تراجع أسعار اللحوم 20% بعد تدخل حكومي

أشاد هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين، بدعم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق لتنفيذ أولى مطالب الشعبة التي تمثلت في دعم صغار المربين. مشيراً تُعد الخطوة الأولى من نوعها نحو إنصاف الفلاح المصري البسيط.
وأوضح أن هذه المبادرة الحكومية لم تأتِ من فراغ، بل جاءت كاستجابة عملية لاحتياجات طالما نادى بها قطاع الثروة الحيوانية، وخاصة المربين الذين لا يملكون سوى رأس أو رأسين من الماشية.
عبدالباسط أضاف أن وزارة الزراعة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض، من خلال تقديم تسهيلات كبيرة للحصول على الأعلاف المدعومة، وهو ما اعتبره تحركًا إيجابيًا يعيد الأمل لآلاف المربين في القرى والنجوع.
وقال عبدالباسط: "أوجه رسالة لكل فلاح في مصر: الحكومة جادة في دعمكم. الأعلاف المدعومة ستُوفَّر لكم بشرط بسيط، وهو تسجيل المواشي في الوحدة البيطرية التابعة لكم."
ولم يكن هذا التحرك وحده ما انعكس إيجابيًا على السوق، إذ شهدت أسعار اللحوم تراجعًا واضحًا بنسبة 20% بعد عيد الأضحى، بحسب رئيس الشعبة.
وفسر عبدالباسط هذا التراجع بعدة عوامل، من أبرزها الركود النسبي في حركة البيع، إلى جانب الإجراءات الحكومية الطموحة التي بدأت تؤتي ثمارها، وعلى رأسها مشروعات التوسع الزراعي في منطقة شرق العوينات، وزراعة محاصيل استراتيجية تسهم في تقليل تكلفة الإنتاج.
وأكد عبدالباسط أن هذه الجهود المتكاملة تضع مصر على الطريق الصحيح نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليص فاتورة الاستيراد التي طالما أثقلت كاهل الاقتصاد الوطني. وأضاف بثقة: "سيأتي اليوم الذي نعلن فيه أننا لا نحتاج إلى استيراد اللحوم من الخارج، لأن إنتاجنا المحلي سيكون كافيًا لسد احتياجاتنا."
هذه التطورات تمثل نقطة تحول في ملف الثروة الحيوانية في مصر، إذ لا تقتصر على معالجة مشكلات آنية، بل تؤسس لمستقبل واعد تنعم فيه البلاد بإنتاج غذائي مستدام، ودعم حقيقي للفلاحين الذين يُعدّون عماد الأمن الغذائي الوطني.