السبت 11 مايو 2024 مـ 12:20 صـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

توصيات لري وتقليم أشجار الموالح.. تعرف عليها

يعتبر الري من أهم عمليات الخدمة ذات التأثير الواضح على مدى نجاح زراعة الموالح لما له من تأثير كبير على نمو الأشجار وإنتاجيتها وكذلك صفات الثمار، ويقدم المهندس محمد إبراهيم صالح مدير الإرشاد الزراعي بالإدارة الزراعية بأشمون في المنوفية، لقراء "الأرض" بعض التوصيات التي يجب مراعتها عند ري وتقليم أشجار الموالح، وهي كالتالي:

1-   الإسراف فى الري يؤدي إلى تدهور الأشجار وانخفاض محصولها، إلى جانب إصابة الثمار ببعض الأمراض الفسيولوجية مثل التبحير وتشقق الثمار ويظهر ذلك بوضوح في الأراضى الطينية الثقيلة خاصة فى الوادى ومنطقة الدلتا حيث يعطى فدان الموالح فى حدود7000-8000 متر مكعب من الماء سنويا، في حين أن أشجار الموالح لا تحتاج أكثر من3000- 5000متر مكعب فقط.

2-   تطول الفترة بين كل رية وأخرى أو تقصر حسب الظروف الجوية، فكلما كانت درجة الحرارة مرتفعة مع هبوب الرياح وانخفاض نسبة الرطوبة، كلما كان الرى على فترات متقاربة والعكس صحيح فى فصل الشتاء.

3-   يتم الري في فصل الصيف كل 21-41 يوما، مع مراعاة أن يكون الرى على الحامى خلال فترة التزهير وقبل ثبات العقد إذا دعت الحاجة إلى الرى، أما فى فصل الشتاء فيمكن إطالة فترات الرى حتى 30-45 يوما وفقا لنوع التربة وحالة الأمطار.

4-   يراعى تسوية الأرض جيدا لسهولة توزيع الماء بين صفوف الأشجار.

5-   يجب الإهتمام بمقاومة الحشائش حتى يسهل ملاحظة حركة الماء أثناء الري.

6-   يراعى اختيار أنسب طرق الرى والتى تؤدى إلى توفير ماء الرى مع سهولة إجراء العمليات الزراعية.

7-   يجب قفل فتحة الرى عند وصول الماء إلى حوالى ثلثى طول الحوض أو الباكيه ثم يترك الماء للوصول إلى الجزء الجاف من الأرض بتأثير الإنحدار، وبهذه الطريقة لا يسمح للمياه بالتراكم فوق سطح الأرض وبالتالى منع الإسراف فى الرى.

8-   تعتبر طريقتي الرى بالحلقات والبواكى العمياء من أفضل طرق الرى الواجب إتباعها فى مزارع الموالح لما لها من مميزات عديدة سواء من حيث تنظيم توزيع المياه وتوفيرها وكذلك عدم ملامسة المياه لجذوع الأشجار لتجنب الإصابة بمرض التصمغ، بجانب سهولة إجراء عمليات الخدمة المختلفة.

أ‌-     الري بالحلقات:

تقام حلقات حول جذوع الأشجار بحيث يتراوح نصف قطرها مابين 50- 75سم، على أن يكون عرض البتن فى حدود 25- 30 سم حتى لا يسمح بدخول الماء وملامسة جذع الشجرة، كما يجب مراعاة أن يكون سطح التربة داخل الحلقة وخارجها فى مستوى واحد، مع مراعاة تقسيم الأرض إلى أحواض بكل حوض 6- 21 شجرة حسب قوام التربة، حيث تقل فى الأرض الخفيفة وتزداد فى الأراضى الثقيلة0.

ب- البواكي العمياء:

يفضل اتباع هذه الطريقة عن طريقة الحلقات، وتنفذ هذه الطريقة بإقامة بتن على جانبى كل خط من الأشجار على مسافة50سم من جذع الشجرة وبالتالى يكون عرض الباكية العاملة أى التى يوجد بداخلها الأشجار حوالى واحد متر، وفى هذه الحالة تغمر مياه الرى البواكى البطالة فقط وهى الخالية من الأشجار، مع مراعاة أن يكون مستوى سطح التربة داخل البواكى البطالة والعاملة متساوى،كذلك يتم الرى داخل البواكى العمالة عند الزراعة ولمدة 2-3 سنة ثم يقلب الرى فيكون عن طريق البواكى البطالة فقط.

9-   يراعى ري الأشجار رية غزيرة قبل التزهير بأسبوعين وعدم اللجوء إلى الرى أثناء موسم التزهير إلا فى حالة الضرورة القصوى، كما فى حالة هبوب رياح ساخنة، وفى هذه الحالة يكون الرى على الحامى ولابد خلال هذه الفترة من توفر درجة مناسبة من الرطوبة.

10-يستمر الري على الحامى خلال فترة التزهير وحتى ثبات العقد، ثم يزداد معدل كميات مياه الرى تدريجيا خلال فترات نمو الثمار أى اعتبارًا من شهر مايو وحتى شهرأكتوبر، مع ملاحظة زيادة معدلات الرى بصفة خاصة خلال شهرى يوليو وأغسطس حيث تنمو الثمار وتزداد فى الحجم بسرعة، كذلك يراعى أن يكون الرى فى الصباح الباكر أو فى المساء خلال أشهر الصيف.

11- يجب إطالة الفترات بين كل رية وأخرى اعتبارا من أواخر شهر أكتوبر وخلال فصل الخريف مع تقليل كمية المياه المستخدمة فى كل رية حيث تقل احتياجات الأشجار للمياه فى هذه الفترة نظرا لاكتمال نمو الثمار وبدء دخولها فى مرحلة النضج.

12- يجب عدم منع الرى تماما عن الأشجار خلال فصل الشتاء بل تروى الأشجار على فترات متباعدة قد تصل إلى حوالى 30-54 يوما على أن يكون الرى على الحامى لتقليل كمية المياه المستخدمة فى كل رية نظرا لقلة حاجة الأشجار للمياه فى تلك الفترة.

13- لا تحتاج أشجار الموالح إلى تقليم جائر سنويا، ولكن يكتفى فقط بإزالة الأفرع المتداخلة والمتزاحمة والجافة والمصابة بالإضافة إلى السرطانات والأفرخ المائية حتى يسمح بدخول الضوء والهواء وتخللها لقلب الشجرة.

14- يقتصر تقليم الأشجار غير المثمرة على إزالة السرطانات التى تنمو من الأصل (النارنج) والأفرع المتزاحمة والمتداخلة والقريبة من سطح الأرض، ويجرى عادة هذا التقليم بعد سنة من الزراعة فى المكان المستديم بغرض بناء هيكل الشجرة بحيث نحصل فى السنة الثانية بعد الزراعة على أشجار ذات جذع قوى يحمل ما بين 3-4 أفرع رئيسية موزعة بانتظام على محيط الشجرة وعلى ارتفاع 40_60 سم من سطح الأرض.

15- يجري تقليم الأشجار المثمرة تقليما خفيفا بصفة عامة وذلك لإزالة الأفرخ المائية الخارجة من الجذع والأفرع الرئيسية وكذلك السرطانات بالإضافة إلى الأفرع المتزاحمة والمتداخلة والجافة بحيث تزال الأخيرة مع جزء من الخشب الأخضر، كذلك يجب فتح قلب الشجرة بقدر الإمكان لتسهيل تخلل الضوء والهواء إلى داخل الشجرة مما يؤدى إلى تحسين النمو الخضرى والثمري فى حجر الأشجار، حيث يوجد معظم المحصول وعند وصول الأشجار إلى ارتفاع كبير يتم قرط الأفرع العالية على ارتفاع 3 - 3.5 متر من سطح التربة حتى يتسنى الحصول على نموات خضرية جديدة وتكوين حجر جيد للأشجار مما يزيد من المحصول مع تحسن صفات الثمار، وكذلك يجرى تقليم للأفرع الجانبية عند تداخل فروع الأشجار مع بعضها بالحد الذى يسمح بمرور الضوء والآلات الزراعية.

16- يراعى أن ترش الأشجار بمحلول أوكسى كلورور النحاس بتركيز .5 % (3 كجم/ 006 لتر ماء) بعد التقليم مباشرة.

17- يراعى التقليم لتجديد نشاط الأشجار "شبابها" والتي وصلت إلى مرحلة  الشيخوخة مع قلة نموها الخضرى وضعف إنتاجيتها وحدوث جفاف واضح فى الأفرع الخضرية والرئيسية مع سلامة الجذع وعدم إصابته بالأمراض أو الحشرات وفى هذه الحالة يجرى تقليم الأشجار بقرطها على ارتفاع 100- 120سم من سطح الأرض خلال فصل الشتاء حيث تخرج نموات خضرية كثيفة فى مكان القرط فى الربيع التالى، ثم يتم اختيار عدد من 2-3 أفرع على كل ذراع من أذرع الشجرة مع إزالة النموات الأخرى بصفة دورية فيساعد ذلك على سرعة تكون الهيكل الجديد للشجرة وتمتاز هذه الطريقة بتوفير الوقت والتكاليف المادية اللازمة لإعادة زراعة الأرض من جديد فى حالة تقليع الأشجار القديمة.