الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 08:26 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أكاديمية البحث العلمي: بدء قبول مُقترحات بحثية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية ارتفاع حصيلة توريد القمح بالدقهلية بجميع المواقع التخزينية تفاصيل جولة وزير الري بـ«ترعة الشوربجي».. ويوجه بتطهيرها وجاهزيتها لموسم أقصي الإحتياجات تعرف على المعاملات الزراعية لزهرة البانسية حكاية ترعة.. 10 معلومات عن ترعة المحمودية مصر تستعد لنقلة نوعية في الاستزراع السمكي وبناء وإصلاح السفن والوحدات البحرية «الإسكان» تعلن الموقف التنفيذي لوحدات «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وموعد التسليم فوائد صحية مذهلة لـ«زيت الزيتون».. أبرزها حماية الكبد من الأمراض توصيات «مناخ الزراعة» للتعامل مع المحاصيل بعد انتهاء الكتلة الحارة.. ويحذر من السيول تحرير محاضر للمخابز المخالفة في أسيوط.. تعرف على التفاصيل «حراسة المنشأت ونقل الأموال» ترفع مذكرة بمقترحات الحد الأدنى للأجور «الزراعة» تشارك في دورة «مرصد الصحراء والساحل»: نقطة إلتقاء للشعوب الافريقية

تعرف على طريقة رصد الأثريون المصريون «الأعياد الفرعونية القديمة»

في مثل هذا اليوم ( عيد الفطر ) خلال أربعينيات القرن العشرين الميلادي، نشر الأثري د. محرم كمال المصري، والذي كان يشغل منصب أمين المتحف المصري آنذاك، مقالا في مجلة "الإثنين والدنيا"، حول الأعياد المصرية القديمة التي خلدتها النقوش والرسوم الفرعونية.

وقال "محرم" صاحب الإبداعات التي قدمها في كتبه "تاريخ الفن المصري" و"الحكم والأمثال عند الفراعنة"، إن المصريين القدماء كانوا أسبق الشعوب إلي إقامة الاحتفالات والأعياد، حيث لم يكن المصريين يحيون العيد مرة واحدة في السنة، بل كانوا يقيمون أعيادا كثيرة متنوعة، ما بين الخاصة والدينية، وغيرها من الأعياد.

كان عيد "بوبسطة" هو أهم الأعياد التي يحتفل بها المصريون كما يؤكد محرم كمال ، حيث كان يجتمع الرجال والنساء في جماعات كبيرة، ويحشرون أنفسهم في السفن والقوارب دون مراعاة للسن أو الجنس، فإذا استقر بهم المقام في السفينة، أخذ الرجال يطبلن على الدفوف ويرفعون الأنغام على المزمار، وكلما اقتربت السفينة من مدينة، زاد الهرج والغناء، حتى إذا ماوصلوا إلي بوبسطة قاموا بالطقوس ونحرت الذبائح الكبيرة، وكان يبلغ عدد المشتركين في الاحتفال بهذا العيد ما يقرب من 700 ألف.

وذكر محرم كمال الذي ألف كتاباً عن "آثار حضارة الفراعنة في حياتنا الحالية" ويعتبر من الرواد المصريين الذين عملوا في حقل الآثار المصرية، أن البرديات هي التي وثقت الأعياد مثل البردية التي ذكرت الاحتفال بالآلة منتو إله المدامود بالأقصر، وكان أحد الأعياد يتم الاحتفال به ما بين 26 وحتى 28 من شهر بابه، في الشهور المصرية.

وكان هناك احتفال بالآلهة إيزيس، واحتفال بمدينة هليولوبس، ومدينة بوطر، أما في مدينة سايس، فكان يتم الاحتفال بعيد المصابيح، حيث كانوا يجتمعون للتضحية، ويشعل كل واحد في الليل مصابيح كبيرة في الهواء في دائرة حول منزله، وكانت المصابيح عبارة عن صحاف مملوءة بمزيج من الملح والزيت، ويطفوا على سطحها الفتيل، لكي تشتعل طوال العام.

في الاحتفال بالأعياد الخاصة كان هناك عيد تتويج الملك وعيد آخر يدعى الخروج الملكي، كان يخرج خلاله الملك رمسيس الثالث ساطعا كالشمس من قصره كما يقول النص الهيروغليفي، كما كان هناك عيد "رأس السنة" والذي كان من أهم الأعياد عند الفراعنة، تقدم فيه الهدايا، وكذلك عيد الحصاد.

المؤرخ والأثري فرنسيس أمين قال لــ"بوابة الأهرام"، إن " محرم كمال " كان من أنشط الأثريين المصريين الذين قاموا بتبسيط علم المصريات وتعريفه للجمهور العام، مؤكداً أن محرم كمال قام بعمل حفريات أثرية في منطقة الشيخ عبادة وأسيوط، كما أنه قام بعمل مسرحيات إذاعية عن مصر القديمة، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات الأثرية التي قدمها.

ويضيف فرنسيس أمين: المصريون القدماء عرفوا قرابة ألف عيد في العام الواحد، مؤكداً أن الشاعر الرومانى "أوفيد" وصف المصريين القدماء بأنهم "أهل أعياد"، كما حرص المؤرخ هيردوت، على تسجيل تفاصيل الأعياد في مصر الفرعونية، والتي أحصت نقوش معبد هابو في غرب الأقصر أسماء 282 عيدا منها.

ويقول أمين: إن معابد مثل معبد دندرة في محافظة قنا، ومعبد إدفو، في محافظة أسوان، وغيرها من المعابد التي تعود للحقبتين اليونانية والرومانية، سجلت نقوشها ورسومها وصفا تفصيليا ومطولا للأعياد والمهرجانات وطقوس ومراسم الاحتفالات في مصر القديمة، وهي النقوش التي استفاد منها رواد الآثار المصريين في تسجيل الأعياد المصرية القديمة..