تعرف على أهم طرق الوقاية من النيماتودا
أكد الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن النيماتود من أخطر الآفات المرضية التي تصيب الحاصلات الزراعية وتعطل الأراضي الزراعية وتمنع زراعة محاصيل هامة ومربحة، مشيرًا إلى أن النيماتودا النباتية توجد في كافة أنواع البيئات تقريبا، في التربة كما في النبات وخاصة جذوره، وهي مقاومة للجفاف لفترة طويلة وتكاثرها سريع، وتعتبر صديقة "مخلصة" لفطريات التربة التي لا تصيب النبات الا من خلال الجروح. وأضاف انه للقضاء عليها يجب منع غزوها للأراضي عن طريق الأسمدة العضوية أو المواد النباتية المصابة، فالوقاية أهم من العلاج.
وفيما يلي أهم الطرق الوقائية من النيماتودا:
1-الحجر الزراعي الخاص: أي عدم التعامل مع أى مصدر للسماد العضوي أو الكمبوست أو للتقاوي أو للشتلات إلا إذا كان موثوق به.
2-النظافة الصحية الدورية والمتابعة المستمرة: أي معاملة تربة المشتل معاملة جيدة بالمبيدات النيماتودية والتأكد من خلوها تماما من النيماتودا أو غيرها من أحياء التربة الممرضة .
كما يجب تنظيف أو تبخير جميع الأدوات والآلات المستعملة في المشتل وأرضية المشتل وممراته وكذلك أماكن تخزين وتداول المواد النباتية المستعملة تفاديا لأي انتقال محتمل من النيماتودا إلى المشتل والشتلات المنتجة.
وتشمل إجراءات النظافة الصحية في الحقل التخلص وبشكل مستمر من الحشائش لأنها تشكل مصدراً دائماً للعدوى بكثير من النيماتودا التي تصيبها كنيماتودا تعقد الجذور مثلاً، وكذلك عدم زراعة نباتات قابلة للإصابة على جانبي قنوات الري، وعدم مرور هذه القنوات بحقول ملوثة بالنيماتودا قبل وصولها إلى الحقول الخالية منها .
ويجب التأكد أيضًا من نظافة جميع الأدوات والآلات الزراعية قبل استعمالها وذلك لمنع انتشار النيماتودا بواسطة حبيبات الطين الملوثة أو الأجزاء النباتية المصابة العالقة بها.
3-من المعروف أن مركبات علاج النيماتودا غير مجدية إذا كان درجة الحموضة pH مرتفعة فى المحلول الأرضي، لذا يجب على المزارع عند الإصابة بالنيماتودا أن يجرب المركب أولًا على عينة من الجذور المصابة ثم يقوم بعمل تقدير للكثافة العددية للنيماتودا قبل وبعد المعاملة ، وهذا هو التقييم الحقيقي لفعالية المركب، والكثافة العددية للنيماتودا هي عدد النيماتودا (أطوار كاملة أو يرقية أو بيضاً) في وحدة من حجم التربة أو من وزن معين من أنسجة النبات.
4-يوجد بعض الاجراءات الوقائية الجيدة فى الحد من النيماتودا مثل إضافة مفروم الثوم مباشرة خلال شهر مارس فى جور حول الأشجار، والاهتمام بالتسميد البوتاسى حتى يمكن تقوية الأشجار لتقليل الإصابة، كما يجب الاهتمام بإضافة الأسمدة العضوية الحيوية مثل سبلة الحمام فإن لها دور فى الحد من خطورة النيماتودا .
وفيما يلي أهم طرق المكافحة والعلاج:
1-عند اجتماع اصابة بالنيماتودا والأعفان في وجود الملوحة يجب البدء أولا بعلاج الملوحة ثم علاج النيماتودا ثم علاج أعفان الجذور، ومن الطرق التي يمكن الاعتماد عليها لتخفيف مشاكل النيماتودا هو وجود فرصة لتبوير مناطق الاصابة الشديدة بالتبادل مع مناطق أخرى.
2-تعتمد فكرة مكافحة النيماتودا بالتبوير على الآتي:
- حرمان النيماتودا من الغذاء بسبب غياب عائلها النباتي وبالتالي موتها، وموت النيماتودا يكون نتيجة للجفاف والحرارة فالحرث المتكرر سيعرض سطح التربة للجفاف والحرارة بواسطة الرياح والشمس وبالتالي يؤدى ذلك إلى موت معظم أنواع النيماتودا، ومن مميزات هذه الطريقة، قدرتها على خفض كثافة كثير من أنواع النيماتودا.
3-المكافحة الكيماوية للنيماتودا:
يتم المعاملة بأحد المبيدات الآتية مع مراعاة الـ PHI لكل مبيد:-
فايديت 10%
نيماكور 10%
راجبي 10%
موكاب 10%
** استخدام الهيدروجين بيروكسيد أو فوق أوكسيد الهيدروجين أو ما يسمي مياه الاوكسجين، وهو مركب كيميائي رمزه H2O2 وهو حمض ضعيف ويتم استخدامه زراعيا لمقاومة فطريات الجذور في الزراعة الهيدروبونيك، وتمت تجربته لمقاومة العديد من الامراض ومنها اللفحة النارية في الكمثرى بمعدل 2لتر للموتور الـ 600 لتر وأعطي نتائج جيدة، وجاري تجربته على أعفان الجذور في التربة العادية، ومن المركبات الموجودة بالأسواق مركب بيروكسي بلو 50%.
