الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 08:13 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

قال إن ”إيفر جرو” الثانية عالميا في صناعة البوتاس و400 مليون جنيه استثمارات المرحلة الثالثة

المهندس محمد الخشن في حوار لـ ”الأرض: 3 مهمات قومية أمام وزير الزراعة لـ ”تحيا مصر”

م محمد الخشن في حواره لـ
م محمد الخشن في حواره لـ
الجيزة ـ مصر

ـ 10 مليارات حجم الاستثمار .. و400 مليون للمرحلة الثالثة

ـ "البوتاس المحبب" طرد نظيره الألماني والبلجيكي من السوق المصرية

ـ 40 ألف حامض فوسفوريك 85% .. الأعلى نقاوة وبشفافية الماء

ـ 110 ألف طن "داي كالسيوم فوسفات" للأغراض البيطرية و90 ألف طن كلوريد كالسيوم في المرحلة الثالثة

ـ 40 فرنا لإنتاج "سلفات البوتاسيوم" 12 منها "ستاند باي" .. ونستهدف 400 ألف طن سنويا

يرى المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة شركة "أيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، أن وزير الزراعة السيد القصير، لديه ثلاث مهمات قومية، يجب البدء فيها فورا، لضمان تحقيق التنمية المستهدفة، وتضييق الفجوة الغذائية، اتساقا مع خطة التنمية المستدامة 2030.

وقال الخشن في حوار مع "الأرض"، إن أولويات وزير الزراعة الحالي، تتلخص في: إنهاء خطة تطوير منظومة الري الحقلي التي تناولها وزراء سابقين، ولم تتقدم قيد أنملة، وإلزام التعاونيات بإنشاء شركات زراعية لتجميع الحيازات الصغيرة وإدارتها بنظام الأسهم، حيث يمنحها هذه الميزة حاليا قانون التعاونيات المعدل عام 2014، ثم إنشاء منظومة تسويق تعاوني جديدة تنشئ محطات لشراء محاصيل الفلاحين، لتعيد بيعها أو لتصنيع الفائض منها، لتحقيق القيمة المضافة، وذلك بالتعاون مع وزارات التموين، والصناعة، والاستثمار.

وأوضح الخشن أن القطاع الزراعي في مصر يوفر فرصا استثمارية هائلة في مجال التصنيع الغذائي، وفي ذلك إمكانية لجذب استثمارات محلية، وأجنبية جديدة، تقضي على الهدر في المحاصيل الطازجة التي قد تزيد على حاجة السوق، نتيجة لعدم التخطيط، واتباع الفلاح سياسة "أثر القطيع" في معظم المواسم الزراعية.

تطوير الري الحقلي

وحول الهدف القومي الأول في روشتة الخشن لتنمية القطاع الزراعي، قال إن تطوير الري الحقلي ونقله إلى مستوى الري بالتنقيط لأراضي الوادي والدلتا على مراحل، يرفع إنتاجية الفدان بنسبة لا تقل عن 40%، كما يقلل مياه الري والأسمدة بنسبة تصل إلى 50%.

وأكد الخشن أن صناعة الأسمدة المتخصصة في مصر حققت طفرة هائلة خلال الأعوام العشرة الماضية، "لكن الزراعة بالطرق التقليدية القديمة، تمنع القطاع الزراعي من تحقيق القيمة المضافة من هذه الأسمدة، وذلك بسبب الري بالغمر.

تجميع الحيازات

وحول أهمية تجميع الحيازات في شركات مساهمة جديدة تملكها التعاونيات الزراعية، حدد الخشن فكرته في أن يتم تأسيس شركات مساهمة مصرية، تتكون أسهمها من مساحات الفلاحين، بحيث يكون القيراط بسهم، ويوازيه مبلغ معلوم لقيمة سهم المشاركة المالية في رأس مال هذه الشركة، وبالتالي يصبح الفلاح مالكا لأسهم، وتورث مدى الحياة، دون تفتيت للملكية.
ويوضح الخشن أن هذه الفكرة تضمن تنفيذ سياسة التجميع المحصولي، التي تؤسس لإمكانية نجاح مشروع الزراعة التعاقدية، سواء على محاصيل استراتيجية للدولة، أو محاصيل تصديرية للقطاع الخاص.

وحول القمية الاقتصادية للفكرة، قال الخشن إن التجميع المحصولي يضمن تنفيذ عمليات الزراعة وخدماتها بداية من وضع البذرة أو الشتلة، حتى عمليات الحصاد وما بعدها، بتكلفة أقل، وبالتالي تحقيق ربحية أعلى، مع إمكانية تجويد الحاصلات التي تنتجها المساحات المجمعة، كونها ستحظى ببرنامج إرشادي محدد، ونظام مكافحة للآفات جماعي يضمن تحقيق برنامج المكافحة المتكاملة، الذي نقرأه في الكتب والخطط، ولا نجده مطبقا على أرض الواقع.

فواقد الحاصلات الزراعية

وبخصوص فواقد الإنتاج الزراعي المصري، اعتبارا من بدء الحصاد، وحتى عمليات التداول والتخزين، قال المهندس محمد الخشن إن جميع الدراسات الميدانية، سواء الفنية أو الأكاديمية، تؤكد أن نسبة الفاقد في الحاصلات الزراعية في مصر، تبلغ نحو 30% من غلة الفدان، في جميع المحاصيل، وذلك لعدة أسباب، أهمها: سوء التداول، وعدم التخطيط قبل الزراعة، وبعد الخطة الاستثمارية للدولة عن دائرة التصنيع الزراعي.

وأفاد الخشن في هذه النقطة أيضا أن مصر في حاجة إلى عدة مصانع في مجال مركزات عصائر الفواكه، التي نستوردها من الخارج، إضافة إلى عدة مصانع للصلصة، وتجفيف البصل وتعبئته مسحوقا أو شرائح، وفيها فائدة كبيرة جدا في موازنة الأسعار للمنتجين، في حالة زيادة الإنتاج الطازج عن احتياجات السوق المحلية.

صناعة الأسمدة

فضل الخشن قصر الحوار على الأحوال العام للزراعة المصرية، لكن "الأرض" أصرت على فتح ملف صناعة الأسمدة المتخصصة في مصر، في ظل مرور أكثر من 10 أعوام على قلعة "أيفر جرو" في مدينة السادات الصناعية، لنبدأ بسؤال غير تقليدي، يتعلق بجودة المنتج المصري، ومقارنته بالصنف الموازي المستورد.

ففيما يتعلق بسماد "سلفات البوتاسيوم"، الذي تتطلب السوق المصرية منه نحو 200 ألف طن سنويا، قال الخشن إن "إيفر جرو" تنتج منه سنويا نحو 280 ألف طن، توجه منها 140 ألف طن للتصدير الخارجي، فيما تظل الكمية الباقية للسوق المحلية.

وفيما يتعلق بالجودة، أكد الخشن أن "إيفر جرو" تمكنت من إنتاج "سلفات بوتاسيوم" محبب بطيء الذوبان، يعد الأعلى جودة في العالم، "وبلغت صادرات الشركة منه عام 2019، نحو 100 ألف طن، كما باعت منه للسوق المحلية نحو 15 ألف طن".

ووفقا للخشن أيضا، تفوق "سلفات البوتاسيوم المحبب" الخاص بشركة "إيفر جرو" على نظيره الألماني والبلجيكي الذي كان يباع في السوق المصرية بسعر يزيد على المنتج المحلي، "حتى اختفى المستورد منه تماما في مصر".

استثمارات جديدة

كانت شركة "إيفر جرو" قد أعلنت سابقا عن دخولها مرحلة توسعية ثالثة، استهدفت تصنيع منتجات جديدة، أهمها: "داي كالسيوم فوسفات"، ويستخدم للأغراض البيطرية، حيث تضخ نحو 400 مليون جنيه خلال العام المالي الجاري لإدارة تروس المرحلة الجديدة، التي تنتج وفقا للخشن نحو 110 ألف طن من "داي كالسيوم فوسفات"، إضافة إلى رفع إنتاجية خط "كولريد الكالسويم" إلى 190 طن، بزيادة قدرها 90 طن عن المرحلة الثانية.

ومن المتجات الجديدة التي كانت الشركة قد كشفت الستار عنها، حامض الفوسفوريك، التي تعين المرحلة الثالثة فيها على إنتاج نحو 40 ألف طن سنويا، بجودة عالمية، حيث يبلغ تركيزه الفعلي وزن/وزن، إلى 85%، وبتركيز خامس أوكسيد الفوسفور وزن/حجم إلى 61%، مفيدا أنه منتج خال تماما من الشوائب، وأنتجت التجارب الأولى منها محلولا شفافا بشفافية مياه الشرب، وهو ما لم يتوافر بهذه الجودة في أي منتج مستورد.

شركة قابضة و10 مليارت جنيه والثاني عالميا

وحول إجمالي استثمارات "إيفر جرو" باكتمال المرحلة الثالثة، قال المهندس محمد الخشن إن المبلغ الإجمالي لاستثمارات الشركة، التي أكملت نحو 11 عاما في هذه الصناعة، يصل إلى 10 مليارات جنيه، لافتا النظر إلى أن الشركة ستشهد خلال العام المالي الجاري نقلة نوعية، "تليق بمستواها الكمي والنوعي في مجال صناعة البوتاس"، حيث تتجه إلى التحول إلى شركة قابضة، تكون "إيفر جرو"، أكبر شركاتها، ويتوقع أن يترأس مجلس إدارتها المحاسب عماد نبيل، العضو المنتدب الحالي.

وحول ترتيب "أيفر جرو" في مجال صناعة البوتاس عالميا، قال الخشن إنها تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال التصنيع، وتأتي الثالث عالميا إذا أضفنا شركات التنقيب عن البوتاس الخام في محاجر عدد من دول العالم، منها: أوروبا، وأمريكا الجنوبية.

موضوعات متعلقة