الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 06:10 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مزارعو سهل الحسينية: أراضينا بتموت والسبب أباطرة الاستزراع السمكي

السيد رئيس تحرير جريدة "الأرض"، ومقدم برنامج "الأرض" على قناة "مصر الزراعية"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مجموعة مزارعين من محافظات مختلفة، ومعظمنا من الدقهلية، والشرقية، ودمياط، ابتلانا الله ببيع أراضينا السوداء القديمة، ولبينا نداء الوطن بضرورة التوسع في الصحراء، وذلك باستصلاح الأراضي الجديدة وزراعتها.

اتجهنا إلى منطقة شمال سهل الحسينية، حيث اشترينا من واضعي اليد في مشروع يعرف باسم "عملاء الهيئة"، والمقصود هنا هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية، حيث كان الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق قد أصدر القرار 713 لسنة 2000 بأحقية واضعي اليد بهذه الأرض، ومساحتها 5500 فدان، تتبع 33 ألف فدان صدر لها قرار بتخصيصها للزراعة، شمالي سهل الحسينية، على أن تروى من ترعة السلام، وتصرف في مصارفي حادوس، وبحر البقر، اللذان يصبان في بحيرة المنزلة.

تم توزيع المساحة، الكلية، على عدة شركات، منها: العربية، ومساهمة البحيرة، والشادر، إضافة  إلى أرض واضعي اليد في الشلاطيات، وهي الأرض التي ابتلينا بالشراء فيها من واضعي اليد.

ـ معنا آلاف الأسر التي كان أربابهم قد حصلوا على كراسات شروط من "مساهمة البحيرة"، بربط التقنين عند 5600 جنيه، مع اشتراط سداد 1000 جنيه عن كل فدان، وتأجيل باقي ثمن التقنين لحين تشغيل محطة صرف أولاد علم، وهي المحطة التي تقرر إنشائها  عام 1990، وبدأ إنشاؤها فعلا عام 1992، وتم تسليمها رسميا عام 1995، لكنها لم تعمل أبدا، وقيل إنها متوقفة بأمر أباطرة الأسماك، الذين حولوا الأرض من نشاطا الزراعة النباتية، إلى الاستزراع السمكي، ويهدرون المياه من ترعة السلام بمواتير رفع عملاقة.

ـ ولأننا كابدنا مشقة الغسيل والاستصلاح والزراعة، ونجعت زراعاتنا فعلا، تعمد أباطرة الأسماك ردم المجاري المائية التي توصل المياه إلى أراضينا المنزرعة، والمصارف التي تحمل المياه الزائد عن زراعاتنا لإلقائها في مصرفي حادوث وبحر البحقر، ومنهما إلى بحيرة المنزلة.

ـ هذه الأرض تقع على ترعة السلام مباشرة (من حد مصرف حادوس، حدود الشرقية والدقهلية، إلى منطقة شادر عزام)، حيث يحدها من الشمال: مصرف حادوس، ومن الغرب والجنوب ترعة السلام، ومن الشرق مصرف بحر البقر.

ـ لم نترك جهة حكومية مختصة، دون نطرق أبوابها، وكتبنا شكاوى إلى مجلس الوزراء، ثم الرقابة الإدارية، ثم وزارتي الزراعة والري، وأهدرنا الكثير من الجهد والعرق والمال وسنوات من العمر، ولم نحصد غير الشقاء وخيبة الأمل في الحل الناجع، والخلاص من كيد أباطرة السمك، الذين يستهدفون طردنا من الأرض، حتى تستسلم الدولة، وتقرها منطقة استزراع سمكي فقط، بعد أن نجحت فيها جميع الزراعات، مثل: القطن، البنجر، والأرز، وغيرها من المحاصيل.

ـ دفعنا 1000 جنيه للفدان عام 2000 لـ 5500 فدان في منطقة الشليطيات، وبعضنا سدد في 2012، جزء من التقنين في عهد الدكتور كمال الجنزوري، ووثقت كراسات الشروط ثمنا للفدان قدره 5600 جنيه، وقالوا إن إجراءات التمليك سوف تستكمل بعد تشغيل محطة الصرف, التي لم تعمل حتى الآن، ونشعر أن عطلها مستمر بفعل أباطرة الأسماك.

ـ تلقينا كثيرا من الوعود الحكومية، بأن هناك جسر واقي للمنقطة،يفصل بين منطقتي الأسماك والزراعة، لكن هذا البند ينتظر إقرار عشرات الملايين حتى يتم إنجاز المشروع، ووقتها ستكون محطة أولاد علم، قد أصبحت في مقام "الخردة"، قبل أن تعمل ولو لمجرد ساعة واحدة، منذ عام 1995.

ـ والآن، لا نطلب سوى كراكة حكومية، إما من جهاز تحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة، أو من شركة تتبع المجموعة العربية لاستصلاح الأرضي، وشركاتها التابعة لوزارة الزراعة أيضا، وذلك، لشق المجاري المائية التي ردمها أباطرة الاستزراع السمكي، وتطهير وتطهير المصارف التي تنقل مياه صرف أراضينا إلى مصرفي حادوس وبحر البقر، حيث يعترضنا الأباطرة في حال استئجار كراكات أهلية، وذلك بإرهاب أصحابها وسائقيها.

ـ إجمالي المساحات المنزرعة حاليا: 9500 فدان في الجمالية الجديدة، العقايدة، والشلاطيات، وكل المنطقة تابعة لمركز صان الحجر ـ شرقية.

ـ نتعجب من قرارت وزارة الري بتحجيم زراعات الأرز في الدلتا، بسبب أزمة سد النهضة، ثم نجد أباطرة الاستزراع السمكي يهدرون المياه من ترعة السلام مباشرة، دون رقيب ولا حسيب، حتى أصبحت زراعات القطن الحالية مهددة بالجفاف، كما خسرنا موسم البنجر الحالي، بسبب العطش، حيث لم يغل الفدان سوى سبعة أطنان، بدلا من 30 وهي الإنتاجية المتوسطة في الزراعات المتوازنة.

ـ صدر قرار سابق بإزالة المزارع  السمكية لـ 20 ألف فدان في المنطقة، كونها أرضا خصصت للزراعة النباتية، وإنشئت لها محطة صرف أولاد علم لهذا الغرض.

ـ نشعر أن وقف المحطة يتم بفعل فاعل، وأن الأباطرة ينفقون ملايين رشاوى لعدم تشغيلها، وذلك لاستمرار زراعة الأسماك.

ـ لم يعد لنا غير الله، لنستجير به، ونستعيذ به من شرور المسئولين مكتوفي الأيدي، وبعض الفاسدين الذين يتسببون في تشريد آلاف الأسر وإفقارهم، لصالح حفنة قليلة من المتنفذين المتنطعين.

عنهم:

ـ سيد جمعة محمد إسماعيل فياض (لثة الجمالية ـ دقهلية)