الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 09:16 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

انتهاء السنة الدولية للصحة النباتية.. والفاو تحذر من تهديدات متزايدة 

أعلنت الأمم المتحدة ممثلة في منظمة الأغذية والزراعة الفاو انتهاء السنة الدولية للصحة النباتية والتي انتهت بداية الشهر الحالي بعد ان تم مد اجلها ستة اشهر وكان مقرراً لها الانتهاء في يناير 2021، موضحة انه تم تخصيص العام 2020 للصحة النباتية، مؤكدة أنه فرصة لزيادة الوعي العالمي حول الكيفية التي يمكن أن تساعد بها حماية صحة النبات في القضاء على الجوع، والحد من الفقر، وحماية البيئة، وتعزيز التنمية الإقتصادية.

ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، فالنباتات هي مصدر الهواء الذي نتنفسه ومعظم الطعام الذي نأكله، ومع ذلك فإننا في كثير من الأحيان لا نفكر في الحفاظ على صحته، وهو ما قد يسفر عن نتائج مدمرة.

40% من المحاصيل تفقد بسبب الآفات والامراض النباتية

وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن ما يصل إلى 40% من المحاصيل الغذائية تُفقد بسبب الآفات والأمراض النباتية سنوياً، وهذا يترك الملايين من الناس بلا غذاءٍ كافٍ لطعامهم، ويلحق ضرراً بالغاً بالزراعة بأعتبارها المصدر الرئيسي للدخل في المجتمعات الريفية الفقيرة.

تغير المناخ والأنشطة البشرية تهدد الصحة النباتية

وأوضحت "فاو"، أن صحة النباتات مهددة بشكل متزايد، إذ أنّ تغير المناخ، والأنشطة البشرية، قد أحدثا تغييراً في الأنظمة البيئية، وقللا بذلك من التنوع البيولوجي وخلقا مجالات جديدة حيث يمكن للآفات أن تزدهر، وفي الوقت نفسه، تضاعف حجم السفر والتجارة الدوليين ثلاث مرات في العقد الماضي، ولذا يمكن للآفات والأمراض أن تنتشر بسرعة في مختلف أنحاء العالم، ملحقةً أضراراَ كبيرةً بالنباتات المحلية والبيئة.

وأكدت أن حماية النباتات من الآفات والأمراض أكثر فعالية من حيث التكلفة من التعامل مع حالات الطوارئ الصحية النباتية الشاملة، وكثيراً ما يستحيل القضاء على الآفات والأمراض النباتية، بمجرد أن تكون قد توطدت، كما أنّ التعامل معها يستغرق وقتاً طويلاً وتكاليفه باهظة، والوقاية هي أمر حاسم لتفادي الأثر المدمر للآفات والأمراض على الزراعة وسبل العيش والأمن الغذائي، وكثير منا لديه دور يجب أن يؤديه.

الإدارة المتكاملة للآفات تساهم في الحفاظ على الصحة النباتية

وأشارت إلى أنه "يمكننا أن نمنع الآفات والأمراض النباتية ونتصدى لها بطرق صديقة للبيئة مثل الإدارة المتكاملة للآفات"، ويجمع نهج النظام الإيكولوجي هذا بين استراتيجيات وممارسات إدارية مختلفة لزراعة المحاصيل الصحية مع التقليل إلى أدنى حد من استخدام مبيدات الآفات، إنّ تجنب المواد السامة عند التعامل مع الآفات لا يحمي البيئة فحسب، بل يحمي أيضا الملقِّحات، وأعداء الآفات الطبيعيين، والكائنات العضوية المفيدة والناس والحيوانات التي تعتمد على النباتات.

وقالت "فاو"، إنه على الجميع أن يتجنب نقل النباتات والمنتجات النباتية معهم في أسفارهم عبر الحدود، كما يتعين على الناس العاملين في صناعات النقل أن يتأكدوا من أنّ السفن والطائرات والشاحنات والقطارات لا تحمل آفاتٍ وأمراضاً نباتيَّةً إلى مناطق جديدة، ويتعين على الحكومات أن تزيد من دعمها لمنظمات صحة النباتات الوطنية والإقليمية التي تشكل خط الدفاع الأول.