علماء يكشفون أسرار حاسة الشم عند الدجاج
أكد الدكتور صفوت كمال، أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية، أن الدجاج يمتلك قدرات حسية واجتماعية متقدمة تفوق التوقعات.
وأشار "كمال"، إلى أن الدجاج يتمتع بحاسة شم قوية تمكّنه من التفاعل مع الروائح المحيطة به، إذ ينجذب بشدة إلى رائحة الفانيليا، والتي يمكن الاستفادة منها عملياً في توجيه القطيع إلى أماكنه أو تهدئته، في حين يُظهر نفوراً واضحاً من رائحة الثوم، ما يجعله يتجنب الأماكن التي تفوح بها تلك الرائحة.
لكن المدهش حقاً، كما يوضح الخبير البيطري، هو أن الدجاج لا يكتفي بحفظ الروائح فقط، بل يتميز أيضًا بذاكرة اجتماعية حادة، تُمكنه من تمييز أفراد قطيعه ومعرفة مكانه داخل ما يُعرف بـ"ترتيب النقر"، وهو التسلسل الهرمي الاجتماعي الذي يتحكم في سلوك الطيور داخل القطيع.
ولفت الدكتور كمال إلى أن الدجاج قادر على الربط بين الأصوات والأحداث، ففي بعض الحالات، يكفي صوت فتح وعاء الطعام ليُدرك أن وقت التغذية قد حان، وهو ما يدل على قدرة توقع ذكية مبنية على التكرار والتجربة.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
تُسهم هذه المعلومات في تحسين طرق تربية الدواجن داخل المزارع التجارية، حيث يمكن استخدام الروائح المفضلة لتقليل التوتر وتحفيز السلوك الإيجابي، كما تساعد مربي الدواجن على فهم السلوك الجماعي بشكل أعمق، مما ينعكس مباشرة على جودة الإنتاج وسلامة القطيع.
خلاصة علمية مدهشة:
الدجاج يحب رائحة الفانيليا وينفر من الثوم.
يتعرف على أفراد قطيعه ويحدد موقعه الاجتماعي.
يربط بين الأصوات والأحداث، ويتوقع نتائجها
