الثلاثاء 30 أبريل 2024 مـ 09:22 صـ 21 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

شراقي: مصر من أحسن 10 دول في العالم في إنتاجية الفدان الزراعي

طالب الدكتور عباس شراقي، في محاضرته بنقابة المهندسين والتي حملت عنوان التحديات المائية ومشروعات التنمية في مصر، بضرورة إنشاء مصانع لإنتاج الخلايا الشمسية ومستلزماتها لتقليل الاستيراد بما يساهم في زيادة الجدوى الاقتصادية لمشروعات الطاقة الشمسية، لافتًا إلى أن مصر تواجه تحديات مائية كبيرة، أولها الموقع الجغرافي الذي يجعلها في المركز الأول عالميا في ندرة الأمطار، إضافة إلى زيادة عدد السكان وزيادة الاحتياجات مع ثبات حصة مصر المائية السنوية منذ أكثر من 52 عاما.

وقال: بدأنا في استخدام المياه الجوفية بصورة كبيرة ولابد من دراسة جدوى لاستخدامها، مشيرًا إلى أن الرقعة الزراعية في مصر الآن تبلغ 10 مليون فدان على الرغم من محدودية المياه وهذا إنجاز كبير، مشيدًا بتضاعف إنتاجية الفدان لتصبح مصر من أحسن 10 دول في العالم في إنتاجية الفدان الزراعي.

وأوضح "شراقي" أن الزراعة تستهلك أكثر من 80% من الموارد المائية المصرية، وبالتالي التحديات المائية خاصة بالمجال الزراعي، وليست مياه الشرب أو الصناعة فقط.وفيما يخص تكلفة إنشاء محطات الرفع لضخ المياه أوضح "شراقي" في محاضرته أن محطات الرفع التي تضخ المياه في الشبكات تتكلف ملايين الجنيهات، حيث إن تكلفة إنشاء محطات لتحلية مياه البحر ستكون منخفضة عن إنشاء خطوط نقل المياه بنسبة تتراوح بين 40٪ و50٪، وعامل انخفاض التكلفة يشجع على إنشاء محطات تحلية المياه، وتظل تكلفة تحلية المتر المكعب من المياه لا تُقارن بتكلفة تنقية ونقل مياه النيل.

وقال: إن تحلية المياه ترتبط أيضًا بالكهرباء، حيث إن نسبة استهلاك محطات التحلية من الكهرباء عالية وبالتالي أصبح من الضروري البحث عن مصادر متجددة لتوليد الطاقة، مثل الشمس والرياح، ومصادر أخرى للحصول على مياه الشرب بطرق غير تقليدية.

وفى محاضرته أكد الدكتور أحمد حجازي أن العالم اتجه نحو استخدام الطاقة المتجددة لتخفيف العبء عن كوكب الأرض من الملوثات الناتجة من حرق أنواع الوقود الأخرى، مستعرضًا الميزة النسبية لبعض أنواع الطاقات المتجددة وأهميتها وسبل الاستفادة منها، وسبل رفع كفاءة توليد الطاقة المتجددة فى مصر، مشددًا أن مصر من الدول الرائدة في مجال الطاقات المتجددة في القارة السمراء والشرق الأوسط، حيث تتميز بوجود إشعاع شمسي مرتفع، وتأتي في المرتبة الثانية في إنتاج الطاقة المتجددة من الرياح، وإن كانت الأماكن التي تحظى بنصيب وافر من سرعات الرياح الاقتصادية في مصر محدودة مثل مناطق ساحل خليج السويس ومنطقة جبل الزيت وبعض مناطق الساحل الشمالي ومحافظة سوهاج.

أكد المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أن النقابة باعتبارها الاستشاري الأول للدولة تقوم بدورها في ملف الطاقة، قائلا: إذا كنا نتحدث اليوم عن ملف الطاقة المتجددة، فالنقابة تفخر بأن هذا الملف كان من أهم الملفات التي عملت عليها في الفترات الماضية، ونفخر بأن النقابة كان لها دور داعم لإقامة المفاعل النووي بالضبعة.

وبحسب بيان عن نقابة المهندسين فقد تضمنت الندوة ثلاث محاضرات، ناقشت الأولى التحديات المائية ومشروعات التنمية في مصر، ألقاها الدكتور "عباس محمد شراقي"- أستاذ الجيوليوجيا والمياه في كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، فيما كانت المحاضرة الثانية تحت عنوان "الطاقة المتجددة أمل مصر كمصدر مستدام للطاقة"، ألقاها الدكتور أحمد حجازي- عضو هيئة التدريس بكلية النانو تكنولوجي- جامعة القاهرة، إضافة إلى محاضرة بعنوان "الطاقة النووية والهيدروجين الأخضر" ألقتها الأستاذة الدكتورة وفاء محمد محمد مصطفى، أستاذ هيدرولوجيا النظائر البيئية.

وأكد نقيب المهندسين في كلمته أن قرار إنشاء المحطة النووية بمدينة الضبعة لتوليد الكهرباء كان من أقوى القرارات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا "كل التحية منا لهذا القرار، وكلنا كمهندسين ندرك أن ملف الطاقة المتجددة من الملفات الهامة للحياة العصرية ومتطلبات العصر الحديث، وأن نقابة المهندسين جاهزة للتعاون مع الجميع".

وتابع النبراوي: سنقوم بدور كبير في نشر كل أوجه التوعية والدراسة لهذه الملفات، وهذه الندوة هي جزء من ندوات متخصصة مستمرة في هذا الشأن".

فيما قال المهندس محمود عرفات " إذا تحدثنا عن التنمية المستدامة، فلابد من الحديث عن المياه، والطاقة، وتغير المناخ، وهي أهم ثلاث قضايا رئيسية تواجه العالم أجمع، ومصر ليست ببعيدة عن التفاعل مع هذه القضايا"، مؤكدا أن مصر لديها من الكوادر التي تستطيع إدارة مثل هذه الملفات.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم إسماعيل أن معظم مشاكل العالم تتعلق بالبحث عن مصادر للطاقة، ونحن في مصر نسعى إلى التنمية، والتي تحتاج الكثير من الطاقة لذا فلابد من استخدام كافة مصادرها، فيما أوضح الدكتور علي إسلام، أنه كان هناك اهتمام من الدولة على مر العصور بقضايا الطاقة وزاد هذا الاهتمام في السنوات الماضية، وأصبح حلمنا تنوع مصادر الطاقة خاصة النووية، قائلًا "نجحنا أن نكون الدولة الوحيدة في إفريقيا التي تمتلك محطات نووية تحت الإنشاء لإنتاج 4800 ميجا وات وهو إنجاز كبير". مشددًا على ضرورة عدم الاعتماد على الطاقة النووية فقط بل يجب أن يكون هناك تكامل مع الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو ما يساير التوجهات بالاعتماد على مصادر غير ملوثة للبيئة.