د. مجدي حسن: الأطباء البيطريون خط الدفاع ضد الأوبئة

شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة لحظة فارقة في حياة المئات من طلاب كلية الطب البيطري، حيث احتفلت الكلية بتخريج دفعة عام 2025، في أجواء مبهرة عكست روح الفخر والامتنان والنجاح، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة.

شارك في الحفل الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة إيمان بكر، عميدة الكلية، إلى جانب وكلاء الكلية، والدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين بمصر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وأهالي الخريجين الذين حضروا للاحتفال بتتويج مسيرة أبنائهم التعليمية.

مشاهد مؤثرة وبداية الاحتفال

انطلقت فعاليات الحفل بالتقاط صورة تذكارية جماعية أمام قبة الجامعة، في مشهد مليء بالمشاعر والذكريات، بمشاركة القيادات الجامعية. بعدها انتقل الجميع إلى القاعة الكبرى، حيث بدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن تتوالى الكلمات الرسمية التي عبرت عن فخر الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بطلابهم.

إشادة بالدور الحيوي للكلية في التعليم والبحث العلمي

في كلمته، عبّر الدكتور محمود السعيد عن بالغ سعادته بحضور احتفال تخرج دفعة جديدة من الكلية، مؤكدًا أن ما تحقق اليوم هو ثمرة سنوات من الاجتهاد والمثابرة.

وأشار إلى الدور المحوري الذي تؤديه كلية الطب البيطري في إعداد أطباء بيطريين ذوي كفاءة عالية، يسهمون في خدمة المجتمع والحفاظ على الصحة العامة.

وأكد السعيد أن الكلية تُعد من الأعمدة الأساسية في تعزيز مكانة جامعة القاهرة عالميًا، من خلال برامجها الأكاديمية المتميزة، وأبحاثها العلمية المنشورة في المجلات الدولية المفهرسة ضمن قواعد بيانات عالمية مثل "سكوبس" و"كلاريفيت"، وهو ما يعكس جودة التعليم ومستوى البحث العلمي داخل الكلية.

الطب البيطري: مهنة إنسانية وحامية للمجتمع

من جانبها، قالت الدكتورة إيمان بكر، عميدة الكلية، إن هذا اليوم يمثل بداية حقيقية لعهد جديد في حياة الخريجين، وليس فقط نهاية لمرحلة دراسية دامت خمس سنوات. وأضافت: "هؤلاء الخريجون سيحملون على عاتقهم رسالة نبيلة، فهم حماة للصحة العامة، وسفراء للرفق بالحيوان، وركيزة رئيسية في الحفاظ على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي".

وشددت بكر على أن مهنة الطب البيطري واحدة من أنبل المهن، لما لها من أثر في حماية الثروة الحيوانية والمجتمع من الأمراض والأوبئة، موجهة الشكر لأولياء الأمور الذين كانوا سندًا لأبنائهم طوال مسيرتهم الجامعية.

تحديات التعليم وتطور سوق العمل

بدوره، أكد الدكتور هشام الزربة، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أن الخريجين خاضوا تحديات كبيرة خلال سنوات الدراسة، مضيفًا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالدرجات العلمية، بل بقدرة الفرد على تقديم قيمة مضافة للمجتمع.

ودعا الخريجين إلى مواصلة التعلم ومواكبة المتغيرات المتسارعة في سوق العمل.

كما أشار الزربة إلى جهود الجامعة في تطوير مناهج الكلية وتبني استراتيجية الذكاء الاصطناعي، بما يواكب متطلبات العصر وسوق العمل المحلي والدولي.

دعم نقابي واستعداد للمستقبل المهني

وخلال كلمته، ثمّن الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، الدور الكبير الذي يلعبه خريجو الكلية في حماية الصحة الحيوانية والوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وأكد أن هؤلاء الأطباء يمثلون خط الدفاع الأول ضد الأوبئة، وشركاء حقيقيون في تحقيق التنمية المستدامة.

ودعا حسن الخريجين للانضمام إلى النقابة العامة، مشيرًا إلى أنها تمثل مظلة داعمة لمسيرتهم المهنية وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة في مجالات العمل المختلفة.

كلمات الخريجين: مشاعر فخر وامتنان

وفي كلمة مؤثرة باسم الخريجين، قال الطالب مصطفى أشرف إن هذا اليوم هو "يوم الحصاد"، مقدمًا الشكر لأساتذة الكلية الذين لم يبخلوا بعلمهم وتوجيههم، وللأهالي الذين كانوا العون والسند في كل لحظة.

من جانبها، عبّرت الطالبة جنة علام، رئيس اتحاد الطلاب، عن فخرها بالانتماء إلى كلية الطب البيطري، مشيدة بالدور الأكاديمي والإنساني الذي أداه الأساتذة في صقل شخصيات الطلاب وتمكينهم من اجتياز مشوارهم العلمي بنجاح.