الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 05:24 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

يعلم الزراعيين كيف تعود شجرة الحب والحياة إلى حياة الريفيين .. مشروع طموح لزراعة المورينجا على ضفاف الترع

خواطر وطنية من أسد الصحراء إسماعيل عبد الجليل

د. إسماعيل عبد الجليل يهدي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري بذور شجرة المورينجا
د. إسماعيل عبد الجليل يهدي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري بذور شجرة المورينجا
الجيزة ـ الدقى

ـ أهدى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري بذورا لشجرة المورينجا

ـ المهندس شحتة إبراهيم رئيس مصلحة الرى والمهندس محمود السعدى تبنيا مشروع "ممشى المورينجا الريفي"

ـ اكتشاف شجرة الحب في صحراء الشيخ زويد أثناء إعداد بنك الجينات 1994

ـ يوسف والي راهب الزراعة المصرية أول من ساعد عبد الجليل في إحيائه "المورينجا" في مصر

ـ استعرنا باكورة المورينجا من بنك جينات بريطانيا وزرعناها أمهات في الشيخ زويد

ـ آمال فهمي أول من استضافتني في حوار حول المورينجا وأحمد نظيف أول المشترين لشجرة الحب

كعادته، كتب الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والمستشار الزراعي المصري الأسبق في الولايات المتحدة، كتب على صفحته على "فيس بوك"، خواطر وطنية، تتعلق بمبادرة إحياء الجمال الريفي من خلال زراعة ممرات الترع والقنوات المائية في ريف مصر، بشجرة مفيدة، لها خصوصية طبية وجمالية وبيئية، وهي شجرة المورينجا.

"الأرض" تنشر مقالته على صفحته، كما هي، بعد إبراز أهم نقاطها، إلى المقال:

كتبتُ السبت الماضى "بوستا" عن ضرورة الإسراع فى استثمار المشروع القومى لتبطين الترع ومضاعه العائد منه بتشجير مجرى الترع المحسنه لأعاده الجمال المغتصب من الريف المصرى !!

اسعدتنى كثيرا المكالمه التليفونيه التى تلقيتها من د. محمد عبد العاطى وزير الموارد المائيه والرى بعد نشر "البوست" مباشرة وهو ما لم افاجأ به من وزير مجتهد يسعى الى النهوض بوطنه والقطاع المسئول عنه بالانفتاح على كل فكر ومقترح يحقق له مسعاه دون تكبر واستعلاء وادعاء المعرفة وهو دافعى فى قبول دعوته الكريمة الى لقاء عاجل بمكتبه.

التقيت الوزير امس الاحد 6/12/2020، بحضور اثنين من كبار مساعديه وهما المهندس شحته ابراهيم رئيس مصلحه الرى والمهندس محمود السعدى المشرف على مشروعى تبطين الترع والرى الحديث لدراسه كيفيه تحويل حلم استعاده الجمال للريف المصرى على شاطئ الترع التى ازدانت فى ماضى الزمن الجميل بأشجار الصفصاف والجميز والتوت والكافوروالكازورينا فى مشاهد رائعة كانت مصدر الهام للشعراء والفنانين والمطربين.

قبل ان نبدأ الحوار، تعمدت اهداء الوزير هديه رمزيه اعددتها له عقب اتصاله التليفونى لتعبر بمغزاها عن نوايانا المشتركه، فكانت عبوه لبذور شجرة "المورينجا"، التى يطلقون عليها "شجره الحياه والحب" .

سألنى د. محمد عبد العاطى عن سر مسماها الشائع فى العالم فقلت له انها مصدر للحياه بمحتوى اوراقها من الفيتامينات ومحتوى بذورها من الزيوت الشافيه ومحتوى جذورها من القدره على تنقيه المياه العكره !! كما انها مصدر للحب لكونها الهديه المفضله المختاره فى مواطنها عند زياره مريض بمستشفى كما هو الحال فى الهند باستبدال باقه الورد بحزمه مورينجا شافيه !!. ولذا اتفقنا ان تكون شجره المورينجا هى الباكوره الاولى لمشروعنا الطموح بمغزى مسماها ومضمون مسعانا فى استعاده جمال القريه واسترداد حقوق بسطائها وفقرائها فى " ممشى القريه " الحضارى"، كاسترضاء متواضع "للممرات الخضراء و الحدائق الغناء التى ينعم بها رواد المنتجعات والكمبوندات وضواحى المدن" .

حكيت للوزير ومساعديه قصتى مع هذه الشجره عندما كنت مشغولا بإنشاء بنك الجينات النباتيه بالشيخ زويد عام 1994 تلقيت كما اعتدنا من وزيرنا وقدوتنا ومعلمنا د. يوسف والى رحمه الله عليه صوره من بحث منشور دوليا عن شجره المورنجا واتجاه امريكا الى استخدام مكوناتها الطبيعيه فى تنقيه مياه الشرب بدلا من الكيماويات الشائعه وطلب منى سرعه تدبير بذورها وانتاج شتلات لإجراء بحوث عليها .

استطعت تدبير القليل من بذورها من بنك الجينات البريطانى لزراعتها بالشيخ زويد كأمهات لإنتاج البذور والشتلات وإجراء الابحاث .

اجتهد علماء البيئه بمركز بحوث الصحراء العريق فى البحث عن شجره المورينجا فى الصحراء الشرقيه حتى اهتدى اليها العالم الكبير احمد مرسى ومساعده د. السيد خليفه نقيب الزراعيين الحالى الى احد تجمعاتها الطبيعيه بسفاجا فأحضروا لى " شوالا " ممتلئا بقرونها التى اعتبرتها كنزا ثمينا ورزقا كبيرا من رب العالمين لمواجهه شح البذور المتاحه من بنك الجينات البريطانى !!.

بدأنا فى انتاج الشتلات واجراء الابحاث وتوعيه الناس بها بعده مقالات منشوره بجريدتى الأهرام والاخبار، مما اثار فضول الاذاعيه القديره آمال فهمى الى اجراء حوار معى فى برنامجها الشهير "على الناصيه" الذى اوضحت به اسرار شجره الحياه والحب وعارضا توفير شتلاتها من مركز بحوث الصحراء بخمسين قرشا فقط للشتله الواحده، وكانت آمال فهمى اول المشترين لها لقريب عزيز لها افصحت لى عن اسمه، هو د. احمد نظيف قبل ان يذيع صيته ويصبح رئيسا لوزراء مصر.

نستكمل حديثنا لاحقا عن اسرار شجره الحياه والحب !!