للمزارعين .. كيف تحمون المحاصيل من تقلبات شهر أكتوبر
شهر أكتوبرهو أكثر شهور العام تقلبا في المناخ، إذ يشهد سقوط أمطار متقطعة في بعض مناطق الجمهورية، ما يؤثر بشكل مباشر على الزراعات القائمة، الدكتور محمد علي فهيم الخبير الزراعي، قدّم عددا من الإجراءات والاحتياطات العاجلة والمهمة التي يجب اتباعها عند سقوط الأمطار، كما أوضح مواقع سقوط الأمطار على مستوى الجمهورية وهي كالتالي:
- يتوقع سقوط أمطار خريفية متقطعة على مناطق متفرقة، أهمها مناطق الساحل الشمالي الغربي ومناطق مطروح والحمام ومناطق غرب الدلتا ومناطق النوبارية ووادي النطرون.
- تتسبب الأمطار في زيادة الرطوبة النسبية على شمال البلاد ومناطق الدلتا تتراوح من 80% إلى 90%، ما يزيد الإحساس بشدة حرارة الطقس، وتقل الرؤية في الشبورة المائية صباحا على شمال البلاد تكون كثيفة على بعض الطرق.
- هطول الأمطار الخريفية في أثناء وجود حرارة عالية يؤدي لزيادة الرطوبة الجوية وسقوط الندى صباحا، ما يزيد فرص إصابة المزروعات بأمراض فطرية وبكتيرية، أهمها البياض الزغبي والندوات والتبقعات على القرعيات والطماطم والبطاطس، ويجب على المزارع إجراء رشات وقائية ضد هذه الأمراض عقب توقف هطول الأمطار مباشرة.
- سيكون هناك زيادة في تعداد بعض الحشرات الثاقبة الماصة (خاصة المن)، وزيادة واضحة في تعداد حرشفيات الأجنحة مثل دودة ورق القطن والدودة الخضراء والدودة القارضة، ما يستوجب مراعاة ذلك في برنامج المكافحة المتكاملة.
- زيادة الرطوبة تؤدي إلى ضعف عام في عملية امتصاص الماء لأغلبية المحاصيل المنزرعة، ومن المهم تعويض النباتات بالمغذيات ومحفزات النمو.
الآثار السلبية للأمطارعلى الزراعة
- بالنسبة للمحاصيل الأرضية من بطاطس وبنجر بصفة عامة، فمن المهم جدا حقن نحو 2 لـ3 لتر حمض فسفوريك بعد انتهاء تساقط الأمطار، يليها رش كالسيوم مخلبي، ويفضل أن يكون علي أحماض كربوكسيليه وأن يكون مصدر الكالسيوم أوكسيد كالسيوم وليس نترات كالسيوم، إضافة الى دفعة سلفات بوتاسيوم 10 كيلو للفدان حقنا.
- بالنسبة لمحصول البطاطس النيلية الشتوية خاصة المزرعة في سبتمبر، تساعد الظروف في بداية انتشار حشرة المن على البطاطس، وبالتالي مراقبة الخطوط القريبة من الجسور والطرق وهي الأكثر تعرضا للإصابة، وحال وجود 3 أفراد من حشرة المَن على الوريقة، يبدأ الرش بالمبيدات الحشرية من غير خلط مع المغذيات.
- يجب توخي الحذر لزراعة البطاطس الشتوية في أواخر أكتوبر، والتي تتعرض للصقيع في منتصف ديسمبر بسبب انخفاض الحرارة، لذلك يوصي بأن يتم الحرص الشديد جدا ببناء مكون خضري جيد في الـ50 يوما الأولى من عمر البطاطس.
- فيما يتعلق بمحصول البنجر من عروة أغسطس وسبتمبر، فلا يجب زيادة المياه حول منطقة الجذور تماما، ومراعاة عدم زيادة اليوريا أو النترات فى الأراضي الطينية بالتحديد، لان له أثر كبير على خفض نسبة السكر، والأفضل إضافة 90 وحدة أزوت في الـ3 أشهر الأولى.
- مراعاة ضبط الري، ويجب التوقف عن الري حال توقع هطول الأمطار، ومن الضروري جدا إجراء رشة بالبورون في عمر 60 يوما، ومتابعة حالة الزراعات للتأكد من عدم الإصابة بالمَن خلال هذه الفترة.
- بالنسبة لمحاصيل الخضر الصيفية (الطماطم، الفلفل، القرعيات)، فزيادة الرطوبة النسبية على سطح النباتات يستلزم الاهتمام بإجراء رشات وقائية عاجلة ضد بعض الأمراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية، مثل البياض الزغبي على القرعيات والندوة المبكرة على الطماطم، وأعفان ثمار الطماطم والفلفل وأعفان منطقة التاج في الكرنب والقرنبيط.
- يجب الرش ضد حشرات المن والتربس ودودة ثمار القرعيات من ذبابة المقات عند وصول التعداد لمستوى الحد الاقتصادي الحرج، مع توقع زيادة تعداد الحشرات حرشفية الأجنحة من حشرة توتا أبسلوتا في الطماطم وديدان الثمار.
- ينصح بإجراء رشة بالمغذيات والأحماض الأمينية ومحفزات النمو بصورة عاجلة لمساعدة النباتات على معاودة النمو بسرعة، بعد فترة توقف وضعف امتصاص العناصر بسبب زيادة الرطوبة الجوية وزيادة الرطوبة حول الجذور.
توقعات مهمة نتيجة تساقط الامطار وزيادة الرطوبة
- في البنجر يتوقع زيادة تعداد حشرات دودة ورق القطن "حرشفيات الأجنحة".
- زيادة سريعة لتعداد حشرة ذبابة المقات "ديدان ثمار القرعيات" من الآفات المهمة على الكوسة والخيار.
- زيادة متصلة ومستمرة لأجيال لذبابة الفاصوليا التي تسبب جرحا في منطقة التاج أثناء التعذير، ما يعرضه لمهاجمة فطريات أعفان منطقة التاج وتساقط النباتات.
- زيادة كبيرة في تعداد الذبابة البيضاء ونطاطات الأوراق الناقلين للعديد من الفيروسات، وأخطرها ما انتشر بشدة وهو فيروس موزيك الفاصوليا العادي.
