الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 04:54 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بتكلفة 500 الف جنيه اربح 24 الف جنيه شهرياً ... الاسبيرولينا مشروع المستقبل

بدأت المبادرات الناجحة في تطبيق تجربة بحثية لاستزراع الطحالب البحرية الخضراء المعروفة باسم "سبيرلوينا"، والتي ينفذها معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، التابع لمركز البحوث الزراعية، ضمن المشروعات البحثية للمعهد.

تشرف على التجربة البحثية لإنتاج طحلب الأسبيرولينا الدكتورة سها مصطفى استاذ الميكروبولجي بمعهد الاراضي والمياه والبيئة، وتنتج من خلال البحث الذي تنفذه داخل صوبة زراعية مساحتها لا تزيد على 150 مترا مربعا، ويهدف الى تطبيق التجربة البحثية لإنتاج الطحالب الخضراء ذات الشهرة العالمية، بعدما بدأ العالم في البحث عن بدائل غذائية آمنة ومفيده للصحة ترفع المناعة ضد الأمراض المختلفة.

وقالت الدكتورة سها مصطفى في تصريحات خاصة، إن طحالب الاسبيرولينا تمثل حلقة الوصل بين النبات والبكتريا، وتنمو فى المياه الراكدة القلوية ذات اللون الأخضر المائل للزرقة وتسمى عادة الطحالب الخضراء المزرقة، لافتة الى أن تاريخ الاسبيرولينا يعود الى مؤتمر الأمم المتحدة العالمية للأغذية لعام الذي أعلن عام 1974م أنها أفضل غذاء للمستقبل، وذلك لارتفاع محتواها من البروتين والفيتامينات والعناصر المعدنية.

وأضافت أن الاسبيرولينا تمثل غذاءا مهما وغنيا بالحديد والبروتين والفيتامينات والعناصر النادرة والصبغات، وتعتبر منشطا عاما للجسم ورافعا للمناعة، ولها 120 فائده مهمة، كما انها امنة تماماً ويمكن أعطاؤها للأطفال دون خوف على صحتهم.

اما تكلفة تنفيذ وحدة لإنتاج الاسبيورلينا على مساحة  300 متر مربع، فهي لا تزيد على نصف مليون جنيه، تنتج شهريا متوسط 175 كجم بودر من الطحالب الخضراء، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الإنشاء، يبلغ سعر الكيلو 300 جنيه ويباع الإنتاج الكلي للوحدة بـ 52.5 الف جنيه، وبعد خصم التكاليف يصبح صافي الربح 24 ألف جنيه، مشيرة الى ان دورة الانتاج تتم خلال فصل الصيف وتستمر ثمانية أشهر، وتنخفض للنصف خلال فصل الشتاء، وهي من المشروعات التي لا تحتاج إلى عمالة كبيرة، اذ يكفي عاملين للوحدة فقط، ويمكن لأي شاب تنفيذها فوق اسطح المنازل او في مزرعة صغيرة.

وأشارت استاذ الميكروبولجي الى ان معهد الاراضي والمياه على استعداد لتقديم الدعم الفني والتدريبي للشباب لإقامة مشروعات لإنتاج الاسبيرولينا باعتبارها احد مشروعات المستقبل، "فهي تُصنّع على هيئة كبسولات، ويتم تناولها عالمياً لدعم الجهاز المناعي، بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والعناصر الأساسية، كما تعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة، ما قد يكون له دور في تعزيز عمل الجهاز المناعي في محاربة بعض أنواع الفيروسات الخطيرة".

وتساهم الاسبيرولينا في تعزيز بناء العضلات، كما ان استهلاك من 3 ـ 5 جرامات يوميا منها، مفيد لفقر الدم ولبعض حالات مرضى السكري، والضغط و كثير من الأمراض مثل السرطان، وأولئك الذين لديهم ارتفاع الكوليسترول في الدم والغدة الدرقية، لذلك يستهلكها الرياضيون والشباب.