البرازيل تعلن خلوها رسميًا من إنفلونزا الطيور وتعزز موقعها في التجارة العالمية

أعلنت البرازيل رسميا استعادتها لوضعها كدولة خالية من إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI) في مزارع الدواجن التجارية، بعد استكمال فترة التجميد الصحي لمدة 28 يوما دون تسجيل أي إصابات جديدة. ويمثل هذا الإعلان خطوة محورية نحو استعادة مكانة البلاد في الأسواق الدولية، التي كانت قد فرضت قيودا مؤقتة عقب تسجيل أول حالة تفشٍ للمرض في مايو الماضي.
احتواء ناجح وإشادة بالنظام الصحي
في 18 يونيو، أبلغت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية (MAPA) رسميًا المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) بانتهاء فترة المراقبة، والتي بدأت في 22 مايو عقب تعقيم المزرعة المصابة في ولاية ريو غراندي دو سول. وبهذا، أصبحت البرازيل خالية تمامًا من الفيروس في منشآتها التجارية، وهو ما يُعد شرطًا أساسيًا لاستئناف الصادرات.
وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو:
"لا نحتفل بالأزمات، لكننا نفخر بنظام صحي استجاب بشفافية وكفاءة ونجح في احتواء التفشي".
إجراءات صارمة وشفافية كاملة
تولت أمانة الدفاع الزراعي في الوزارة جميع الإجراءات الصحية، بما في ذلك تطهير المنشأة المصابة والمراقبة الدقيقة خلال فترة التجميد. وقد وثقت السلطات كافة الخطوات، من اكتشاف التفشي إلى استعادة الوضع الصحي، لضمان الشفافية أمام الجهات الدولية.
وصرّح كارلوس جولارت، سكرتير الدفاع الزراعي، قائلاً:
"يمثل هذا الإعلان استعادة كاملة لمصداقيتنا الصحية وخطوة جوهرية نحو عودة النشاط التصديري إلى طبيعته".
استعداد لاستعادة الأسواق الدولية
بدأت البرازيل بالفعل اتصالات دبلوماسية مباشرة مع الدول التي فرضت حظرًا مؤقتًا على وارداتها من الدواجن البرازيلية. وتُتوقّع عودة تدريجية وسريعة لحجم الصادرات، خصوصًا في ظل معاناة دول منافسة من تفشيات متكررة للفيروس.
ورحبت الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA) بالخطوة، مؤكدةً أن القطاع على استعداد تام لاستئناف التصدير. وقال رئيس الجمعية، ريكاردو سانتين:
"في الوقت الذي تكافح فيه عشرات الدول تفشيات متواصلة، تُثبت البرازيل كفاءتها الصحية ومكانتها العالمية كمورد آمن".
أهمية هذا الإنجاز عالميا
البرازيل هي أكبر مُصدّر للدواجن في العالم، ويُعزز إعلان خلوها من المرض من دورها الحيوي في دعم الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في ظل اضطرابات متكررة في سلاسل الإمداد لدى دول أخرى.