الخميس 18 أبريل 2024 مـ 03:28 صـ 9 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

روشتة توصيات للاستعداد لحماية الزراعات الصيفية من الموجات شديدة الحرارة

تتعرض الزراعات الصيفية لكثير من المشاكل والتحديات بسبب تعرضها للموجات الحارة أو شديدة الحرارة، وتزيد المشاكل إذا كانت هذه المحاصيل فى مراحل حرجة من عمر النبات (مثل مرحلة ما بعد الإنبات أو الشتل ومرحلة التزهير ومرحلة الإخصاب وبداية العقد) وخاصة أنه من المتوقع أن يكون صيف شديد الحرارة قريب من صيف 2018 وصيف 2019 فى توالى الموجات الحارة وشدتها وطولها.

البخر نتح الفجائي

من جانبه، أكد الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يؤدي إلى ارتباك الحالة الفسيولوجية للنبات بسبب الاختلاف المفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي وارتباك أكبر فى افراز وحركة الهرمونات النباتية.

ويزيد بالتبعية إفراز هرمون "الإيثلين"، وهو عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية فى النبات وينطلق فى الأنسجة النباتية، وإذا تعرضت الأنسجة النباتية لهذا الهرمون، فإنه يحدث تفاعلات معينة تؤدي إلى تغيرات فى النمو واستجابات فسيولوجية معينة فى النبات منها وأهمها التساقط غير الطبيعي للثمار.

وأضاف أن أثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباح الباكر، ويستغل ذلك فى إجراء كل العمليات الزراعية الضروية فى هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخلافه.

توصيات هامة

وأكد "فهيم" أنه لابد أولًا من ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات، أي إجراء ريات سريعة (على شفتات) قبل بدء الموجة الحارة مع قصر الفترة بين الريات، على أن يكون الري فقط في الصباح الباكر أو ليلًا، والابتعاد تمامًا عن الري وقت الظهيرة أو اثناء النهار بصفة عامة.

وقبل وبعد انتهاء الموجة، يتم الرش بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة، وخاصة الحمض برولين وهيدروكسي برولين والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك + سليكات البوتاسوم + ماغنسيوم فوسفيت أو بوتاسيوم فوسفيت (1 لتر للفدان)، يلي ذلك بحوالي 5 أيام إجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي، والابتعاد تمامًا هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لأنها تعمل على استنزاف أكبر لطاقة النبات.

ونصح "فهيم" برش الثمار بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20 جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي (المعرضة للشمس)، ويمكن الرش بمحلول "بيورشات" المتكون من كربونات الكالسيوم أيضًا، موضحًا أن الأحماض الأمينية وخاصة الجلوتاميك Glutamic acidوالجليسين Glysine في تكوين جزئ الكلوروفيل واستخدامها بالتالي يعمل على زيادة معدل البناء الضوئي للنباتات.

دور الأحماض الأمينية

وذكر أن تركيز الأحماض الأمينية من العوامل الداخلية مع تركيز البوتاسيوم في الخلايا الحارسة ومستوى حامض الأبسيسيك ABA من العوامل المؤثرة على عملية فتح وقفل الثغور، وعند تعرض النبات لآثار الحرارة العالية، حيث يكون معدل الهدم في النبات أعلى من معدل البناء، وهذا بدوره يسبب بطء التمثيل الغذائي داخل النبات، وعند رش الأحماض الأمينية وخاصة الجلوتاميك Glutamic acidيعمل ذلك كمعامل إتزان أسموزي في سيتوبلازم الخلايا الحارس، وهذا يحسن من عملية فتح وغلق الثغور النباتية.

وأشار "فهيم" إلى أن الأحماض الأمينية تعمل على زيادة مناعة النباتات وحيويتها لمقاومة التغيرات المناخية الحادة، وطالما أن الأحماض الأمينية تعمل على تخليب العناصر الغذائية فذلك يساعد على عدم تراكم تلك العناصر في صورتها المعقدة في التربة أو النبات، ويرفع ذلك مستوى الاستفادة الغذائية من تلك العناصر حيث يسهل انتقالها داخل النبات.

ولبعض الأحماض الأمينية دور هام في زيادة معدل الجذور وانتشارها خاصة الفالين والميثيوني، وبالتالي استمرار حركة المياه بين التربة والنبات، فيبقى النبات في حالته الصحية، كما أن لبعض الأحماض الأمينية دور في عملية تخليق الهرمونات النباتية، ولبعضها دور في عملية التلقيح والإخصاب ويؤثر بعضها في موعد نضج الثمار.

وعند استخدام الأحماض الأمينية يراعى ما يلي:

*يجب مراعاة الحالة المرضية للنباتات، بحيث يعالج المرض الفطري أو البكتيري أولا قبل رش الحمض الأميني حتى لا تحدث الأحماض الأمينية تشجيع لنمو الفطريات والبكتيريا.

*عدم خلط الأحماض الأمينية بالمركبات المحتوية على الكالسيوم والكبريت والزيوت المعدنية.

*الرش عند بداية ظهور دورات النمو وبداية عقد الثمار وبعد الشتل لزيادة نمو الجذور.

*يفضل الرش في الصباح الباكر وليس فترة الظهيرة أو بعد الغروب.

*يجب ألا يقل تركيز الأحماض الأمينية الحرة عن 10-12%، ومن هذه الأحماض جلوتاميك برولين، أرجنين، جليسين، وفولفيك .

وذكر "فهيم" أن سيليكات البوتاسيوم تتكون من أكسيد بوتاسيوم بنسبة 10%، وأكسيد السيليكون بنسبة 25%، وهو مركب غذائى ووقائى يحتوى على عنصرى البوتاسيوم والسيليكون فى صورة ميسرة للنبات، ومن مميزات المركب:

*ينشط المقاومة الداخلية للنبات ضد الظروف المناخية المعاكسة سواء موجات البرد أو الحر الشديد.

*يعمل عنصر السيليكون على تدعيم جذر الخلايا وزيادة صلابتها، وبالتالى تقاوم اختراق هيفات الفطر لها.

*الاستعمال المنتظم للمركب يقلل فرص حدوث الإصابة الفطرية.

*يعمل على زيادة صلابة جذر الثمار، وبالتالى زيادة قدرتها على تحمل النقل أثناء التصدير وكذلك تحمل التخزين.

*يحمى النبات من الإجهادات البيئية كدرجة الحرارة المرتفعة والصقيع والجفاف والملوحة.

*تقليل فرص فقد النبات للماء.

*آمن بيئيًا وصالح تحت نظم الزراعة العضوية.

*السيليكون عنصر ضرورى لمحاصيل الحبوب، حيث يزيد من محاصيل القمح والذرة والأرز بنسب ملحوظة.

*يمد النبات بعنصر البوتاسيوم.

*زيادة درجة انتشار الجذور وذلك عند الإضافة الأرضية.

معدلات الاستخدام:

الرش الورقى

6 سم3/ لتر ماء لمحاصيل الخضر (طماطم - بطاطس - قرعيات - فلفل – بصل...)

8 سم3 / لتر ماء لأشجار الفاكهة.

8-6 سم3/ لتر ماء للمحاصيل الحقلية (أرز- ذرة - خضر صيفية - قصب السكر).

*الإضافة مع ماء الرى 2-4 لتر / للفدان.

موضوعات متعلقة