الخميس 9 مايو 2024 مـ 10:15 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

حكايات وأدوات الفلاح بالمتحف المصرى الزراعى

إفتتاح الملك فاروق للمتحف الزراعى المصرى
إفتتاح الملك فاروق للمتحف الزراعى المصرى

يعتبر المتحف الزراعى المصرى أول متحف فى العالم زراعى والثانى أهمية علمية بعد متحف المجر وتمكن المتحف من عرض مراحل تطور الزراعة في مصر ، فهو يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعوني ،  ويؤكد أن  المصريين القدماء هم أحسن زرّاع عرفهم التاريخ ، وقد أقيم  المتحف الزراعى في سرايا الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوى إسماعيل ، وذلك فى حى الدقى بمحافظة الجيزة  ، وقد بدأ العمل  بالمتحف فى عام 1930 عندما أصدر قرار من مجلس الوزراء المصري فى 21 من نوفمبر  من عام 1972، وأطلق عليه فى ذلك الحين  إسم " متحف فؤاد الأول الزراعى "

يعد المتحف الزراعى المصرى ثاني أهم مكان متخصص في التحف الزراعية على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى في العاصمة المجرية  والذى يقع فى "بودابست" حيث تبلغ مساحة المتحف المصرى 125 ألف متر مربع كما تمت الإستعانة بالمصمم المجرى الذى صمم المتحف الزراعى المجرى ليكون هو مصمم المتحف الزراعى المصرى  

يعود فضل إنشاء المتحف الزراعى إلى الملك فؤاد الأول، الذي كان يرى أنه من الضرورى أن يكون لمصر متحف زراعى تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، وتمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى في العاصمة المجرية «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصري ، وكان أول مدير للمتحف المصرى الزراعى هو مجرى الجنيسة

 

يتكون المتحف الزراعى المصرى من  بهو كبير شاسع يضم تمثالا  للنيل كان مهدى وقتها من الفاتيكان ، وفيه تصور للنيل  كرجل  قوى العضلات ، ويمسك  فى يده اليمنى  سنابل غلال ، وذلك كان رمزا للخير الزراعى الذى كان تشتهر به مصر ، وعلى قاعدة التمثال خريطة مصنوعة من البلور الثمين،  وهناك أيضا   بمدخل المتحف  طاولة عليها دفتر لتوقيع من الشخصيات المهمة به ، وكان أول من وقع به الملك فاروق ، كما  يضم  المتحف عدد كبير من الحجيرات وأشهرها حجرة القطن لأن بها صنفا من القطن زرع فى عهد محمد على وكان من زرعه رجل فرنسى يدعى جوميل والذى صنع له إكثار حتى يتميز من الناحية الإنتاجية والزراعية جميع ًصناف القطن فى العالم فى ذلك العصر، وهناك نبات انقرض من العالم كله ولا يوجد إلا في المتحف الزراعى المصرى ، وهو نبات "البرساء" الذي كان مقدسا عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات.

كما يوجد عدد من الأزهارالنادرة والحبوب والأدوات المستعملة والشهيرة لبعض الفلاحين. كما يضم المتحف مجرشا "آله لطحن الحبوب" يرجع تاريخها إلى 15 ألف سنة

كما يضم عدد من هياكل الحيوانات الألية والموميات وصوامع القمح ، والشعير، كما هناك عرضا لمراحل تطور الفأس من العصر المصرى القديم وتطورها من فأس حجرى إلى فأس خشبى مرسوم ، فضلا عن العرض الفوتوغرافى والأعمال الفنية الزيتية وهناك عرض فنى لكافة أشكال الحياة القروية للفلاح على مر العصور.

هناك أيضا حجرة "الصحارى " والتى تتسم بالخرائط الإستكشافية للصحراء الغربية والخرائط الجيولوجية لصحراء سيناء ومناجمها الشرقية والغربية  ذلك ويضم المتحف حجرة "التعاون" والذى يتواجد بها الخريطة المضاءة والتى تحدد المحاصيل الرئيسية بمصر ، فضلا عن حجيرات الدور الثانى والذى يحتوى على حجيرات الكحول ،والأخشاب  ، والدخان  ،والبقوليات ، والقصب  ،والبساتين .

ذلك والطابق الثالث والذى صمم لعلم الحيوان والذى يتكون من حجرات الأغنام والدجاج والماعز وحجرات الأحياء المائية وحجرات مراحل تربية النحل ودودة القز وحجرة المجموعة الحشرية ومجموعة من الحشرات النادرة.

 

يضم المتحف الزراعى أحدث وسائل العرض وذلك بطرق علمية من حيث الإضاءة والهواء ومناطق العرض وذلك نظرا لأن معروضات المعرض من المواد العضوية التى تتفاعل مع الاضواء والرطوبة