الأرض
الأحد 2 نوفمبر 2025 مـ 03:14 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

نصائح ذهبية لتقليم وتحسين نمو طراحات المانجو

بدأت جامعة قناة السويس بقيادة الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد الفاكهة، في تسليط الضوء على أهمية فهم مراحل نضج طراحات أشجار المانجو، مع التركيز على الفروق بين الأصناف المحلية والأجنبية لضمان جودة المحصول وتحقيق أعلى إنتاجية.

تحليل نمو الطراحات لدى الأصناف المحلية

أكد الدكتور جمعة أن عمر الطراحات القياسي لحمل المحصول يتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، وهو ناتج عن دورة نمو الصيف أو الربيع، حيث تكون الطراحات ناضجة وكاملة، ما يسمح بعملية التزهير وتكوين العقد بشكل سليم. على العكس، فإن دورة نمو الخريف تؤدي إلى تزهير الطراحات دون عقد، ويرجع ذلك إلى عدم نضج الخشب واللحاء الكافيين، وهما النسيجان الأساسيان لنقل الغذاء إلى الشماريخ الزهرية، مما يؤدي إلى سقوط الأزهار رغم استخدام المعاملات والمثبتات المختلفة.

ولذلك، يلجأ المختصون إلى اتخاذ إجراءات محددة لتسريع نضج الطراحات خلال هذه المرحلة، منها:

إيقاف التسميد بالنيتروجين بشكل كامل لتجنب نمو الطفرات الجديدة خلال أواخر الخريف وبداية الشتاء.

التسميد الأرضي بمعدل شكارة بوتاسيوم مع شكارتين من سوبر فوسفات للفدان، لتعزيز تقوية الطراحات.

استخدام رشتين من العناصر الصغرى والكالسيوم بورون عالي لتعزيز صحة النبات وتسريع نضج الأنسجة.

مراحل نمو الطراحات في الأصناف الأجنبية

بالنسبة للأصناف الأجنبية، يتبع نفس النظام في المعاملات، مع ملاحظة أن النمو الخضري يكون قويًا خلال ثلاث دورات تقليم تبدأ بثبات العقد وتمتد حتى سبتمبر. بعد ذلك، يتوقف التقليم نهائيًا.

يبدأ التقليم الخاص بالأزهار للأصناف الأجنبية في أواخر يناير للمناطق المبكرة مثل شرق القناة وسيناء، بينما يبدأ من بداية فبراير وحتى منتصفه في باقي المناطق، بهدف تحفيز عملية الإزهار المنتظمة والمثمرة.

أهمية الموضوع

تعد مراقبة نمو طراحات المانجو وفهم احتياجاتها الدقيقة خلال دورات النمو المختلفة أمرًا حيويًا للمزارعين ولأصحاب الأشجار على حد سواء، حيث تساهم هذه الإجراءات في رفع جودة المحصول وزيادة الإنتاجية، مما يعزز من القيمة الاقتصادية للفاكهة ويضمن استمرارية السوق المحلية والتصديرية.

كما يساعد اتباع الإرشادات الزراعية السليمة في تقليل خسائر الإنتاج الناتجة عن تساقط الأزهار غير الناضجة، وبالتالي حماية استثمارات المزارعين وتحسين الأمن الغذائي.