9 استخدامات مدهشة لنبات ”العرعر”.. تعرف عليها
يعتبر نبات العرعر من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة، فيقال أنها تعمر مئات السنين، وهي من الأشجار الجذابة الظليلة، وذات رائحة منعشة لما تحويه من كمية وفيرة من الزيوت الطيارة، كما أن للعرعر رائحة جميلة عند حرقه، وهو من النباتات عارية البذور.
وقد ورد ذكر العرعر في وصفات فرعونية في بردية "هيرست" و"ايبرز" كوصفات علاجية لتسكين الآلام وأمراض القلب والصرع وعلاج التهابات المسالك البولية ولإدرار البول وتسكين المغص الكلوي وضد حالات الحمى ولإدرار الطمث وإزالة آلام المفاصل والروماتيزم.
وقد صنع الفراعنة من ثمار العرعر شرابًا ضد الدودة الشريطية ولعلاج النزلات المعوية والسعال والربو، كما جاء العرعر في عشرين وصفة معظمها لإدرار البول ومنع الشيب في الرأس.
الوصف
يوجد عدة أنواع من العرعر أهمها: J.phoenicea وJuniperus Procera ، والنوع الأول هو الأكثر انتشارًا وله ثمار عنبية ذات لون أزرق إلى بنفسجي، بينما النوع الثاني له لون بني وأصغر عادة في الحجم من النوع الأول.
وثمار العرعر لها طعم حلو تتلوه مرارة مع قبض يسير، وتفرز أغصان وجذوع أشجار العرعر مادة راتنجية على هيئة دموع صغيرة تشبه في شكلها المصطكي، إلا ان لونها أغمق.
المحتويات الكيميائية
يحتوي العرعر على زيت طيار وأنيولين ومواد سكرية وراتنجية وصمغية وشمعية طعمها مر، ووجدت دراسات عديدة أنه يحتوي على مركبات كثيرة تصل إلى 80 مركبًا، أهمها باينين، بايونيك أسد، كامفين، سدرال، سيدرين، وسيسكوتربين، وقلويدات، وجلوكوزيدات قلبية، وأحماض عضوية، بالإضافة إلى أملاح من أهمها الكالسيوم.
استخداماته
- يستخدم في تحضير القطران الأسود، وتحضير زيت القطران والذي يسمى "صفوة"، ويستعمل القطران وزيته الصافي لأغراض كثيرة، حيث يستخدم لطلاء الأبواب والنوافذ وأزيار الماء الفخارية، وكذلك دهان الجزء الأسفل من جدران الحمامات القديمة، وأيضًا كمطهر وقاتل للبكتيريا، كما تدهن به بعض سقوف المنازل الخشبية كمضاد للأرضة (نوع من النمل الأبيض الآكل للخشب)، أما زيت القطران والمعروف بالصفوة فيستخدم على نطاق واسع لقتل القردان والبراغيث في الأغنام، وكذلك الجرب، وقتل القمل والصيبان الذي يتكون في شعر الرأس.
- تستخدم أوراق العرعر الطازجة على هيئة منقوع لعلاج السل الرئوي في المناطق الذي ينمو فيها هذا النبات، كما تستخدم لبعض حالات الربو، بالإضافة إلى أن منقوع أوراق العرعر الجافة يخفف من اليرقان.
- تستعمل ثمار العرعر كربوب للأوعية الجلدية بعد دباغتها، وخاصة تلك التي تحفظ السمن والعسل، والطريقة أن تؤخذ الثمار عند تمام نضجها ثم تطبخ مع كمية قليلة من الماء حتى تنصهر وتصبح مثل العسل السميك ثم يبرد ويوضع داخل الوعاء الجلدي الذي يوجد على هيئة قرب صغيرة ويترك هذا السائل في الوعاء لمدة طويلة ثم يخرج منه، وبعد ذلك يمكن أن تعبأ بالسمن أو العسل فيمكث السمن أو العسل سنين طويلة لا يحصل له أي تلف أو أي تأثير ولا تتغير رائحته أو طعمه.
- يساعد في تخفيف أوجاع الصدر والغازات المعوية والسعال وضيق الرحم، حيث يستعمل مغلي ثمار العرعر بنسبة 25 حبة لكل كوب ماء، والجرعة المناسبة ثلاث أكواب يوميًا.
- يستعمل مشروب أوراق العرعر بنسبة 25 جم + 180 مللي ماء مغلي + 5 جم نترات البوتاسيوم + 15 جم عسل نقي، والجرعة من 2إلى 3 أكواب يوميًا، وذلك لعلاج عسر البول وحصوات المجاري البولية والاستسقاء.
- يستعمل مغلي العرعر بمقدار 20 جم لكل كوب ماء، والجرعة من 3 إلى 4 أكواب يوميًا، وذلك لعلاج الأمراض الجلدية المزمنة والبثور والدمامل.
- يستعمل حب العرعر في المستحضرات الطبية أكثر مما يستعمل في المأكولات، ولكن هذا لا يمنع من أن خواصه تجعل بعض الطيور تقبل عليه بنهم شديد إلى درجة تصبح معها لحومها ذات رائحة عطرية واضحة ومنفرة لدى الآكلين، ويُصنع في بعض البلدان الأوروبية مسحوقًا من حب العرعر والشعير يشرب بدل القهوة.
- يُصنع رُب العرعر من حبيبات العرعر الناضجة تمامًا بعد غمرها في الماء وغليها لمدة ساعة، ثم تسحق وتصفى بالمصفاة، ويضاف إليها السكر، ثم تُعاد إلى النار حتى يصبح لدينا سائلًا لزجًا يوضع في أوعية ويحفظ كما تحفظ المربى.
- يستعمل حب العرعر في علاج رائحة الفم الكريهة وثقل المعدة، وذلك بأن يتناول المصاب من ست إلى عشر حبات، وأما زيت الهارلم الذي يستعمله المصابون بالمغص الكلوي فانه يُستخلص من تربنتين العرعر، كما يفيد حب العرعر في علاج الشهقة حيث يؤخذ مسحوقا ومذابا في الماء بمعدل خمس وعشرين حبة في اللتر الواحد، ويمكن تحليته بالسكر.
