الأربعاء 1 مايو 2024 مـ 09:02 مـ 22 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

”زراعة الإسماعيلية” تصدر نشرة توصيات للتوعية بطرق الوقاية من سوسة النخيل الحمراء

أصدرت إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بالإسماعيلية نشرة توصيات لتوجيه مزارعي أشجار النخيل في تعاملهم مع سوسة النخيل بعد اكتشاف الإصابة بها، وطرق الوقاية منها.

وأكدت نشرة التوصيات أن سوسة النخيل الحمراء تعتبر من أخطر الآفات التي تهدد المحصول الإستراتيجي لها، ويكثر انتشارها في محافظتي الوادي الجديد والإسماعيلية.

ولفتت النشرة إلى أن تلك الحشرة تتبع رتبة الحشرات غمدية الأجنحة، فصيلة السوس "Curculiondae" ولكل نوع من أنواع الحشرة عائل تتغذى عليه.

وأشارت إلى أن الإصابة بهذه الحشرة تؤدي إلى موت الأشجار المصابة، حيث تؤدى إلى إفراغ قلب النخلة من صلابته، ثم جفاف العصارة النباتية، وتمتاز هذه الحشرات بالقدرة على الطيران لمناطق بعيدة تصل إلى 1500م وبالخصوبة العالية، كما تسبب إصابة كافة أشجار النخيل فى البستان، وبالتالى تحول البساتين إلى منطقة موبوءة، وتقضي على النخيل المثمر خلال فترة بين سنة إلى سنتين.

ونوهت النشرة إلى أن الإصابة بالمرض يمكن أن تنتقل من خلال نقل فسائل مصابة بالحشرة، حيث تنتشر منها العدوى إلى المزارع المحيطة بها، لافتة إلى انه يصعب اكتشاف المرض فى المراحل الأولى من الإصابة، لأن اليرقات تكون داخل جذع النخلة، ولا يمكن مشاهدتها خارج الجذع، ولكن يمكن مشاهدة الضرر ومعرفة المراحل المتأخرة من الإصابة عن طريق الإفرازات الصمغية والرائحة الكريهة.

وأوضحت أن من أهم أعراض الإصابة بالمرض، نقص إنتاجية النخلة، كما يبدأ السعف بالذبول والإصفرار، ثم تجف الأوراق بعد ذلك بشكل كامل وتكون سهلة الإزالة، وتستمر اليرقات بالتغذية على أنسجة الجذع، حيث يتحول ساق النخلة إلى أنبوب مملوء بالأنسجة المتحللة، ونفايات اليرقات وتنبعث منه رائحة كريهة، ويميل رأس النخلة للإنحناء بسبب التهام اليرقات للأنسجة الحية الطرية وقيامها بصنع أنفاق فى قلب النخلة، ويصبح الساق عرضة للكسر إذا تعرض للرياح القوية أو أى مؤثر خارجى، وكذلك تظهر ثقوب منتظمة أو شبه منتظمة على الجذع كدلالة على دخول اليرقات بعد فقس البيض على الجذع، وتنتشر أيضا نشارة خشبية على الجذع بسبب تجهيز اليرقات التامة النمو لعملية تحولها إلى عذراء خلف قواعد الأوراق (الكرب) مباشرة، ويمكن ملاحظة أن الإصابة على الجذع تكون شديدة فى المنطقة الممتدة من سطح التربة حتى ارتفاع 2م عنه .

وشددت النشرة على ضرورة الإهتمام بالعمليات الزراعية الخاصة بخدمة أشجار النخيل، وبشكل خاص (إزالة الفسائل) والرواكيب والتقليم (إزالة السعف اليابس وبقايا العذوق القديمة) والتكريب مع الإهتمام بعمليات التسميد والري بشكل منتظم، للوقاية من الإصابة بتلك الآفة، وكذلك مكافحة حفارات ساق النخيل والقوارض التى تسبب حدوث أنفاق فى جذوع أشجار النخيل، وغمر الفسائل المراد زراعتها قبل عملية الزراعة بأحد المبيدات المناسبة كإجراء احتياطى، ورش الأشجار السليمة فى المناطق المصابة بأحد المبيدات كإجراء وقائى .

كما شددت على ضرورة اتباع طرق المكافحة الآتية للقضاء على الحشرة، وهي:

1-   المكافحة الميكانيكية: بإستخدام المصائد لجذب الحشرات الكاملة، ومنها مصائد الطعوم السامة التى تجذب الحشرات من خلال رائحة المواد المتخمرة، وكذلك المصائد الفرمونية الغذائية لجذب هذه الحشرة من خلال استعمال الفرمون التجميعى Aggregation pheromone  مع قطع من جذع النخيل أو قصب السكر المغمورة بالمبيد المناسب، ويستخدم طعم واحد لكل 15 نخلة فى حالة الزراعة الغير منتظمة، وطعم واحد لكل 50 نخلة فى حالة الزراعات المنتظمة، مع مراعاة تجديد الطعم كل 4 – 6 أسابيع.

ويجب رش الأشجار المصابة بشكل كامل بأحد المبيدات، ثم إزالة النخيل المصاب بشكل كامل، مع مراعاة إجراء عملية تعفير لمكان الأشجار المزالة، وردمها بشكل جيد، وتقطيع الجذوع المصابة إلى قطع صغيرة ونقلها مع كافة مخلفاتها إلى موقع الحرق حيث يتم عمل حفرة بعمق 2م توضع بها أجزاء النخلة ويسكب عليها الديزل وتحرق، وبعد اكتمال عملية الحرق تردم الحفرة بالتراب بسمك 50 – 100 سم وتدك جيدا بالبلدوزر لمنع الحشرات الكاملة من الهرب وضمان القضاء على هذه الآفة، وتعد هذه الطريقة أفضل طرق منع انتشار هذه الحشرة .

2- المكافحة الكيميائية :وتتم بإستخدام المبيدات، سواء بالرش، أو التعفير، أو الحقن فى جذع النخلة، أو دهان الجذع، ومن الطرق الكيميائية المستخدمة لمكافحة سوسة النخيل، تنظيف كافة الأنفاق الموجود على جذوع وعذوق النخيل من مخلفات الحشرة، وملئها بأحد المبيدات أو استخدام أقراص الفوستوكسين حيث يوضع من 2 – 5 أقراص فى كل فتحة، وتغطى بليف النخيل، ثم تغلق الفتحات بالطين أو الجبس أو الأسمنت لمنع تسرب الغاز .

ويمكن أن تتم المكافحة الكيميائية بإستخدام أحد المبيدات السائلة، وذلك بتثبيت أنابيب من الألومنيوم أو البلاستك بقطر 12ملم وبطول ( 15 – 25 سم) على شكل قوس حول مكان الإصابة وبعدد (3 – 5 أنابيب) حسب حجم الإصابة، ويحقن المبيد بتركيز (1 لتر مبيد لكل 10 لتر ماء)، مع مراعاة معالجة كل إصابة بالحقن وحدها إذا وجدت أكثر من إصابة على الجذع، لأن هذا العلاج الموضعى يعالج منطقة الإصابة فقط ولا يؤثر على باقى النخلة، ويراعى أيضا أن يكون موضع الحقن أعلى من منطقة الإصابة بـ20 سم وذلك لأن الإصابة تتجه من الأسفل إلى الأعلى، مع ملاحظة سريان المبيد فى الأنابيب بكفاءة عالية.

وكذلك وضع أقراص كيماوية حاوية على المبيدات فى الفجوات والثقوب الموجودة على جذع النخلة وغلقها بالطين أو الجبس أو الأسمنت، أما الفسائل المصابة فلا يمكن التعامل معها بالحقن أو بالتبخير وذلك لعدم وجود جذع خشبى لها، حيث يتم غمر قلب الفسيلة بمحلول المبيد لحد التشبع.

أو يتم معاملة التربة بالحبيبات Granular application حيث يضاف 30-60 غ/ نخلة، من أحد المبيدات حسب حجم النخلة وعدد الفسائل حولها، ويتم نثر المبيد فى دائرة قطرها 1م من الجذع وبعمق 25سم، وتغطى منطقة الحفر ثم تردم وتروى بعد ذلك، مع مراعاة تكرار هذه العملية مرة كل 3 أشهر.

3- المكافحة البيولوجية :ويقصد بها تشجيع وإكثار الأعداء الطبيعية الحيوية للحشرة والتى تعيش معها فى نفس البيئة مثل: "الطفيليات، المفترسات، والمسببات المرضية كالفطريات والبكتريا والفيروسات".