الأرض
الإثنين 30 يونيو 2025 مـ 06:02 صـ 4 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

طماطم أوزبكستان تواجه أزمة تصدير بسبب المنافسة وانخفاض الطلب الروسي

طماطم أوزبكستان
طماطم أوزبكستان

تواصل صادرات أوزبكستان من طماطم الصوب الزراعية تراجعها للعام الرابع على التوالي، مسجلة انخفاضًا بنسبة 23% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات رسمية وتحليلات متخصصة.
وبلغت الصادرات في هذه الفترة 8.9 ألف طن فقط، وهو تراجع حاد مقارنةً بذروة الصادرات في عام 2021، حين بلغت الكميات نحو 3.5 أضعاف هذا الرقم، ما يُشير إلى تغيرات هيكلية تؤثر على قدرة أوزبكستان على الحفاظ على أسواقها التصديرية.
منافسة تركمانية متصاعدة
يعزو محللو السوق هذا التراجع إلى التوسع السريع وغير المسبوق في إنتاج وتصدير الطماطم من تركمانستان، التي غزت الأسواق الإقليمية التي كانت تعتمد تقليديًا على المنتج الأوزبكي، لا سيما روسيا وكازاخستان وقيرغيزستان.
ووفقًا لتقارير متعددة، ضخّت تركمانستان استثمارات كبيرة في مرافق البيوت المحمية، ما أدى إلى زيادة إنتاج الطماطم بشكل لافت، ومن ثم طرحها بأسعار منافسة في الأسواق المجاورة، وهو ما قلص الطلب على المنتج الأوزبكي.
السوق الروسية تحت الضغط
إلى جانب المنافسة الإقليمية، أدى تراجع سعر صرف الروبل الروسي إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين، ما حدّ من الطلب على الطماطم المستوردة من أوزبكستان، خاصةً أن السوق الروسية تمثل أكثر من 80% من صادرات البلاد في هذه الفئة.
وكانت تقارير قد أشارت في نهاية 2024 إلى تدهور بيئة التصدير إلى روسيا بالنسبة لمزارعي البيوت المحمية في أوزبكستان، نتيجة لتقلبات العملة وتراجع الأسعار المدفوعة للموردين.
تحديات استراتيجية
تشير البيانات إلى أن أوزبكستان تواجه تحديًا استراتيجيًا في الحفاظ على مكانتها في سوق طماطم الصوب، مع تزايد المنافسة وتغير الظروف الاقتصادية في الأسواق الرئيسية. ويبدو أن استمرار الانخفاض في حجم الصادرات سيتطلب إعادة تقييم سياسات الإنتاج والتسويق الخارجي، وربما تنويع وجهات التصدير وتطوير جودة المنتج الأوزبكي لمواجهة الضغوط المتزايدة.

موضوعات متعلقة