الأرض
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 مـ 05:17 مـ 28 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مشروعات التنمية الزراعية في سيناء تنطلق نحو آفاق جديدة

تشهد منطقة الطور بمحافظة جنوب سيناء توسعًا ملحوظًا في مشروعات التنمية الزراعية في سيناء، مع استمرار شركة تنمية الريف المصري الجديد في تنفيذ حزمة من المشروعات الزراعية والخدمية داخل أراضيها بأرض الفيروز، في إطار خطة قومية تستهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام، وذلك وفق ما رصده موقع الأرض في تغطية خاصة.

تسريع مشروعات التنمية الزراعية في سيناء

أكد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، أن الشركة "تُطلق من قلب سيناء روافد جديدة للتنمية المستدامة"، من خلال تشغيل المنطقة الإدارية والخدمية والمزرعة النموذجية بمدينة الطور، والتي تمثل مرحلة جديدة في مسار تطوير المجتمعات الزراعية داخل سيناء.

وأوضح عبد الوهاب أن المنطقة الإدارية والخدمية الجديدة تُعد خطوة لترسيخ هوية عمرانية وتنموية حديثة، تعتمد على منظومة خدمات متكاملة تمهد لإنشاء مجتمع زراعي قائم على معايير حديثة، بما يترجم رؤية الدولة في بناء «ريف مصري جديد» يتسق مع توجيهات القيادة السياسية واستراتيجية «الجمهورية الجديدة».

وأشار إلى أن الشركة نفذت بنية تحتية متكاملة في أراضي المشروع، تشمل شبكات طرق وكهرباء ومياه واتصالات بمعايير هندسية عالمية، تسهم في تسهيل حركة النقل والإمداد، وتضمن استدامة المشروعات وقدرتها على التوسع مستقبلاً، مؤكدًا: «البنية التحتية القوية تُولّد مجتمعات قوية، وهكذا نؤسس لريف مصري جديد في سيناء ومناطق المشروع القومي المليون ونصف المليون فدان».

مركز إداري ذكي يدعم المشروع القومي

وأوضح عبد الوهاب أن المنطقة الإدارية بالطور تمثل مركز إدارة ذكي للمشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان، حيث تضم مزارع نموذجية ومنشآت لوجستية ومكاتب إدارية، إضافة إلى وحدات للدعم الفني تعمل على مدار الساعة لخدمة المستثمرين والمزارعين، مما يعزز كفاءة التشغيل ويزيد من جدوى الاستثمار الزراعي في المنطقة.

وعلى الرغم من التركيز الكبير على تشغيل المنطقة الإدارية والخدمية، فقد اعتبر عبد الوهاب افتتاح مسجد الريف المصري الجديد خطوة أساسية لتعزيز استقرار المجتمعات الزراعية الوليدة، وترسيخ الهوية التنموية للمنطقة، مؤكدًا أن وجود الخدمات الاجتماعية والدينية يعد ركيزة مهمة في نجاح مشاريع الاستصلاح الزراعي.

الطور تتحول إلى مركز زراعي واعد

وكشف رئيس شركة تنمية الريف المصري الجديد أن الدراسات العلمية والاختبارات الميدانية أثبتت ارتفاع خصوبة أراضي الطور وتنوعها الزراعي، مما يؤهلها لتكون مركزًا رئيسيًا لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية ودعم الأمن الغذائي للدولة.

وتضم المزرعة النموذجية أنماطًا متعددة من الإنتاج تشمل أشجار التين والزيتون والمانجو والنخيل المجدول، إضافة إلى محاصيل القمح والشعير والخضروات، والصوبات الزراعية الذكية، فضلًا عن حوض للاستزراع السمكي وحظائر للثروة الحيوانية، ما يجعلها نموذجًا متكاملًا للإنتاج الزراعي الحديث في البيئة السيناوية.

ووصف عبد الوهاب المزرعة بأنها «نافذة لمستقبل زراعي مختلف في سيناء»، تعتمد على نظم ري حديثة وإدارة ذكية للموارد، وتعمل كمركز لتجريب المحاصيل الأنسب لطبيعة التربة والمناخ.

رؤية 2030 تدعم التنمية الزراعية المتكاملة

وأكد رئيس الشركة أن إطلاق هذه المشروعات يأتي ترجمة مباشرة لرؤية مصر 2030، القائمة على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية، مشددًا على أن أحد الأهداف المحورية للشركة هو دعم المجتمعات الزراعية الجديدة ودمج التنمية الاقتصادية مع البعد الاجتماعي عبر توفير فرص العمل واستقرار السكان.

واختتم عبد الوهاب قائلاً: «سيناء ليست مجرد موقع ضمن المشروع القومي، بل هي القلب النابض بالفرص الزراعية الواعدة، والمرافق والخدمات والمزرعة النموذجية التي دُشنت اليوم تؤكد أن التنمية تمضي بثبات، وتفتح المجال أمام توسع أكبر في الإنتاج الزراعي والصناعات المرتبطة به».