للمزارعين لنقل أحدث التقنيات العلمية بصورة مستمرة.

وتحدث الدكتور مصطفى عسوس، الباحث الرئيسي للمشروع، عن الخطوات التي قام بها المشروع في مراحل إنتاج ثمار النخيل واستمرارا بالقياسات الحشرية والميكروبية للوصول لأفضل ثمار قابلة للتصدير وتحقق عائد اقتصادي للمزراع والمصنع، ومن تلك النقطة برزت فكرة انشاء صوبة تجفيف للتمور متحكم فيها بكل من الحرارة والرطوبة بديلا عن المناشر التقليدية العادية والتي تعد احد أسباب زيادة الإصابات الحشرية التي تعد العائق الرئيسي في حفظ التمور لفترات طويلة، وكذلك أحد أهم أسباب لانخفاض كمية الصادرات مقارنة بكميات الإنتاج المصري من التمور ، وأيضا تكمن أهمية الصوبة في مواجهة بعض الاثار السلبية للتغييرات المناخية التي حدثت في الآونة الأخيرة .

بينما تناول الدكتور سامي القصري، أستاذ ورئيس قسم الفاكهة بكلية زراعة القاهرة ووكيل الكلية الأٍسبق، أهمية معاملات الحصاد وما بعد الحصاد وتأثيرها على جودة المنتج النهائي وأن إنشاء صوبة للتجفيف تعد أول تلك الخطوات للمحافظة على التمور بجودة عالية ، وأنه من خلال مشاهداته في زياراته المختلفة لعدد من الدول الأوروبية شاهد وجود التمر السيوي أو الصعيدي في العديد من تلك الأسواق لكننا نحتاج للتطوير في شكل وجودة المنتج وكذلك تنويع المنتجات المعروضة من التمور .

وأوضحت الدكتورة هيام حلمي، أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تولي اهتماماً بالغًا بالمشاريع البحثية التطبيقية، والتي تعمل على حل مشاكل المنتجين والمصنعين في القطاعات المختلفة، تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية.

وأكدت، أن ما يميز الصوبة أنها مخرج بحثي تطبيقي لتعاون علمي مشترك بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز البحوث الزراعية، وأن هذا التعاون ليس في مجال التمور فقط بل في كل المحاصيل الاستراتيجية الأخرى كالقمح والأرز.


وأشارت إلي أهمية التعاون بين المصنعين والباحثين لتطبيق احدث النتائج البحثية والعلمية في قطاعي الزراعة والصناعة لتحسين جودة المنتجات المصرية للمنافسة محليا وزيادة الصادرات الخارجية.


وأوضحت أن الصوبة تعد فكرة ومنتج تم تنفيذه بسواعد مصرية بالتعاون بين المشروع وقطاع الزراعة المحمية بوزراة الزراعة .

وأشار الدكتور أحمد محمد عبدالله، عضو الفريق البحثي للمشروع، إلى أن المشروع في الواحات البحرية قام بعمل حقل ارشادي بمنطقة بير مهدي بالباويطي، وتم إجراء كل عمليات رأس النخلة في هذا الحقل إضافة لاستخدام طفيل التريكوجراما كوسيلة مكافحة حيوية لافات ثمار النخيل ثم عمل يوم حقلي حضره عدد كبير من المزارعين لمشاهدة الفرق الكبير في تحسين جودة التمور قبل وبعد المعاملات التي أجريت ، وفي العام التالي قام عدد من المزارعين بتطبيق تلك الممارسات لما شاهدوه من فرق واضح في الجودة وكذلك في سعر المنتج النهائي .

ثم انتقل الحضور لمشاهدة التشغيل الفعلي للصوبة ومشاهدة الفرق في التمور الموجودة داخل الصوبة من التمور الأخرى التي يتم تجفيفها تقليديا.