السبت 27 أبريل 2024 مـ 07:34 صـ 18 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أكاديمية البحث العلمي: بدء قبول مُقترحات بحثية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية ارتفاع حصيلة توريد القمح بالدقهلية بجميع المواقع التخزينية تفاصيل جولة وزير الري بـ«ترعة الشوربجي».. ويوجه بتطهيرها وجاهزيتها لموسم أقصي الإحتياجات تعرف على المعاملات الزراعية لزهرة البانسية حكاية ترعة.. 10 معلومات عن ترعة المحمودية مصر تستعد لنقلة نوعية في الاستزراع السمكي وبناء وإصلاح السفن والوحدات البحرية «الإسكان» تعلن الموقف التنفيذي لوحدات «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وموعد التسليم فوائد صحية مذهلة لـ«زيت الزيتون».. أبرزها حماية الكبد من الأمراض توصيات «مناخ الزراعة» للتعامل مع المحاصيل بعد انتهاء الكتلة الحارة.. ويحذر من السيول تحرير محاضر للمخابز المخالفة في أسيوط.. تعرف على التفاصيل «حراسة المنشأت ونقل الأموال» ترفع مذكرة بمقترحات الحد الأدنى للأجور «الزراعة» تشارك في دورة «مرصد الصحراء والساحل»: نقطة إلتقاء للشعوب الافريقية

خبير زراعي يحذر من انتشار التفحم السائب في القمح والشعير

حذر الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، من انتشار مرض التفحم السائب في القمح والشعير، موضحًا أن الفطر المسبب للمرض له عدة سلالات فسيولوجية تختلف في مدى إصابتها للأصناف المختلفة، والجراثيم التيليتية للفطر كروية إلى بيضاوية الشكل ولونها بني فاتح ولكنها تظهر متجمعة في لون بني داكن إلى أسود ويوجد على جدارها أشواك دقيقة، ويتميز جدارها بأن جانبا منه أفتح لونا من الجانب الآخر ولا تحتفظ هذه الجراثيم بحيويتها لمدة طويلة، وتنبت الجرثومة بتكوين حامل بازيدي يتكون من خليتين إلى أربعة خلايا، ولا يتكون عليها جراثيم بازيدية بل ينمو من كل خلية من خلايا الحامل البازيدي الواحد أو على حوامل مختلفة ميسيليوم أولى أحادي يتزاوج مع آخر من طراز متوافق وينتج عن ذلك الميسيليوم الثانوي المتطفل وقد يحدث التزاوج بين خليتين متوافقتين (طراز سالب مع طراز موجب) من خلايا نفس الحامل البازيدي، ويكون الفطر جراثيم كلاميدية مستديرة أو بيضاوية الشكل شوكية جزء من جدارها أقل سمكا من الجانب الآخر والأشواك الدقيقة تظهر من الجانب الرقيق.

وأشار "فهيم"، إلى أنه من السهل جدا تشخيص هذا المرض عند طرد السنابل حيث أن جميع مكونات السنبلة الحية يتم استبدالها بكتل من جراثيم الفطر السوداء ومن السهل جدا رؤية هذه السنابل، وتحدث الإصابة على جميع أجزاء السنبلة حيث تتكون بثرات تفحمية تحل محل الحبوب والأغلفة الزهرية، وتحاط البثرة التفحمية بغشاء رقيق من أنسجة العائل حيث يتمزق بدوره عند خروج السنبلة من غمدها كاشفة عن كتلة مسحوقيه سوداء من الجراثيم، كما تتحرر جراثيم الفطر بمجرد ظهور السنابل المصابة بواسطة الرياح، وبعد تحرر الجراثيم لا يشاهد من السنبلة إلا محورها (يميل لونه إلى السواد) فارغا تماما من آية حبوب، وقد تصاب بعض السنابل جزئيا فلا تظهر بثرات تفحمية على الجزء السفلى منها.

وأضاف أنه عند انتشار الجراثيم تبقى محاور السنابل عارية وعليها بقايا الجراثيم، ولا تشاهد أعراض الإصابة على النباتات قبل طرد السنابل، ونظرًا لسهولة ملاحظة السنابل المصابة في مرحلة طرد السنابل فإن ترك هذه السنابل يمثل خطورة بالغة ويجب التخلص منها فورا حتى لو كانت موجودة بأعداد قليلة في الحقل.

وفيما يتعلق بمصادر العدوى، نوه "فهيم" إلى أن مرض التفحم السائب من الأمراض المحمولة داخل الحبة على هيئة أجزاء دقيقة من الغزل الفطري (الميسيليوم) تسكن في منطقة الجنين لذلك فمصدر العدوى الأساسي هو الحبوب الحاملة للغزل الفطري الساكن بجوار الجنين، وتحدث العدوى في موسم وتتكشف الإصابة في الموسم التالي، أي أن دورة الحياة تتم في موسمين كاملين، لذلك فإن استنباط أصناف مقاومة للتفحم السائب تستغرق سنوات طويلة مقارنة بما يحدث في أمراض الصدأ.

ويمكن للجرثومة التيليتية إحداث العدوى بطريقتين:

-من خلال الميسم وقلم الزهرة حتى الوصول إلى المبيض المستعد للتلقيح، وتسلك الجرثومة نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل إلى منطقة الجنين وتسكن على هيئة ميسيليوم دقيق للغاية لا يمكن الكشف عليه إلا بوسائل فحص خاصة، كما لا يظهر على الحبوب المصابة أي أعراض تميزها عن الحبوب السليمة ويستمر الميسيليوم ساكنا حتى موعد الزراعة التالي، ولا يوجد اى تأثير على مواصفات الدقيق الناتج من الحبوب الحاملة للغزل الساكن.

-وقد تسلك الجرثومة طريق الاختراق المباشر لجدار المبيض والوصول إلى منطقة الجنين مباشرة ويظل الميسيليوم في حالة سكون كامل حتى ميعاد الزراعة.

ولفت "فهيم"، إلى أن الإصابة تحدث للنباتات نتيجة لزراعة تقاوي تحتوي على ميسيليوم الفطر، وعند زراعة تلك الحبوب المصابة وامتصاصها للماء تنبت الحبة بإخراج الريشة والجذير، وفى نفس التوقيت ينشط الميسيليوم الساكن ويلازم القمة النامية لينمو جهازيا حتى مرحلة الإزهار، عندئذ يغزو ميسيليوم الفطر كل أجزاء السنبلة، ثم يتحول تدريجيا إلى جراثيم كلاميدية أو تيليتية، وتحمل بواسطة الهواء إلى الأزهار، وعند خروج السنبلة من الغمد يتمزق الغلاف الشفاف الذى يحيط بالحبة وتصبح الجراثيم حرة وتتناثر مع الرياح واهتزاز النباتات لتسقط على الأزهار الجديدة الجاهزة للإخصاب، وتنبت الجراثيم التيليتية على مياسم الأزهار مكونة ميسيليوما أوليا ينتج منه أربع هيفات أحادية النواة يتكون منها ميسيليوم ثنائي الأنوية يصيب ميسم الزهرة الريشي أو يخترق جدار المبيض مباشرة.

وتكون الزهرة معرضة للإصابة من وقت تفتحها إلى مرحلة التلقيح، بعدها تقل فرصة حدوث الإصابة بدرجة كبيرة عندما يصل الميسيليوم إلى الجنين أو محور الجنين أو القصعة يكمن إلى موسم النمو التالي، ويساعد جفاف الجو خلال مرحلة التلقيح على انفراج القنابع والعصافات فتدخل الجراثيم التيليتية المحمولة بالهواء، بينما تؤدي الرطوبة إلى عدم انفراجها فتقل فرص حدوث الإصابة.

ولمكافحة المرض، شدد "فهيم" على ضرورة زراعة أصناف مقاومة، وزراعة التقاوي السليمة المأخوذة من حقول لم تظهر بها الإصابة، وأيضًا المرور في الحقول وقت طرد السنابل، وجمع السنابل المصابة في أكياس من الورق باحتراس حتى لا تنتشر الجراثيم ثم تعدم هذه السنابل.

وأضاف انه يتم علاج المرض باستخدام طريقة الماء الساخن حيث يتم نقع التقاوي في الماء على درجة الحرارة العادية لمدة ٤ ساعات لينشط ميسيليوم الفطر الساكن داخل الحبة، بعد ذلك تغمر التقاوي في ماء على درجة ٥٢°م لمدة ١٠ دقائق ثم توضع على خيش حتى تجف وتزرع مباشرة، ويجب إجراء هذه العملية بدقة حتى يتم التخلص من المرض وفى نفس الوقت لا تتأثر حيوية الحبوب (قدرتها على الإنبات)، ويمكن أيضا علاج المرض عن طريق خلط التقاوي المصابة بأحد المبيدات الفطرية الجهازية الملائمة:

** تـلـت 250 مركز قابل للاستحلاب 25 سم3/100لترماء

**بايفيدان® 250 مركز قابل للإستحلاب بمعدل 40 سم / 100 لتر ماء

** ستروبي 20- 30 جم / 100 لتر ماء .