الخميس 2 مايو 2024 مـ 02:38 مـ 23 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أزمة أسمدة تهدد العالم ودول تضربها المجاعة والبرازيل تلجأ لمصر

كشف تقرير لوكالة بلومبرج الشرق الأقتصادية عن أزمة تواجه العالم بسبب أرتفاع أسعار الاسمدة عالمياً، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي العالمي، وأكد التقرير أن التوقعات للمحاصيل في العام الحالي قاتمة، حيث من المتوقع أن لا يحصل ملايين البشر على الغذاء المعتاد بسبب أنخفاض الانتاجية من الأرز والقمح.

البرازيل تلجأ للأردن ومصر والمغرب للحصول على الأسمدة

أكدت الشركة الاستشارية «إم بي أرغو» أن البرازيل وهي الأكبر في انتاج فول الصويا قد ينخفض انتاجها للعام الحالي لنسبة 14% بسبب انخفاض استخدام البوتاسيوم، أما البن فسوف ينخفض بنسبة 15%، أما غرب افريقيا فسوف ينخفض انتاجها من الارز للثلث بسبب نقص امدادات الأسمدة، وفقا للمركز الدولي لتطوير الأسمدة، حيث أكد التقرير أنه ين يكون هناك انتاج أو فائض للتصدير وسوف يزرع المزارعون في كوت ديفوار ما يكفي لإطعام أنفسهم فقط.

الحرب الأوكرانية ونقص امدادات الأسمدة

أكد التقرير أن ارتفاع اسعار المغذيات الاصطناعية بسبب الحرب الروسية في اوكرانيا ونقص الامداد العالمي منها من روسيا واوكرانيا سوف يؤدي لأنخفاض انتاج الغلال عالمياً، الأمر الذي يؤثر على كافة اسعار السلع الأخرى من حليب ولحوم وأطعمة معلبة لشهور وسنوات مقبلة في جمي انحاء العالم،

ماذا تشكل الأسمدة للزراعة؟

أوضح التقرير أن الزراعة التجارية تعتمد على ثلاث مغذيات رئيسية تشكل العناصر الكبرى وهي النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، ومنذ قرن مضى انتجت البشرية مغذيات قائمة على الأمونيا بأحجام كبيرة، حيث يعود الفضل إلى العالم الألماني هابر بوش في بداية القرن الماضي إلى صناعة الأسمدة الأمر الذي رفع انتاج المحاصيل بشكل كبير وغير مسبوق، والذي منذ ذلك الحين والأسمدة تعتمد عليه بشكل كامل وبلا توقف ولكن بارتفاع تكاليف المغذيات الاصطناعية في دول أمريكا الشمالية، تضاعفت الأسعار ثلاثة أضعاف عما كانت عليه بداية وباء كورونا الأمر الذي دفع المزارعين لتقليص استخدام الأسمدة وهو ما يضع العالم في منطقة مجهولة.

كيف يضر الاستخدام الأقل للأسمدة بالناتج الزراعي؟

في الفلبين بلغ سعر السماد النيتروديني حوالي 57 دولار وهي زيادة ثلاثة أضعاف السعر عن العام الماضي، وقال توني ويل الرئيس التنفيذي لأكبر شركة أسمدة نيتروجينية «سي إف اندستريز هولدينج»، أن أكبر المخاوف تتمثل في النقص الحاد من الغذاء نتيجة عدم قدرة المزارعين على تلبية احتياجاتهم من الاسمدة، حيث يميل المزارعون لتقليل الجرعة المعتادة ومن المتوقع أن ينخفض انتاج العالم الى 10%.

وفي بيرو يواجه القطاع الزراعي عجزاً قدره 180 ألف طن ن اليوريا وهو ما يخفض انتاج العالم من الأرز والبطاطس والذرة بنسبة 40%، كما توقع المعهد الدولي لبحوث الأرز انخفاض الانتاج بنسبة 10% عن الموسم الماضي، ما يعني ان 500 مليون نسمة غير قادرين على تناول الأرز الذي سينخفض انتاجه الى 36 مليون طن، وفي جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا سوف ينخفض الغذاء بنحو 30 مليون طن للعام 2022، أي أن 100 مليون شخص قد يلا يتمكنون من تلبية الاحتياجات الغذائية حسبما قال الاتحاد الدولي لتنمية الصادرات في ديسمبر.

أشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف القمح الأمريكي لن يصدر إلى بلدان أخرى، وهو ما يؤثر على المستهلكين في جميع أنحاء العالم، أما حصاد القمح الشتوي الأحمر القاسي، فسوف يبدأ في يونيو .

موضوعات متعلقة