الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:27 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

للمزارعين.. توصيات هامة لحماية المحاصيل والحيوانات من الموجة شديدة الحرارة

أفاد الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أنه من المتوقع حدوث موجة شديدة الحرارة بداية من اليوم الخميس الموافق 15 أغسطس 2019 لتصل إلى قيم كبيرة تتعدى 34 درجة في جنوب الدلتا ومصر الوسطى، ضمن سلسلة من موجات فوق المعدل طوال الصيف، مع زيادة في الرطوبة النسبية تتراوح من 80% إلى 90% مما يزيد من الإحساس بشدة حرارة الطقس وتقل الرؤية فى الشبورة المائية صباحًا، مشيرًا إلى أنه من أهم تأثيرات هذه الموجة، حدوث تزهير ونضج مبكر لمعظم المحاصيل التي تكون في الثلث الأخير من عمرها أو زيادة معدل التنفيل للخضر وزيادة المعروض من الفاكهة واجهادات حرارية على الحيوانات.

ولتجنب تأثيرات الموجة الحارة، أوصى "فهيم" بتأجيل زراعة المحاصيل للعروة الصيفية العادية الخاصة بشهر أغسطس (البطاطس - الثوم - البنجر - الطماطم - الخيار - الكوسة - الباذنجان - الكرنب -....) حتى بعد 24 اغسطس 2019، وفي خلال هذه الفترة؛ لا يُنصح بالتسميد والري (الغمر) بعد الساعة 8 صباحًا فى الصعيد وبعد الساعة 10 صباحًا فى الدلتا، وفي الري بالتنقيط لجميع المحاصيل يُنصح بتقريب فترات الري أو زيادة في الكمية بحدود أو الري في (شيفتات) صباحي ومسائي.

ونصح "فهيم" بألا يزيد الري عن احتياجات النبات حتى لا يقع النبات تحت ما يُسمى بالإجهاد المائي، حيث أن النبات يبدأ في غلق ثغوره عند ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة لتقليل معدلات النتح، كما تغلق الثغور تماما عند 40 درجة، وتتوقف كل العمليات الفسيولوجية داخل النبات، ولا يفضل رش أى مبيدات خلال الموجة الحارة، ويمكن عند الضرورة فقط إجراء الرش فى الصباح الباكر أو بعد المغرب، مع ضرورة تكثيف اضافة ورش الأحماض الأمينية أمينو بورلين وفولفيك وجليسين وهيدروكسي برولين عدا لو وجدت أي إصابة مرضية فطرية أو بكتيرية.

كما أوصى بتكثيف الرش بسليكات البوتاسيوم 6 سم للتر للخضر و8 سم للفاكهة، أو يضاف مع الري بمعدل 2-3 لتر للفدان، وبالنسبة للبرتقال واليوسفي والرمان يُنصح برش سليكات الألومونيوم مع الجير بنسبة ٣ إلى 1 قبل يوم الثلاثاء وتغطية الثمار جيدًا وخاصة في الجهات الشرقية والقبلية والغربية، فهذه الثمار مُعرضة بقوة للسعات الشمس .

وبالنسبة للقطن والبامية، سيزيد نسبة التنفيل أي تساقط الزهر أو الوسواس أو انخفاض حجم العقد أو اللوزة، ويُنصح بالرش بسترات البوتاسيوم أو نترات البوتاسيوم بمعدل ١.٥ لتر + ٢٠ سم سيتوكينين ٤٪ على ٣٠٠ لتر ماء للفدان أو أي مركب من مصدر موثوق، ولكل محاصيل الخضر والمحاصيل الحقلية التي تكون في النصف الثاني أو في الثلث الأخير من عمرها أي بعد العقد (طماطم - فلفل - كوسة) وقبل الطرد (أرز - ذرة) سيزيد حدة نقص الكالسيوم وما يترتب عليه من مشاكل عفن الطرف الزهري أو تشوه الثمار، لذا يجب الرش بمركبات الكالسيوم بورون بمعدل ٢ سم للتر وعلى رشتين متتاليتين.

وأشار "فهيم" إلى ضرورة تقديم الغذاء فى الأوقات المناسبة للحيوان قبل الشروق وبعد المغرب، ويفضل زيادة عدد مرات التغذية، مع تجنب الاتبان فى الصيف، ويفضل تقديمها ليلًا، مع ضرورة زيادة الطاقة والبروتين فى الأعلاف المركزة فى علائق الصيف عن الشتاء لتلافى التأثير السلبى لانخفاض المأكول مع زيادة الأملاح والفيتامينات بنسبة 20-30% صيفا، ويمكن للأبقار عالية الإنتاج استخدام الدهون المحمية لأن العبء الحرارى الناتج عنها أقل من الكربوهيدرات، مع ضرورة الاهتمام بوجود الماء النقى النظيف.

ولأن الحيوان يقلل من الأعلاف الخشنة ويزيد من استهلاك المركزات، فهناك احتمال كبير لارتفاع الحموضة، وبالتالى يُنصح باستخدام بيكربونات الصوديوم فى العلائق طوال فترة الصيف، مع استخدام الطرق الميكانيكية مثل المراوح أو التبريد بالرذاذ أو رش الأسطح بالماء لتوفير البيئة المواتية .

ولحماية مزارع الدواجن من أخطار النفوق بسبب الارتفاع القياسي في الحرارة، لفت "فهيم" إلى ضرورة رفع الأعلاف من أمام الدواجن طوال فترة النهار من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، ورش جدران وأسطح عنابر الدواجن من الخارج في الصباح والحفاظ على تبريد مياه الشرب، مع وضع مضادات الإجهاد الحراري وفيتامينC في الماء والاهتمام بأدوية غسيل الكلى والكبد، مشددًا على أهمية الاهتمام بالتهوية والتبريد داخل العنابر خلال فترات النهار والتي تشهد ارتفاعًا كبير في درجات الحرارة مع تقليل سمك أو عمق أرضيات العنابر خلال الصيف، وكذلك عدم إجهاد الطيور بالعلاج واللقاحات وتأجيل ذلك لفترات لا تعاني فيها الدواجن من الإجهاد الحراري، منوهًا إلى أنه من الأفضل تركيب خلايا تبريد على جانبي العنبر خلال فترات الصيف بما يمنح القطيع القدرة على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

وأوصى "فهيم" أصحاب المزارع السمكية، باستخدام طرق حديثة فى إعادة تدوير مياه المزارع (الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية)، وزيادة عدد البدلات بمعدل بدال لكل فدان ونصف بدل 2 فدان، والمتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص امدادات المياه، وأيضًا الاهتمام بإضافة روافع المناعة إلى الأعلاف خلال هذه الفترة لتحسين أداء الجهاز المناعي للأسماك، وخفض معدلات التغذية فى العلف المركز إلى ١٪ حد أقصى، مع تشغيل البدلات فى حال الكثافات ساعتين نهارا، واستخدام الأعلاف المضادة للإجهاد، والعمل على تحليل المياه بأقصى سرعة ممكنة سواء كان هناك مشاهدات سلبية من عدمه.