الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:35 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

دور الأسر والمدارس لوقاية الطلبة من الموجة الرابعة لفيروس كورونا

مع عودة الدراسة تتساءل الأمهات عن كيفية وقاية أطفالهم من الإصابة بالموجة الرابعة من فيروس كورونا، وخاصةً في ظل التغيرات المناخية الموسمية نتيجةً لحلول فصل الشتاء بأمراضه، والتي تتشابه أعراضها مع أعراض الكورونا.

توجد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كلاً من الأسروالمدارس لحماية أطفال المدارس، والذي لابد وأن يظل قائماً حتى بعد انتهاء وباء الكورونا، فهناك الكثير من الأمراض التي تنتشر في المدارس لا تقل في خطورتها ومضاعفاتها عن الكورونا.

والحماية من فيروس الكورونا تحتاج إلى المناعة الجيدة والحرص على الاحتياطات الاحترازية.
ودور الأسر لابد وأن يبدأ منذ نعومة أظافر أبنائهم، حيث أن المناعة الجيدة لجميع أفراد الأسرة هي محصلة لاتباع اسلوب حياة صحي من الصغر، يطبقه الآباء أولاً ليقدموا القدوة والنموذج للأبناء.
والسبيل إلى المناعة الجيدة لأطفال المدارس يتطلب تطبيق الخطوات الآتية:

١- الحرص على النوم المبكر الجيد وتجنب السهر.

٢- البعد عن الشاشات الزرقاء لأجهزة الموبايل والكمبيوتر قبل النوم، حيث أنها تسبب الأرق من ١-٣ ساعات.

٣- تقديم وجبات رئيسية ووجبات بينية خفيفة لهم من الغذاء الصحي المتوازن، بحيث تحتوي على العناصر الغذائية المقوية للمناعة مثل؛
* البروتين الصحي الحيواني كالبيض، اللحوم قليلة الدهن والأسماء والدواجن ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وكذلك البروتين النباتي كالبقوليات.
* الحبوب الكاملة كالشوفان، الفريك، البرغل، البليلة والخبز الأسمر والبطاطا الحلوة لغناهم بالألياف والفيتامينات والمعادن، التي من أهمها الزنك المقوي للمناعة.
* الدهون الصحية بالقدر اللازم مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، السمن البلدي، المكسرات النية الغير مملحة.
* الفواكه والخضروات لغناهم بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الواقية من الأمراض.
* تجنب الدهون المهدرجة والمتحولة الموجودة في الوجبات السريعة والجانك فود.
* اتباع طرق الطهي الصحية كالآتي على البخار والسلق والشوي في الفرن وتجنب التحمير والتسبيك.
* الإقلال من السكر الذي يضعف المناعة، وذلك بتجنب المشروبات الغازية والعصائر والحلويات والمعجنات والدقيق الأبيض.
* تجنب المقرمشات والأطعمة المغلفة.
* الحرص على تناول الماء الكافي على مدار اليوم والمشروبات الصحية.

٤- توعية الأطفال بضرورة الحرص على النظافة الشخصية، كذلك ترك مسافة لا تقل عن متر بينهم وبين الأخرين، وارتداء الكمامات بالشكل الصحيح وغسل الأيدي بالماء والصابون بالشكل السليم مرات عديدة وخاصة بعد لمس الأسطح أو تطهيرها بالكحول.

٥- تجنب التدخين في المنازل من أحد أفراد الأسرة كالأب.

٦- الحرص على تهوية المنازل، ودخول آشعة الشمس فيها.

٧- تجنب زيارة الأماكن المزدحمة.

٨- تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة والهوايات.

٩- إعطاء فيتامين د بمقدار ٤ نقطة يومياً في العام الأول و٦ نقطة يومياً من العام الأول وحتى إتمام الخمس سنوات من العمر لتقوية المناعة.

١٠- الحرص على إعطاء الأبناء التطعيمات اللازمة لمراحلهم العمرية، وتطعيم الأنفلونزا سنوياً خاصةً للمصابين بالحساسية الصدرية والأمراض المزمنة.

أما بالنسبة للمدارس، فهناك دورٌ كبير يمثله العاملين فيها للوقاية من انتشار الفيروس كما يلي؛

١- الحرص على نظافة الفصول الدراسية والحمامات وتطهيرها بالكلور المخفف، وكذلك مقابض الأبواب والشبابيك.

٢- الحرص الدائم على تهوية الفصول والسماح لتدفق آشعة الشمس فيها.

٣- تجنب التدخين من قبل العاملين والمدرسين في الفصول وفي باصات المدارس والحرص على فتح شبابيك الباصات.

٤- نشر الوعي بين الطلبة، بوسائل مرئية كالبوسترات وأفلام الفيديو أو بعمل حلقات تدريبية تفاعلية لهم.

٥-قياس الحرارة بشكل يومي للطلبة قبل دخولهم الفصول وملاحظة أي عرض مرضي عليهم لاستبعاد المصابين وطلب عزل المشتبه فيه من ١٠-١٤ يوماً في المنزل.

٦- تجنب تناول أطعمة الكانتين في فترة الوباء، لتجنب ازدحام الطلبة وكذلك لتجنب تناولهم للأطعمة المغلفة الغير صحية.

٧- العودة لممارسة الأطفال للألعاب الرياضية لتعرضهم لآشعة الشمس للحصول على فيتامين د وتقوية مناعتهم.

تلك هي منظومة النجاة من الأمراض والأوبئة، والتي تتطلب أن يقوم كل فرد فيها بدوره لتخطي هذه المرحلة بسلام.

د.آمال صبري
استشارية طب الأطفال والتغذية العلاجية.