الأرض
الخميس 25 سبتمبر 2025 مـ 05:53 مـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

شركة إثيوبية تحول مخلفات الموز إلى ورق مستدام

أطلقت شركة "زافري" الناشئة في أديس أبابا نموذجا مبتكرا لإنتاج الورق والتغليف من مخلفات الموز بدلا من لب الخشب التقليدي، في خطوة تعزز من مفاهيم الاقتصاد الدائري والاستدامة في قطاع الصناعات الورقية. وتساهم هذه التقنية في تقليل المخلفات الزراعية، وتخفيف الضغط على الغابات، وخفض الانبعاثات الكربونية.

إنجازات ملموسة منذ 2018

منذ انطلاقها عام 2018، ساهمت الشركة في إنقاذ أكثر من 500 شجرة ومنع انبعاث 100 طن من ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب توزيع طن من الأسمدة العضوية على المزارعين. كما أقامت شراكات مع أكثر من 20 مزارعا للموز، ما وفر دخلا إضافيا لهم، فضلا عن توفير فرص عمل موسمية لأكثر من 100 شخص في سلسلة التوريد.

منتجات تغليف للأسواق المحلية والعالمية

تشير "زافري" إلى أن منتجاتها القائمة على لب الموز مناسبة للاستخدام في قطاعات التغليف محليا وخارجيا، مع إمكانات نمو كبيرة في ظل الطلب العالمي المتزايد على البدائل الصديقة للبيئة. وتعتمد الشركة على تعاون وثيق مع المزارعين لضمان استمرارية الإمدادات، بما يعزز استدامة سلسلة الإنتاج ويخدم المجتمعات الريفية.

تكريم وجوائز دولية

حصدت مؤسسة الشركة، بيثلهم ديجيني أبيبي، جائزة "مؤسس العام" ضمن حفل جوائز الشركات الناشئة العالمية في أفريقيا لعام 2024. وأكدت أبيبي أن خطط التوسع تشمل تلبية الطلب المحلي والعالمي على حلول تغليف مستدامة، بما يضع إثيوبيا على خارطة الابتكار البيئي.

السياق العالمي لصناعة الورق

لا يزال الطلب العالمي على الورق يمثل تحديا بيئيا ضخما، إذ تشير التقديرات إلى أن 456 مليون طن من الورق يرمى سنويا، أي ما يعادل 26% من إجمالي النفايات في المكبات، رغم إمكانية إعادة التدوير. ويحتاج في المتوسط إلى 24 شجرة لإنتاج طن واحد من الورق، وخمسة لترات من الماء لإنتاج ورقة واحدة من حجم A4، ما يبرز أهمية التحول نحو مصادر بديلة كالمخلفات الزراعية.

رؤية مستقبلية لتقليل الأثر البيئي

يرى محللو الصناعة أن استبدال لب الخشب بمخلفات الموز وغيرها من المنتجات الزراعية يمكن أن يسهم في خفض استهلاك المياه والطاقة، إضافة إلى إيجاد حلول عملية لمشكلة التخلص من بقايا إنتاج الفاكهة، ما يجعل من مبادرات مثل "زافري" نموذجا يحتذى به عالميا.