الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 09:19 صـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الظروف المناسبة لزراعة وإنتاج المانجو فى مصر

المانجوهى إحدى أهم الحاصلات الرئيسية ويطلق عليها "ملكة الفواكه"حيث تحتل المانجو حاليا المرتبة الثالثة بعد الموالح والعنب من حيث مساحة الفاكهة المنزرعة فى مصر إلا أن مستقبلا كبيرا ينتظر زراعة المانجو والتوسع فيها بغرض الإستهلاك المحلى و التصنيع وكذلك التصدير للأسواق الخارجية وهى لا تحتاج الى أراضى عالية الخصوبة وبالتالى يمكن التوسع فى زراعتها فى الأراضى الحديثة الإستصلاح دون استقطاع من مساحات الأراضى التى تزرع بالمحاصيل الإقتصادية التقليدية مثل القطن والقمح والقصب 0

القيمة الغذائية لثمرة المانجو

  • تعتبر المانجو من الفواكه ذات القيمة الغذائية العالية حيث أنها تحتوى على نسب عالية من المواد الغذائية التى يحتاج اليها الإنسان فى غذائه فهى تحتوى على نسب جيدة من الأملاح والعناصر الغذائية الهامة والاحماض العضوية والفيتامينات .
  • وتعتبر مصدرا كبيرا لفيتامين (A, B3, B6) وفيتامين (C) حوالى32 ملجم /100 جم لحم وقد تصل فى بعض الأصناف الى نفس النسبة الموجودة فى الموالح0 ولها بعض الفوائد الطبية مثل:
  • تساعد على الهضم وتحسين عملية التمثيل الغذائى .
  • لها تأثير ملين وتعالج الإمساك.
  • تحتوى على إنزيمات هاضمة للبروتين كما هو الحال فى ثمرة الباباظ والكيوى.
  • لا تحتوى على كوليسترول وتحتوى على نسبة من الألياف مما يساعد على إنقاص الوزن.
  • تحتوى المانجو على كميات جيدة من الحمض الأمينى التربتوفان الذى يدخل فى تركيب هرمون السيروتونين(هرمون السعادة والبهجة).
  • تحتوى على مضادات أكسدة لوجود بعض الصبغات التى لها دور فى علاج سرطان القولون .

وتتميز مصر بملائمتها لزراعة المانجو للأسباب الأتية:

  1. يمتازمناخ مصر بملائمة زراعة المانجو فى جميع أنحاء القطر تقريبأ0
  2. يوجد فى مصر عدد كبير جدا من أصناف المانجو التى يمكن أن تصلح لجميع الأغراض من الأستهلاك المحلى الطازج والتصنيع والتصدير وأختلاف الأصناف فى الحجم واللون والطعم بحيث يرضى أذواق جميع المستهلكين 0
  3. طول موسم إنتاج المانجو فى مصر الذى يبدأ من منتصف يونيو ( مانجو وجه قبلى ) حتى أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر 0
  4. قرب مصر من أسواق التصدير إذا قورنت بمناطق الإنتاج المنافسة فى الهند وباكستان.

 

الظروف البيئية المناسبة لزراعة المانجو

التربة

تعتبر الأرض الصفراء الخفيفة العميقة الغنية بالمواد العضوية وعنصر الكالسيوم والأراضى الطميية العميقة الجيدة الصرف أحسن أنواع الأراضى لزراعة أشجار المانجو . كما يمكن زراعتها بنجاح فى الأراضى الرملية بشرط العناية التامة بالتسميد العضوى والكيماوى والرى ، ويجب تجنب زراعة المانجو فى الأراضى الثقيلة الرطبة ذات مستوى الماء الأرضى المرتفع حتى 125 سم ، حيث تؤدى زيادة الرطوبة الأرضية الى حدوث إختناق للجذور بسبب سوء التهوية ونقص الأكسجين فى منطقة الجذور مما يؤدى الى حدوث أعفان بالجذور وتساقط للثمار وعدم نجاح الزراعة فى أغلب الأحيان .

  • وتتميز المانجو المنزرعة فى الأراضى الرملية بحلاوتها وحسن تلوينها وقابليتها للحفظ.
  • لا تتحمل أشجار المانجو زيادة الملوحة والقلوية فى التربة وخاصة فى حالة الأشجار الصغيرة ويجب ألاتتعدى الملوحة فى محلول التربة عن 800-1000 جزء فى المليون .
  • درجة الحموضة (PH ) المناسبة ما بين (5,5 – 7) .

الظروف المناخية المناسبة لزراعة المانجو

  1. الحرارة

تنمو أشجار المانجو بطبيعتها بحالة جيدة فى الجو الحار الرطب حيث أنها من الفواكه الإستوائية المنشأ، حيث تتطلب أشجار المانجوفي نموها الى جو حار رطب يتخلله فترات جفاف أثناء الإزهار والعقد ونضج الثمار، وعموما تحتاج الأشجار لدرجة حرارة لا تقل عن 18 5 م أثناء فصل الصيف حيث يؤدى إنخفاض درجة الحرارة الى قلة نمو الأشجار وتأخر نضج الثمار ، كما ان حدوث عملية التكشف الزهرى وتحول البراعم الخضرية الى زهرية تتطلب قدر من البرودة والجفاف فى بداية الشتاء ،كذلك يؤدى الإرتفاع الكبير فى درجة الحرارة صيفا الى تشقق الساق وتبقع الثمار ، وتعالج هذه الحالة بأن تطلى السيقان والفروع بمزيج بوردو 0

  • أيضا إنخفاض الحرارة فى الشتاء عن 55م والتعرض لموجات الصقيع يؤدى الى الإضرار الشديد بالأشجار خاصة الصغيرة منها وأيضا يزداد الضرر مع زيادة فترة التعرض لموجة الصقيع.

الرطوبة

يزداد النمو الخضرى وعدد دورات النمو بإزدياد الرطوبة الجوية مع إرتفاع الحرارة ، كذلك يزداد حجم الأوراق ويقل احتراق حوافها عند إرتفاع الرطوبة صيفا ، إلا أن زيادة الرطوبة وسقوط الأمطار أثناء التزهير يعيق من حدوث التلقيح والعقد ، كما يساعد على إنتشار الأمراض الفطرية التى تصيب الثمار وتسبب سقوطها.

الرياح

تضر الرياح بأشجار المانجو نظرا لكبر حجمها وزيادة مسطح الأوراق فتساعد الرياح الجافة الساخنة على تبخير الماء من الأوراق ، كما تعمل الرياح المحملة بالرمال على إتلاف الأوراق والثمار حيث تتساقط الثمار الصغيرة .

كما تسبب الرياح ضرر كبير خاصة إذا ما كانت محملة بكتل هوائية باردة أثناء فترة التزهير وتسبب تساقط للشماريخ الزهرية.

  1. الضوء

تبكر الأفرع المعرضة لأشعة الشمس المباشرة عن غيرها فى التزهير إذا كان الجو معتدلا لا تزيد درجة الحرارة فيه عن 25° م و إذا ارتفعت درجة الحرارة عن ذلك وتعرضت الأفرع للشمس المباشرة فإنه يحدث جفاف للأوراق وتموت البراعم الطرفية كما تتأثر الأشجار الصغيرة بإرتفاع درجة الحرارة صيفا وخاصة عند جفاف الجو ، ويجب فى هذه الحالة تغطيتها .

كما يؤدى فتح قلب الشجرة وتعرضها لأشعة الشمس الى حمايتها من ظهور العديد من الأمراض .

أيضا تعرض الثمار للضوء بصورة مناسبة يكون عامل مهم فى تلوين الثمار وظهور اللون المميز لكل صنف.