إعدامات ميدانية للحوم فاسدة في دمياط

قاد أطباء المجازر بمحافظة دمياط حملة رقابية صارمة طيلة شهر يوليو، لتشكّل خط دفاع أول في وجه أي تهديد يمس سلامة اللحوم التي تصل إلى موائد المواطنين.
وبرزت الدكتورة دينا طلعت العيسوي، مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم، في مقدمة الصفوف، حيث أشرفت ميدانيًا على تنفيذ عدد من الحملات الرقابية الدقيقة داخل المجازر الحكومية. وأسفرت تلك الحملات عن إعدام كبدة خروف مصابة بخراج وفشة جاموسية تحمل احتقانًا بمجزر دمياط الرئيسي، تحت إشراف مباشر من الدكتور شريف الزقزوق، مدير المجزر.
لكن رقابة الأطباء لم تقف عند مجزر دمياط فقط. ففي مجزر كفر سعد، تم ضبط كبدة خروف مصابة بمرض "السل الكاذب"، وأخرى تعاني من خراج، ليتم إعدامها على الفور بحضور الدكتور هيثم الحديدي، مدير المجزر. أما في مجزر ميت الخولي، فقد تم إعدام لسان ومرئ جاموسة مصابة بـ"الساركوسيست"، بالإضافة إلى فشة خروف وعجل جاموسي تبين إصابتهما بآثار مرض السل، وذلك بتوجيهات من الدكتور عبدالله أبو المعاطي، طبيب المجزر.
وتواصلت الحملة بوتيرة متصاعدة، حيث شهد مجزر الوسطاني إعدام قلب جاموسة ثبتت إصابته بالسل، في متابعة دقيقة من الدكتور حمادة العوفي، مدير المجزر. كما تم في مجزر سيف الدين إعدام رأس وفشة بقري مصابة بذات المرض، تحت إشراف الدكتور فيصل زوين، مدير المجزر.
هذه الإجراءات الحاسمة تأتي ضمن خطة رقابية متكاملة يقودها الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، الذي يتابع الملف الصحي عن قرب، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، الذي يضع صحة المواطن وسلامة الغذاء على رأس أولويات الوزارة، بدعم من المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة.
ويُعد هذا الجهد جزءًا من تعاون وثيق بين مديرية الطب البيطري بدمياط والهيئة العامة للخدمات البيطرية، بقيادة الدكتور حامد الأقنص، إلى جانب الدور البارز الذي تؤديه الدكتورة دينا طلعت العيسوي، وفريق أطباء المجازر، الذين يشكّلون حائط صد قويًا أمام أي تسلل لأمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان.
ويؤكد هذا الحصاد الرقابي المكثف لشهر يوليو أن دمياط، تحت قيادة محافظها الدكتور الشهابي، أصبحت نموذجًا يُحتذى به في الرقابة الغذائية الصارمة، والجاهزية الصحية الميدانية، والتكامل المؤسسي من أجل حماية المواطن. إنها معركة يومية لا تُرى بالعين المجردة، لكنها تُكسب صحة مجتمع بأكمله، بفضل جهود أبطال المجازر الذين لا تغمض لهم عين في سبيل سلامة اللحوم ووصولها سليمة وآمنة إلى بيت كل مواطن.