مصر توسع صادراتها الزراعية مدفوعة بوفرة الإنتاج وجودة المحاصيل

يواصل القطاع الزراعي المصري تحقيق معدلات نمو إيجابية، خاصة في إنتاج وتصدير المحاصيل الاستراتيجية مثل البصل والعنب والفراولة.
فقد أعلنت وزارة الزراعة عن إنتاج 5 ملايين طن من البصل خلال الموسم الجاري، مع تخصيص 26 ألف طن للتصدير مع بداية عام 2025، رغم التحديات العالمية. وصرح الدكتور علاء خليل من معهد بحوث المحاصيل البستانية بأن مصر تمتلك فائضًا يصل إلى مليون طن من البصل مؤهل للتصدير، مشيرًا إلى أن المحصول يُعد من المحاصيل الاستراتيجية المهمة.
وفي إطار الجهود العلمية لدعم الصادرات، تركز إدارة بحوث البصل على تطوير أصناف ذات محتوى أعلى من المادة الجافة، ما يُحسن من جودة الحفظ ويعزز فرص التصدير. وفي إنجاز لافت، تمكنت مصر من دخول سوق كوستاريكا لتصدير البصل، بعد مفاوضات ناجحة من قبل سلطات الحجر الزراعي، ضمن خطة تنويع الأسواق وزيادة تدفق العملات الأجنبية.
وصرح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد علاء فاروق، أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية تجاوز 2.7 مليون طن في بداية عام 2025، شملت محاصيل متنوعة مثل البطاطس والبصل والثوم والرمان والفراولة والفاصوليا.
وفيما يتعلق بالعنب، شهد موسم 2025 قفزة ملحوظة في الصادرات، حيث بلغت 181,981 طنًا مقارنة بـ113,319 طنًا في عام 2019. ووفقًا للدكتور محمد المنسي، مدير الحجر الزراعي، فإن هذا الارتفاع يُعزى إلى تحسين جودة المنتجات وتوسيع الوصول إلى أسواق جديدة. وأضاف: "نعمل حاليًا على فتح أسواق إضافية لضمان مطابقة منتجاتنا للمعايير الدولية".
أما في قطاع الفراولة، فقد عززت مصر موقعها كأحد أبرز مصدري الفراولة المجمدة عالميًا. وأفاد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بتصدير 47,000 طن من الفراولة الطازجة، مما ساهم في تلبية الطلب المحلي وتحقيق فائض للتصدير.
من جهة أخرى، تسعى الأردن إلى تعزيز تنافسية صادراتها الزراعية، حيث أعلنت المديرة العامة لهيئة المواصفات والمقاييس، عبير الزهير، عن حصول المملكة على شهادة الحلال من دائرة التنمية الإسلامية الماليزية، وهو ما سيفتح آفاقًا أوسع في سوق الحلال العالمي. كما أكدت الزهير على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية للأصناف النباتية لتعزيز سمعة المنتجات الأردنية دوليًا.
ويُبرز الأداء المتنامي لكل من مصر والأردن التزام البلدين بتوسيع صادراتهما الزراعية، من خلال تحسين الجودة، والامتثال للمعايير الدولية، وتوسيع قاعدة الأسواق الخارجية.