السبت 20 أبريل 2024 مـ 02:17 صـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
فتح أسواق لصادرات البطاطس المصرية للمغرب والفراولة بكندا.. الزراعة في أسبوع تجارية سوهاج تعلن عن تلقي طلبات الاستثناء من تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور تعرف على طرق التمييز بين ذكور وإناث النخيل «الزراعة» تتابع جهود مكافحة الآفات للمحاصيل والخضر والفاكهة بجنوب الدلتا والقليوبية شُعبة مقدمي الخدمات التعليمية ترفع مذكرة عاجلة بتوصيات الحد الأدنى للأجور شعبة «الطاقة المستدامة» تعلن عن معدلات تنفيذ محطة طاقة بنبان الشمسية وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما «الزراعة»: توصيات لتخفيف تأثير موجة الحرارة على البطاطس ومحاصيل خضرية التكاثر «تنمية البحيرات»: مشروعات الاستزراع السمكي ركيزة منظومة الأمن الغذائي انخفاض أسعار العيش الحر والمكرونة والأرز بدءًا من هذا الموعد «الغرف التجارية» تكشف تأثير تقليل الإنفاق الحكومي الاستثماري بالموازنة على القطاع الخاص رئيس الوزراء يكشف عن خطة الحكومة لخفض الأسعار 30% خلال الأيام المقبلة

للمزارعين.. نصائح هامة للتغلب على مشاكل الملوحة في التربة والنبات

أوضح المهندس عماد حمدي، مدير المكافحة البستانية بمديرية الزراعة بالإسماعيلية، أن ملوحة التربة تعني حدوث تراكم كمي للأملاح الذائبة فى منطقة انتشار الجذور بتركيز عالي لدرجة تعيق فيها النمو المثالي للنبات وتحول قطاع التربة إلى بيئة غير صالحة لانتشار الجذور، مشيرًا إلى أن الأملاح الذائبة تتكون عادةً من الصوديوم والكالسيوم والماغنسيوم والكلوريد والكبريتات بصفة أساسية، ومن البوتاسيوم والبيكربونات والنترات والبورون بصفة ثانوية، وتتأثر عملية تراكم الأملاح بالتربة بالميزان المائي للمنطقة، كما يتأثر هذا الميزان المائي أيضًا بالظروف المناخية والطبوغرافية، علاوة على النشاط البشري.

وأضاف أن الأثر السلبى للملوحة يُعرف على النبات والتربة بظاهرتين هما، ارتفاع الضغط الاسموزى والأثر التراكمي للأيونات السامة، منوهًا إلى أن الضغط الأسموزي في منطقة انتشار جذور النباتات يزداد عند زيادة الأملاح في قطاع التربة، وحتى يتمكن النبات من مقاومة هذه الظروف الغير ملائمة في محلول التربة تقوم الخلايا النباتية برفع الضغط الأسموزي الداخلي للسيتوبلازما وهذا يؤدى إلى فقد النبات للطاقة الحيوية اللازمة لتطوره ونموه، مما يؤدي بالتالي إلى ضعفه وقلة إنتاجيته.

وتتزايد نسبة امتصاص الأيونات السامة مثل الكلور والبورون والصوديوم عن طريق الجذور في وجود نسبة مرتفعة منها في محلول التربة وهو ما يسمى بالتأثير النوعي للأملاح، ويؤدي ارتفاع نسبة وجود هذه العناصر فى أوراق النبات إلى إعاقة التغذية وامتصاص العناصر الأخرى، كما أن زيادة تركيزها كافي لإحداث سمية أيونية للنبات، فمثلًا يعتبر تأثير البورون على النبات تأثيرًا نوعيًا إذ يؤثر على نمو كثير من النباتات إذا زاد تركيزه عن واحد جــزء / مليون في المحلول الأرضي، وكذلك زيادة تركيز عنصر الصوديوم يؤدي إلى الإضرار بالنبات.

وبالنسبة لملوحة مياه الري، أكد "حمدي" أن ملوحة مياه الري تؤثر على خصوبة التربة عن طريق تراكم الأملاح الذائبة على سطح التربة وفي منطقة الجذور بحسب نوع التربة، ويؤدي استخدام المياه المالحة فى الري وخاصة في الأراضى الطينية إلى هدم بناء التربة وجعلها قليلة النفاذية وعديمة التهوية، ومن المعلوم أن المياه المالحة الغنية بالكاتيونات وخاصة الصوديوم +Na تحول الطين الموجود في التربة إلى طين صودي غير ثابت يتفكك بسرعة تحت تأثير مياه الأمطار.

وتؤثر ملوحة مياه الري على إنتاجية النباتات حيث تختلف المحاصيل الزراعية في حساسيتها للأملاح الذائبة في مياه الري.

ولفت إلى أن أعراض الملوحة تتعدد على النباتات وتتشابه أعراضها مع أعراض الجفاف الناتجة من نقص الري والتى تتلخص فى الآتي:

*ضعف الإنبات وغياب الكثير من البذور.

*ظهور اللون الأخضر الداكن أو المزرق على الأوراق.

*اصفرار النباتات وتقزمها.

*جفاف حواف أنصال الأوراق فى البداية ثم تجف باقى الورقة كاملة.

*يبدأ جفاف أوراق النباتات من أسفل إلى أعلى.

*اتجاه النباتات المنزرعة فى الأرض الملحية إلى التزهير المبكر عن الموعد المناسب.

*انخفاض نسبة عقد الثمار.

*تساقط نسبة كبيرة من الأزهار والثمار.

*قلة مساحة الأوراق وصغر حجمها.

وبالنسبة للأرض الملحية:

*تزهير الأملاح فوق سطح الأرض وتأخذ عادة اللون الأبيض.

*في حالة اشتداد الملوحة يتدهور بناء حبيبات التربة وتكون ذات اللون الداكن .

ولمعالجة ملوحة التربة، نصح مدير المكافحة البستانية، بحرث الأرض بمحراث بسكتين للحراثة العميقة، وري الأرض أكثر من مرة بمياه قليلة الملوحة ومحاولة صرفها سطحيا، وإضافة الجبس الزراعي وتقليبه بالحرث في التربة، مع مراعاة الري الغزير للأرض وترك الأرض لتمتص الماء بداخلها دون صرفه سطحيا مع ري الأرض أكثر من مرة حتى يتم تبادل الأملاح، والاهتمام بإضافة الأسمدة العضوية الجاهزة من روث الحيوانات وزرق الطيور قبل الزراعة لتحسين خصوبة الأرض.

وأوصى بإضافة 200 كيلو كبريت زراعي أثناء خدمة الأرض وتجهيزها للزراعة، وإضافة السوبر فوسفات الأحادي 15.5% بمعدل 350 كيلو/ هكتار أثناء خدمة الأرض، مع الاهتمام بالتسميد بالعناصر الصغرى (مثل سماد التراسول ميكروركسين XMZ) على النباتات أكثر من مرة خلال موسم النمو لأن هذه الأراضي تكون غير ميسرة لتلك العناصر حتى يمتصها النبات وتظهر عليه علامات نقصه بسرعة، وإضافة سلفات البوتاسيوم رشًا على المزروعات، مع مراعاة الاهتمام بالتسميد بالأسمدة الحامضية (مثل سماد التراسول ماغنوم) أثناء موسم النمو للمحصول لتحسين خاصية الامتصاص لجذور النبات ومده بالعناصر الغذائية الكبرى.

وبهذه الطرق المتبعة من عمليات خدمة وإضافات وري وزراعة يمكن التخلص من الكثير من أملاح التربة وتحويلها لأرض صالحة للزراعة الاقتصادية.